الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير خارجية الصين يكتب: مصممون على الانتصار في المعركة ضد كورونا

وانغ يي وزير خارجية
وانغ يي وزير خارجية الصين

كتب وانغ يي وزير خارجية الصين مقالا هاما حول تصميم الصين على مواجهة وباء كورونا والانتصار عليه.


وكتب في مقاله :" يعد وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد تهديدا خطيرا على سلامة أرواح المواطنين الصينيين وصحتهم، ويشكل تحديا كبيرا للصحة العامة العالمية ".


وتابع :" في ظل هذا الاختبار الخطير، يعمل أبناء الشعب الصيني بمختلف القوميات، بالقيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جينبينغ، بقلب رجل واحد وعزيمة لا تلين، ويحشد قوة هائلة لمكافحة الوباء ويسجل ملحمة بطولية في التاريخ ويحظى بالإعجاب والدعم من المجتمع الدولي،في خضم هذه المعركة الهامة، تنفذ الجبهة الدبلوماسية بكل حزم التوجيهات المهمة للأمين العام شي جينبينغ وقرارات اللجنة المركزية، وتعمل على تعزيز "الوعي بالنقاط الأربع" و"الثقة بالنفس في المجالات الأربعة" و"الدعم للنقطتين"، وتخوض في هذه الحرب الشعبية والشاملة والحاسمة ضد الوباء بكل قواتها، وتبذل قصارى الجهد لتهيئة بيئة خارجية مواتية لأعمال الوقاية والسيطرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في داخل البلاد، وبناء خط الدفاع القوي والحصين في العالم لمكافحة الوباء".

وجاء نص المقال كالتالي :"


أولا

منذ اندلاع الوباء، تركز الجبهة الدبلوماسية على الهدف العام المتمثل في التصدي بحزم لانتشار الوباء والانتصار في المعركة ضد الوباء، وتنظر إلى أعمال الوقاية والسيطرة كأهم مهمة سياسية، وتتعامل مع الشق الخارجي لأعمال الوقاية والسيطرة بخطوات ملموسة وبدرجة عالية من الإحساس بالمسؤولية والواجب، سعيا لتكون مسؤولة أمام اللجنة المركزية والدولة والشعب والمساهمة في المعركة ضد الوباء في داخل البلاد.

كما تسعى إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية الحثيثة في فترة الوباء، سعيا لكسب التأييد الدولي.

ويقوم الأمين العام شي جينبينغ بتوجيه الأعمال شخصيا وبرأس بارد، حيث اتصل هاتفيا مع قادة أكثر من 10 دول، منها فرنسا وألمانيا والسعودية والولايات المتحدة وإندونيسيا وقطر وماليزيا وبريطانيا وجمهورية كوريا وباكستان والإمارات وإثيوبيا وتشيلي وكوبا، مؤكدا على أن الصين قامت بالتعبئة والترتيبات الشاملة للرد السريع، واتخذت التدابير الأكثر شمولا وصرامة ودقة للوقاية والسيطرة، فلديها كل الثقة والقدرة والعزيمة للانتصار في المعركة ضد الوباء وتقليل تأثيره إلى الحد الأدنى، والعمل على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحددة لهذا العام.

و تجسد هذه الأقوال الرنانة للأمين العام شي جينبينغ عزيمة الصين لا تتزعزع على هزيمة الوباء.

و في هذا السياق، أعرب قادة أكثر من 170 دولة ورؤساء أكثر من 40 منظمة دولية وإقليمية عن التضامن والتعاطف مع القيادة الصينية بالرسائل والبرقيات والبيانات، تعبيرا عن تأكيدهم التام لجهود الصين في مكافحة الوباء ونتائجها الإيجابية. كما أصدرت الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة دول بريكس ومنظمة آسيان والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ومجموعة الـ77 وغيرها من المنظمات الرئيسية بيانات خاصة للتعبير عن الثقة والتضامن مع الصين في مكافحة الوباء.

وخلال فترة الوباء، استقبلنا رئيس الوزراء الكمبودي هون سين ورئيس منغوليا خالتما باتولغا في الصين، وعقدنا جلسة استثنائية لوزراء خارجية الصين ودول آسيان بشأن فيروس كورونا الجديد في لاوس، وقمنا بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، وأجريت اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية أكثر من 20 دولة، بما فيه اليابان وجمهورية كوريا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران وماليزيا، لبلورة توافق دولي واسع النطاق حول ضرورة التآزر والتضامن في مكافحة الوباء.

ونسعى إلى تعزيز التعاون الدولي على نحو شامل لتلبية الحاجات الداخلية لمكافحة الوباء.

كما تبذل البعثات الدبلوماسية الصينية في الخارج جهودا كبيرة في كل أنحاء العالم للحصول على المواد الطبية التي تحتاج الصين إليها بشدة لمكافحة الوباء وإيجاد طرق الشراء الدولي وفتح قنوات خضراء لاستلام التبرعات العفوية من حكومات الدول الأجنبية والجالية الصينية والأصدقاء الأجانب. لغاية اليوم، تم استلام المساعدات من 50 دولة ومنظمة دولية وتم إيصال دفعات كثيرة من المواد الطبية المحتاج إليها تباعا إلى ووهان وأماكن في أمس الحاجة إليها. 

ونعمل مع الجهات المختصة على التعاون مع كافة الدول في تبادل المعلومات والبحوث العلمية، بما يوفر دعما عقليا دوليا للتشخيص والعلاج وتطوير اللقاحات.

كما نهتم بتطبيق الدبلوماسية من أجل الشعب وصيانة الحقوق المشروعة للمواطنين.

وفي ظل الاندلاع المفاجئ للوباء، نلتزم بحزم بالحفاظ على سلامة المواطنين في الخارج وحقوقهم المشروعة. عندما اتخذ بعض الدول ردود الفعل المفرطة، أوضحنا موقفنا في اللحظة الأولى وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وقمنا بالتشاور والتواصل مع كافة الدول لتجنب التأثير غير اللازم على تنقل الأفراد والتبادل الاقتصادي والتجاري الطبيعي.

وتطبيقا للدبلوماسية من أجل الشعب، أنشأنا آلية خاصة للحماية القنصلية للبحث والاتصال بالمواطنين من هوبي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج عبر جميع البعثات الدبلوماسية الصينية، وأرسلنا عشرات الطائرات المستأجرة لإجلاء أكثر من 1300 مواطن هوبي من تايلاند وماليزيا واليابان وفيتنام وسنغافورة وإندونيسيا. 

كما قامت الحكومة المركزية،  بمساعدة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على إجلاء مواطني هونغ كونغ وماكاو من سفينة "أميرة الماس" في اليابان. 

وتعمل جميع البعثات الدبلوماسية الصينية على حماية القنصلية ليلا ونهارا، وقدمت المساعدة لأكثر من 18100 مواطن صيني عالق في الخارج بسبب انقطاع الرحلات الجوية، وتلقت أكثر من 10 آلاف مكالمة هاتفية بشأن الحماية القنصلية، وساعدت في معالجة قرابة 2700 قضية الحماية القنصلية. كما أرسلت وزارة الخارجية في اللحظة الأولى فريق العمل إلى ووهان، الذي لا يدخر أعضاؤه أي جهد لإنجاز أعمال التنسيق مع دول العالم، مما أصبحوا أجمل "سائرين عكس الاتجاه" في الجبهة الدبلوماسية.


وهناك مبادرة  لسرد قصة الصين في مكافحة الوباء لدول العالم. 


ونوصل صوتنا للرأي العام الدولي أولا بأول، من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن وغيره من المنصات المتعددة الأطراف، مع التوظيف التام للمؤتمرات الصحفية الاعتيادية لوزارة الخارجية ووسائل الإعلام الجديدة وغيرها من الوسائل المختلفة، لعرض كافة جوانب الجهود الجبارة التي نبذلها لمكافحة الوباء واستشراف الآفاق الرحبة للصين في التنمية، وتثبيت الثقة بالحقائق وكسب الثقة بالتواصل، في الوقت نفسه، كما نرفض بحزم التصرفات الخاطئة والتصريحات المفبركة التي تنحاز على المواطنين الصينيين وتخلق الذعر والخوف، سعيا لتهيئة بيئة دولية مواتية لأعمال الوقاية والسيطرة.

و عقدنا عدة جلسات لإحاطة البعثات الأجنبية لدى الصين بتطورات الوباء، الأمر الذي يعكس موقف الحكومة الصينية المسؤولة واهتمامها بسلامة الأرواح والصحة للجاليات الأجنبية في الصين. كما اتخذ السفراء الصينيون والبعثات الدبلوماسية الصينية خطوات كثيفة في إطار الدبلوماسية العامة، حيث تم إجراء أكثر من 400 مقابلة مع محطات التلفزيون والإذاعة الرئيسية وإصدار أكثر من 300 مقالة وعقد أكثر من 500 إحاطة إعلامية ومحاضرة ونشر أكثر من 20 ألف تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية في داخل الصين وخارجها، الأمر الذي يساعد المجتمع الدولي على فهم مجريات معركة الشعب الصيني ضد الوباء وتثبيت الثقة بمستقبل اقتصاد الصين المتجه نحو الأفضل.


ثانيا:


بفضل جهود الشعب الصيني الشاقة والدءوبة لمكافحة الوباء، يتجه وضع الوقاية والسيطرة نحو الأفضل في كل أنحاء البلاد. في خضم هذه المعركة، ظلت الصين تلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتتصرف كدولة كبيرة ومسؤولة، الأمر الذي قدم مساهمات مهمة لقضية الصحة العامة العالمية.


وتتحمل الصين مسؤوليتها في سبيل منع انتشار الوباء في العالم. نظرا لأن الصين تقف في الجبهة الأولى لمكافحة الوباء، فلم نكن مسؤولا أمام الشعب الصيني فحسب، بل أمام قضية الصحة العامة العالمية، لذلك، نعمل بكل إمكانياتنا على منع انتشار الوباء على مستوى العالم عبر الإجراءات الأكثر حزما وشمولا. في هذا السياق، سابق الأطباء والباحثون الصينيون الوقت لتحسين إجراءات التشخيص والعلاج ورفع معدل الشفاء وتخفيض معدل الوفيات، كما تمكنوا بسرعة الصين، من كسب وقت ثمين للعالم لتحضير نفسه لمواجهة الوباء، وتمكنوا بقوة الصين، من بناء خط الدفاع الحصين لاحتواء تفشي الوباء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الصين قدمت تضحيات ضخمة لمكافحة الوباء ومنع انتشاره، مما قدم مساهمتها للبشرية جمعاء. أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إلى أن الخطوات القوية التي تتخذها الصين لم تسيطر على انتشار الوباء في داخل البلاد فحسب، بل منعت انتشاره إلى دول أخرى، فهي لم تحمي الشعب الصيني فحسب، بل شعوب العالم كله.


وتكسب الصين الثقة بالعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية.

كما تولي الصين اهتماما بالغا للتعاون الصحي الدولي منذ البداية، حيث أفادت كافة الأطراف بالمعلومات عن الوباء أول بأول وتقاسمت معها التسلسل الجيني للفيروس، ملتزمة بمبدأ الانفتاح والشفافية. كما تتعاون بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية والدول المجاورة والدول ذات الصلة، وتدعو الخبراء الدوليين للعمل معها جنبا إلى جنب.

و نهتم كثيرا بصحة المواطنين الأجانب الموجودين في الصين، ونعمل مع كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى الصين على تعزيز الإحاطة بالمعلومات عن الجاليات الأجنبية وتقديم لهم المساعدة القنصلية، الأمر الذي يجعل كلمات الثقة والتأثر وشد حيلك أكثر ما يتردد بين ألسنة الأجانب الموجودين في الصين.

كما حظيت الصين بتأكيد وتقدير دولي واسع بخطواتها الملموسة، والتزمت بوعدها المهيب بشأن إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

و قال رئيس الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي إن ما أظهرته الصين من الزعامة والشفافية في مكافحة الوباء نموذج يحتذى به.

كما قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن العالم كله يشكر ويقدر جهود الصين وإنجازاتها في مكافحة الوباء، لا يمكن لأي دولة أن تفعل أفضل من الصين. وأشارت المجلات العلمية الدورية الرئيسية إلى أن الصين مهّدت الطريق لمشاركة الأوساط العلمية الدولية في المعركة ضد الوباء، وأرست الأسس لتعبئة التعاون الدولي في البحوث العلمية.

وترى الأغلبية في المجتمع الدولي أن الشعب الصيني قدم مساهمات جليلة في احتواء الوباء، ولم تكن جهود الصين مسؤولة لسلامة أرواح الشعب الصيني فحسب، بل يشكل دعما كبيرا لأعمال الوقاية والسيطرة في العالم أجمع.


وتشكل الصين نموذجا لاستكمال الحوكمة العالمية للصحة العامة. يمثل الوباء اختبارا كبيرا لمنظومة الحوكمة وقدرة الحوكمة في الصين وفي العالم.

وخلال أعمال الوقاية والسيطرة، لاقت الصين الإعجاب والتقدير بقوتها وفعاليتها وسرعتها وأصبحت ميزة نظامها مبيّنة بجلاء.

وبالقيادة والتنسيق والتوجيه الموحد للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أقمنا في اللحظة الأولى آلية مشتركة للوقاية والسيطرة وأطلقت 31 مقاطعة في البلاد حالة النفير بالدرجة الأولى لمواجهة الطوارئ الخطيرة للصحة العامة، وسارعت عشرات آلاف من الأطباء والممرضين من كل أنحاء البلاد إلى مقاطعة هوبي بشكل منتظم وكذلك كميات هائلة من المواد الطبية والمستلزمات اليومية، الأمر الذي يجسد بجلاء ميزة نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية الذي يقدر على تركيز الجهود على الأولويات.

ويرى الرأي العام الدولي أن تحركات الصين أمر لا مثيل له من حيث السرعة والقوة والنطاق، وتتجسد من خلالها قدرة الصين على القيادة ومواجهة الطوارئ والتنظيم والتعبئة والتنفيذ، الأمر الذي يثير إعجاب العالم ويشكل نموذجا له في مكافحة الوباء ويراكم خبرات وتجارب مفيدة ومهمة للمجتمع الدولي في مواجهة أزمات الأمراض المعدية وتعزيز الحوكمة العالمية للصحة العامة.


ثالثا


يكون تاريخ الحضارة البشرية سجلا للمعارك ضد الأمراض.

ويعلّمنا هذا الوباء من جديد وبشكل معمق أن مستقبل كافة الدول مترابط بشكل وثيق في عصر العولمة، والاتجاه الصحيح الوحيد لتقدم المجتمع البشري يتمثل في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ستنتهز الصين مكافحة الوباء كفرصة لتعزيز التنسيق والتعاون الدولي لحماية كوكب الأرض الذي تقطنه البشرية وبناء القرية العالمية التي نشاطر فيها السراء والضراء.


وسنلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية في التعاون الحثيث لمكافحة الوباء على المستويين الدولي والإقليمي. إن الانتصار على هذا الوباء أمر لا يهم الحياة والصحة للشعب الصيني فحسب، بل يرتبط بالسلامة والرفاهية لجميع شعوب العالم. سنعمل بموجب توجيهات اللجنة المركزية، ونضع مكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية كالأولوية للأعمال الدبلوماسية، وندفع تبادل الأفراد والتعاون في كافة المجالات بشكل منتظم. في هذا السياق، سنعمل على توسيع التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مكافحة الوباء، ومواصلة التواصل الجيد مع منظمة الصحة العالمية، وإيجاد سبل لتعزيز التنسيق العابر للحدود بين أجهزة الصحة والحجر الصحي والمواصلات والمعابر في أعمال الوقاية والسيطرة، وتبادل المعلومات عن الوباء وإجراءات الوقاية والسيطرة ونتائج الأبحاث أول بأول، وتعزيز البحوث المشتركة لتطوير الأدوية واللقاحات المضادة للفيروس. في الوقت الذي نعمل فيه على مكافحة الوباء داخل البلاد بشكل شامل وفعال، سنقدم، كدولة كبيرة ومسؤولة، ما في وسعنا من المساعدة للدول والمناطق التي تشهد انتشارا للوباء.


كما سنلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية للمشاركة بشكل معمق في الحوكمة العالمية للصحة العامة. تعد أزمة الصحة العامة تحديا يواجه البشرية جمعاء. يكشف الوباء هذه المرة الحلقة الضعيفة للحوكمة العالمية للصحة العامة، ويبرز الحاجة الملحة لبناء منظومة الحوكمة في هذا المجال. ستتضامن الصين مع المجتمع الدولي لمواجهة تحديات الصحة العالمية، وتدعم الدور المحوري للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مواجهة طوارئ الصحة العامة واستكمال الآلية لحوكمة الصحة العامة العالمية. كما ستعمل على رفع مكانة قضية الصحة العامة في الأجندة الدولية ودفع المشاريع الكبيرة للتعاون الدولي في مجال الصحة، وبذل جهود حثيثة لبناء "طريق الحرير الصحي".


وأيضا سنلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية لمواجهة سويا التحديات الأمنية غير التقليدية. نعيش في عصر تتشابك فيه القضايا الأمنية التقليدية وغير التقليدية، حيث تشكل القضايا غير التقليدية، بما فيه الأمراض المعدية الخطيرة، تحديا متزايدا على المجتمع البشري. ستعمل الصين على تكريس مفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام وتسعى إلى تعزيز الحوار والتواصل في مجال الأمن غير التقليدي وزيادة الفهم والثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف ودفع عملية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية غير التقليدية، بما يثري المقومات والممارسات لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية باستمرار.


ولا مستحيل لأهل العزيمة حيث يمر الشعب الصيني الآن بأكثر مرحلة حسما في المعركة ضد الوباء، وتواجه دول عديدة تهديد الوباء بشكل متزايد.

و لن تتراجع الصين أبدا ولن تبقى بمنأى عن الآخرين، بل ستحفظ بالثقة رغم خطورة الوضع، وتبصر الآفاق المشرقة رغم صعوبة المهمة.

و كما أشار إليه الأمين العام شي جينبينغ إلى أن الأمة الصينية اجتازت محن كثيرة في تاريخها، لكنها لم تنكسر يوما، بل تخرج منها أكثر شجاعة وقوة وصمودا.

ونحن على ثقة تامة بأنه تحت التوجيه الشخصي للأمين العام شي جينبينغ والقيادة القوية للجنة المركزية والريادة الجريئة لجميع أعضاء الحزب وتضامن جميع أبناء الشعب الصيني بقلب رجل واحد، سننتصر على كل الصعوبات والتحديات. لنلتف بشكل أوثق حول اللجنة المركزية ونواتها الرفيق شي جينبينغ، ونعمل بمعنوية أعلى ومسؤولية أكبر وجهود أكثر، حتى نحقق انتصارا نهائيا في المعركة ضد الوباء، لنبذل جهودا دءوبة لتحقيق "هدفي مائة السنة" وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.