EN 
تزامنا مع المخاوف من تفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) حول العالم، يزداد الطلب على شراء مطهرات اليدين والمستلزمات الطبية المشابهة ما يهدد بعض البلاد بأزمة حال نفاذ هذه المواد الذي تعتبر مادة الكحول عامل أساسي فيها.
ونشرت مجلة ساينس أليرت العلمية تقريرا يتنبأ بنفاذ المواد المطهرة من المحلات مع الاقبال على شرائها، وشرح عالم الأحياء جيفري جاردنر لماذا يعتبر الكحول مكونًا رئيسيًا في مطهر اليدين، ولماذا لا يوصي بعمل المستلزمات الخاصة بك في المنزل، وحقيقة استخدام الخمور في تطهير اليدين.
تعد مادة الكحول فعالة في قتل أنواع مختلفة من الميكروبات بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا، لأنه يكشف عن البروتينات ويعطلها، وهذه العملية تدعى تمسخ اللون وهي تشل الميكروب وتقتله غالبًا لأن بروتيناته ستلتصق ببعضها البعض.
ولا تقتصر الوقاية على استخدام مادة الكحول فقط، فالحرارة لها دور في تغيير خاصية البروتينات، على سبيل المثال، عند طهي بيضة ، فإن بياض البيض المتصلب عبارة عن بروتينات مشوهة، ولكن هناك أنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات، ويمكن قتل بعض الأنواع بسهولة أكبر بسبب الكحول. كـ بكتيريا إي كولاي، التي يمكن الإصابة بها بسبب الغذاء والالتهابات الأخرى، وتقتل بشكل فعال للغاية من قبل الكحول بتركيزات تزيد عن 60% فقط.
الاختلافات تكون في السطح الخارجي للبكتيريا، ويجعلها التعقيم بالكحول أقل فعالية من غيرها، وتحتوي أيضا بعض الفيروسات على غلاف خارجي، بينما البعض الآخر غير مغلف، ويعد الكحول فعال في قتل الفيروسات المغلفة، بما في ذلك الفيروسات التاجية، ولكنه أقل فعالية في قتل الفيروسات غير المغلفة.
ويستخدم الكحول بنسبة 60% بشكل فعال لقتل البكتريا أو الفيروسات بفعالية، ويعد هذا التركيز مناسبا للاستخدام باستمرار، لأن استخدام الكحول بتركيز 100٪ من الكحول سيجفف البشرة بسرعة كبيرة ويسبب تهيجها، وهذا هو السبب في أن معظم مطهرات اليد تحتوي على مرطبات، وهي خليط يساعد على تنعيم وترطيب البشرة.
وتداول البعض على مواقع التواصل الإجتماعي أن استخدام الخمور كالفودكا وغيرها يعد وسيلة فعالة لتطهير الأيدي، لاحتوائها على نسبة الكحول، ولكنها تحتوي عليه بتركيز 40% فقط وهي نسبة ليست عالية بما يكفي لقتل الميكروبات بشكل فعال.
