الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غلق المساجد.. وزير الأوقاف يلغي الاحتفالات بذكرى الإسراء والمعراج

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

 أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه في ضوء حرص الوزارة على الإسهام الجاد في الإجراءات الوقائية والاحترازية تجاه الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا فإن الوزارة قد نسقت مع المشيخة العامة للطرق الصوفية.

 وقال جمعة إنه تم الاتفاق على عدم إقامة أي فعاليات جماهيرية أو احتفالية، في ضوء تعليمات الأوقاف بعد قرارها بغلق المساجد وعدم اقامة صلاة الجمعة والجماعة لمدة 15 يوما ، مع حرص الجميع على إعلاء المصلحة الوطنية والتحرك في ضوء فقه النوازل وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه المقاصد العامة للتشريع الذي يأتي الحفاظ على الأنفس والأوطان في القلب منها.

غلق المساجد وعدم أداء صلاة الجمعة والجماعة 
وقررت وزارة الأوقاف ظهر اليوم إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.

وأوضحت الأوقاف في بيان لها، أن قرار إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد، صدر بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.

ويكون الأذان بالصيغة التالية: اللهُ أكبر اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، مطالبة جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.

كما قرر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتا بالجامع الأزهر.

وجاء قرار الطيب، حرصا علي سلامة المصلين، لمدة أسبوعين، لحين وقف انتشار وباء كورونا وانطلاقا من القاعدة الشرعية "صحة الأبدان مقدمة علي صحة العبادات".

16 إجراءً احترازيا من وزارة الأوقاف لمنع انتشار كورونا

وكانت وزارة الأوقاف أصدرت عددا من القرارات الاحترازية منذ إعلان وزارة الصحة ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بمحافظة الأقصر على متن باخرة نيلية .. وهي إجراءات استباقية تعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الوزارة داخل المجتمع المصري وعنصر فاعل داخل الدولة المصرية انتهجته الوزارة منذ قدوم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي يثبت يوما بعد يوم أنه رجل دولة من طراز فريد.

وكون وزارة الأوقاف مسئولة مسئولية كاملة عن بيوت الله عز وجل  التي تستقبل أعدادا هائلة من المصلين يوميا في الفروض الخمسة ولا سيما يوم الجمعة، لذا كانت الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة حاسمة وفاصلة وسريعة. 

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنه في إطار الدعوة بالحال قبل الدعوة بالمقال، وعملًا من وزارة الأوقاف على الوفاء بواجبها الديني والوطني في الحفاظ على الأرواح، وانطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والوطنية، تم اتخاذ العديد من القرارات الاحترازية للحفاظ على المواطنين والحد من انتشار الفيروس وهي:

 - تقليل زمن الخطبة 
- تقليل الوقت بين الأذان والإقامة 
- وقف الدروس والقوافل الدعوية 
- وقف الاحتفالات الدينية 
- غلق دور المناسبات ومنع العزيات وعقد القران 
- غلق مراكز الثقافة الإسلامية 
- تعليق جميع أنشطة التدريب وأكاديمية الأوقاف 
- تعليق أعمال اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- وقف السفر للخارج 
- غلق الأضرحة 
- تكثيف حملات النظافة والتطهير داخل المساجد 
- التوسع في صلاة الجمعة بالساحات الخارجية للمساجد
- تخفيض عدد العاملين بالوزارة 
- منع المصافحة والمعانقة بين العاملين 
- إصدار العديد من البيانات التوعوية 
- إعلان جواز ترك صلاة الجمعة والجماعة بالمسجد والصلاة بالمنزل اتساقا مع قرار هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

وزير الأوقاف يوضح كيفية رفع البلاء وآداب التعامل مع المحن والأزمات

وأكد  وزير الأوقاف أن لرفع البلاء عن البلاد والعباد أسباب ظاهرة وباطنة، أما الأسباب الظاهرة  التي يجب الأخذ بأقصى درجة منها وكأنها كل شيء فهي أسباب أهل العلم واحتياطات أهل الاختصاص وتنفيذ سائر التوجيهات التي تصدر عن مؤسسات الدولة الرسمية ، فطاعة ولي الأمر ومن يفوضه أو ينوب عنه من مؤسسات الدولة الرسمية واجب شرعي ووطني، مع عدم الانسياق خلف أي مواقع مشبوهة أو صفحات مجهولة أو غيرها من صفحات الجهات غير الرسمية .       

وأضاف جمعة ، أما الأسباب الباطنة فيجب ألا نُغفلها أو نَغفل عنها مع أخذنا بالأسباب الظاهرة ، وتلك الأسباب الباطنة التي ينبغي أن تكون دائما نصب  أعيننا  ولا تنسينا المحن مهما كانت قساوتها إياها ،  بل تدفعنا دفعًا إلى التعلق بها ، نجدها في قوله تعالى :  "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا" ، فما أحوجنا جميعا إلى التضرع بصدق إلى الله (عز وجل) أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء ، وأن تكون فرصة لأن يراجع كل منا علاقته بربه ، وأن يحصن نفسه بصادق ذكره ، ومن ذلك ما ورد عن سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء " وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قال حين يخرج من بيته : بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : هُديت وكُفيت ووُقيت، وتنحى عنه الشيطان " وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من نزل منزلًا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله "   .              

وتابع وزير الأوقاف: وإذا كنا نبحث عن مرضاة الله (عز وجل) آملين أن يجنبنا البلاء وأن يرفعه عنا فإن ذلك يقتضي منا أمورا  أهمها :  
                    
١ - الأخذ بالأسباب واتباع تعليمات وتوجيهات جهات الاختصاص وفي مقدمتها ما يصدر عن وزارة الصحة فيما نحن بصدده من مواجهة انتشار فيروس كورونا . 
                                             
 ٢ - التراحم فيما بيننا والإيثار لا الأثرة ، وعدم الأنانية ، والبعد عن كل أنواع الاحتكار من البائع قصد رفع سعر السلع  ، أو الشره في الشراء والأنانية فيه من جانب المشتري ، بما يخل بتوازن العرض والطلب .
                               
  ٣ - هذا أوان : " داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة ".                         

 ٤ - أن يكون الحفاظ على قوام الحياة هو الأصل و أن يُقدّم ما يؤدي إلى حفظ النفس على ما سواه .