#داوود_في_ذمه_الله.. حكاية أدمت قلوب وأبكت عيون ملايين العمانيين

#داوود_في_ذمه_الله.. هاشتاج تصدر واجهة قائمة الترنداتفي سلطنة عمان لمدة يومين، حاصدا ملايين التغريدات، بالأحرى عبارات مفعمة بالحزن الدفين التي تحمل وراءها قصة أدمت قلوب وأبكتالشعب العماني.

داوود رجل عمانيبسيط عُرف بعفوية وطيبة قلب لم تعهد من قبل ربما الغالبية لم تصادفه يومًا، ولكن ربما سمعوا عن قصته، حتى الطرقات والأزقة تشهد على قصتهالتيتحكي عنه بكل صمت، فملامحه أبلغ من الحزن والفقد بكثير، رحل صباح أمس تاركا وراءه حزنا ودموعا وترحما منقطع النظير.

كيف لذلك المشهد وهو يحكي لطُرقات الخوض وأزقتها عن قصته بكل صمت أن يُمحى من ذاكرةِ سُكان البلد الخليجى المعروف بطيبته وهدوءه! ربما ستصنف "أقصر روايةٍ قد تؤَرخ.. فالعزاء للطرقات التى سكنها ومر بها ستفقده للأبد".

حكاية داوود

تجاعيد وجهه تنم عن شقاء وملامحه الحزينة التى رحلت معه تحكي آلام الحب الذى لا يقاوم ذلك الحب الذى فطر عليه، انتقلت والدته التي كان متعلقا بها وكان يخدمها ويطبخ لهاويسامرها وتحكي له قصصا من خيال التراث الشعبي القديم رحلت عنه وللفقد الذى سكن قلبه في قلبه ولا يشعر به إلا رب العباد، نذر على نفسه بأن يحمل الشيول الذي نثر به التراب على قبرها، فأصبح الشيول رفيقه من لحظتها لحين فارق الحياة.

كان يخيل للبعض أنه مريض نفسي نظرا للحالة التي انتابته بعد فراق أمه، وللمفارقة العجيبة أن يرحل صبيحة عيد الأم،فقد أصبح بفراق أمه مهموما حزينا فاشتهر بالشيول الذى كان يحمله دائما على ظهره وهى الأداة التى حفر بها قبر والدته رحل ولم يشكُ همومه وكانت الابتسامة تعلو فمه ولم يبالِ بما قيل فيه.