EN 
أصيب مواطن في العاصمة الصينية "بكين" بفيروس "كورونا المستجد" بعد قيامه باستخدام نفس الدرج الذي استخدمه جاره المريض، الذي يُعتقد أنه أصيب بالعدوى أثناء تواجده في المملكة المتحدة، وذلك وفقًا لما ذكره مسئولون صينيون.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلًا عن السلطات المحلية، أن المصاب، الذي تمت الإشارة إليه باسم "ليو"، يبلغ من العمر 42 عامًا، وقد جاءت نتيجة فحوصاته الخاصة بفيروس "كورونا" إيجابية، بعد 9 أيام من تشخيص إصابة جاره "لي"، الذي يقيم في الطابق السفلي للمبنى، بالمرض.
وأشار التقرير إلى أنه قد تبين أنهما استخدما نفس السلم بالمبنى مباشرة قبل دخول "لي" إلى المستشفى؛ ويعتقد الأطباء أن الأخير نقل العدوى أو "لوث" الدرج ومحيطه بالعدوى قبل أن يتم إيداعه قيد الحجر الصحي، مما أدى إلى إصابة "ليو".
ووفقًا للمسئولين الصينيين، فإنه يُعتقد أن "ليو" هو أول مريض في "بكين" يصاب العدوى من شخص قادم من خارج البلاد.
يشار إلى أن نائب مدير مركز بكين للوقاية من الأمراض ومكافحتها "بانج شينج هو" كان قد أعلن عن تفاصيل الحالة خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء الماضي؛ ووفقًا للمتحدث، فإن "لي" وصل إلى "بكين" في الخامس من مارس الجاري، وتوجه للخضوع للعزل الصحي الذاتي في المنزل مباشرة بعد ذلك، لكنه خلال تلك الفترة توجه إلى محلات تجارية وقام بأنشطة في المجمع السكني الذي يقيم به، ويُعتقد أنه استخدم السلم في السابع من مارس، وشعر بأعراض مرضية بعد يومين.
وفي الحادي عشر من مارس، غادر "لي" المبنى متوجهًا إلى المستشفى، وتم تشخيص إصابته بـ"كورونا" في اليوم التالي.
ومن ناحية أخرى، فقد بدأ "ليو" يعاني من أعراض مرضية كالإجهاد والحمى في العاشر من مارس، لكن بعد تناوله دواء، عادت درجة حرارته إلى المعدل الطبيعي؛ وفي الرابع عشر من مارس، وبعد أن علم بتشخيص إصابة أحد سكان المبنى بالمرض، توجه إلى المستشفى، ووصف له الأطباء علاجًا وطلبوا منه العودة لمنزله.
لكنه في السابع عشر من مارس، عانى من الحمى مجددًا، وعاد إلى المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات مساء يوم العشرين من مارس، وفي اليوم التالي، جاءت نتيجة فحص فيروس "كورونا" إيجابية؛ ولم تظهر على زوجته أي أعراض للمرض، وجاءت نتيجة فحصها سلبية.
وقرر المسئولون المحليون إخضاع كافة المقيمين بالمبنى لفحوصات للكشف عما إذا كانوا مصابين بالفيروس، مع تطهير وتعقيم سلالم المبنى بالكامل.
وتأتي هذه الواقعة بعد تحذير صحيفة صينية من كون تفشي "كورونا" في الصين للمرة الثانية أمرًا مرجحًا وحتى "لا مفر منه" بسبب الوافدين الجدد القادمين من الخارج.
