قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أنا مش معاهم!!

0|طارق شحاته

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SAأعلم أ ن الجرح عميق وغائر فى نفس كل
مواطن مصرى والمشكلة تكمن فى كل واحد فينا وبالمعنى العام الدارج "كلّ يغنى
على ليلاه" بمعنى أننا جميعا هللنا وفرحنا وسعدنا بنجاح ثورتنا المجيدة
25يناير ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون سررا من الدنانير تتدفق عليهم من هنا وهناك
بجانب العطايا بالقطع لاتنتهى ، وحل جميع
المشاكل الفئوية لكل مواطن يعيش على ارض المحروسة وتناسوا جميعا الحالة الاقتصادية
والامنية للبلاد المتردية التى لاتساعد على حدوث نهضة حقيقية وأعلم ان هناك الآلاف
من المحتاجين ليد المساعده يتضرعون جوعا
ولايملكون قوت يومهم

وللأسف القائمون على حكم
البلاد تناسوهم -وأقصد المعنى بكل حذافيره-رغم علمى انا وملايين مثلي بأن التركة ثقيلة والمشاكل التى تعانى منها البلاد
لاحصر لها لأن النظام البائد الفاسد
السابق نهب كل خيراتها وأوقع بلادنا وأغرقها فى الديون والمآسي والمشاكل التى
لاتعد ولاتحصى

..ولكن كان يجب النظر الى
هؤلاء لأنه لاقدرالله خرجت ثورة الجياع عن
صمتها فلن يستطيع احد التصدى لها لأنها مثل النار الخامدة قد تشتعل فى اى وقت
ووقتها سيقع ما لايحمد عقباه لأن معهم كل الحق (أحد صفات واسماء الله الحسنى) وللعلم
جميعنا سنكون مسئولين عن ذلك ،فمن منا يسأل عن جاره ويكون حريصاً على مساعدته
والوقوف بجانبه او السؤال عموما عن الفقراء والمحتاجين وأولى الحاجة فى محيط بيته
او عمله او حتى فى محيط اقربائه –وماالعيب فى ذلك- كما قال الرسول صلى الله عليه
وسلم وعلمنا "الأقربون أولى بالمعروف ".

هؤلاء المنتمون لثورة
الجياع يجب ان ننتبه لهم جميعا ونساعد على حل مشاكلهم على قدر المستطاع فهم
أهالينا وأخوتنا وأحباؤنا ومصريون مثلنا تماما..لقد جاءت ثورة يناير لتصحيح الأوضاع وعوة الحقوق الى اصحابها
والاحساس بآلام الغير.

فعندما يسعدك الحظ لتكون
جليسا بين مجموعة من المثقفين وأصحاب الرأى والفطنة –بالطاء وليس بالتاء-تجد نفسك
تنساق إلى مايقولون ومستمتعاً بتحليلاتهم البارعة للأوضاع التى تمر بها البلاد حاليا
من وجود قلة مندسة تريد الخراب والهلاك للبلاد وتدافع باستماتة عن هيبة الدولة المتمثلة فى المجلس العسكرى وتحذرمن سقوطها.

وعلى الجانب الآخر تجد من يشكك فى نوايا المجلس
العسكرى وممارساته منذ تقلده السلطة فى البلاد وأنه سعيد بما يحدث فى البلاد
والخطاب الأخير للواء عادل عمارة أكبر رد
على ذلك مع تعمده إخفاء الحقائق ،حيث أكد البعض منهم ان الكثيرين سواء فى الداخل
او الخارج يتعاملون مع مصر باعتبارها كعكة والكل يرغب فى الحصول على كعكة منها
ولايعملون من اجلها وأن هناك صراعاً على السلطة ..و..و..وغيرها من مثل هذه الأمور،ولكن
عن نفسي لست مع هذا أو هؤلاء..بالعربي كده"أنا مش معاهم" ولكن مع وصول
مصر لبرالأمان ورفاهية شعبها والعيش فى جو من الحرية والعدالة الاجتماعية.

وأستطيع أن أجزم بأن شعبنا المصرى العظيم قادر
على التغيير فى اى وقت ولن يعطي تفويضاً لأى شخص للحديث عنه..ويجب علينا جميعا
التكاتف ،ورفع حالة الحب والاخلاص، والولاء، والتفانى فى العمل مع البعد عن اى
صغائرقد تؤدى بنا لاسمح الله الى هوة سحيقة من قلة يطلبون ما لايستحقون لأنهم مجرد
يسايرون الموضة بفتح البوق والصوت العالي ولايهمهم سوى انفسهم فقط متناسين مصلحة
بلدنا الغالي والحبيب مصر".

[email protected]