تداول أهالي محافظة بورسعيد آخر منشورات الدكتور الراحل أحمد اللواح طبيب التحاليل ابن بورسعيد، أول شهداء الجيش الأبيضفي مصر والذي وافته المنية مساء أمس بمستشفي العزل بأبوخليفة في محافظة الإسماعيلية والتي نقل إليها صباح أمس جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد .
واعتبر أهالي المحافظة منشور الطبيب الراحل علي الفيس بوك قبل عزله هو وصيته الأخيرة، والتي تناقلها أهالي المحافظة علي صفحاتهم بحزن شديد كالنار في الهشيم، حيث سيطر الحزن على المحافظة بأكملها، وانتشرت كلمات الرثاء على جميع صفحات الفيس بوك لأهالي بورسعيد حزنا علي وفاة الطبيب المحبوب.
وتنشر "صدى البلد" نص وصية الطبيب الأخيرة والتي جاءت للتأكيد علي ضرورة المكوث في المنزل في تلك الفترة وكانت تحت عنوان "ليه تخليك في البيت".
جاء في الوصية علىلسان الدكتور الراحل " الناس بتسأل بعد الأسبوعين من الحظر دول هيحصل إيه يعني ؟ ، ما احنا هنرجع لحياتنا والفيروس هيرجع ينتشر تاني".
واستكمل موضحا سبب الجلوس في المنزل قائلا "الناس دلوقتي أربعة أنواع ، أولا ناس لم يصلها الفيروس، ودول هيستفيدوا لانه مش هيوصل ليهم العدوي ، والنوع الثاني ناس حملة للفيروس من غير أي أعراض ودول قعادهم في البيت مش هيكونوا سبب العدوىلأي شخص ومع الوقت المناعة في جسمهم هتقضي علي الفيروس".
وتابع فى وصيته الأخيرة " النوع الثالث من المواطنين حاملين للفيروس ، ولديهم أعراض خفيفة ، ودول قعدتهم في البيت مش هتخيلهم يتسببوا في العدوي لأي شخص ، والفيروس مع مرور الوقت هيموت في جسمهم بعد أسبوعين لأن الجسم هيكون اكتسب مناعة طبيعية".
وأردف "النوع الرابع ناس حاملة للفيروس وعندها أعراض شديدة ، ودول محتاجين يروحوا المستشفي ويتعالجوا فيها".
وشدد الدكتور أحمد اللواح رحمة الله عليه في المنشور قائلا "أهم شئ الفيروسات التي انتشرت علي الأسطح والأرض، أو في الهواء، ستموت بعد أسبوعين في حالة أنها لا تجد جسم الإنسانتتكاثر فيه".
وتابع مؤكدا ثلاثة مرات "المهم ,...المهم... المهم... خلال الأسبوعين الإلتزام في المنازل، لأن ممكن الفيروس يموت لو ملقاش جسم إنسان يتكاثرفيه .....ودي فكرة أهمية المكوث في المنزل".
جدير بالذكر أن حالة وفاة طبيب بورسعيد الدكتور أحمد اللواح هي أول حالة وفاة لطبيب من الجيش الابيض الساهر علي مقاومة ومواجهة الفيروس اللعين في ربوع مصر المحروسةوثالث حالات الوفاة ببورسعيد كانت أولها الهندى وثانيها لمصرى من أبناء الباسلة.