الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

#فواجع_النظام_الكورونى




رغم توترات الأجواء المحيطة وانشغال كل منا بمسؤولياته في جانب من المنزل ، في أيام الحظر المملة يالويزا ، كانت جلسة العصف الذهنى هذه بينى وبين زوجتى الكاتبة داليا هلال مدير تحرير روزاليوسف ، التى أثارت العديد من التساؤلات خلالها ، وبعد نهايتها ومع مراجعة عدة مقالات وتغطيات دولية ، كانت أسئلة أكثر ، ورأيت أن أشارككم فيها لزيادة الإفادة التفاعلية .

تطورات الأمر بهذا الشكل الكارثي المتتابع ، يجعلنا ننقل أنظارنا لنسق أوسع ، بعيدا عن الغرق في المتابعات الفورية للأحداث ، فالعالم بالفعل تتبلور فيه كارثة حقيقية معقدة تشكل العالم من جديد ، وهناك مستفيدون من وراء ذلك ، بعيدا عن لغو نظريات المؤامرة التى يخطط البعض لإغراقنا في مستنقعاتها .

اسألوا بيل جيتس لماذا تعامل بهذه الطريقة مع أسهمه قبل ظهور ملامح كاملة للكارثة ، وراجعوا أدمغتكم وتسائلوا لماذا لم تنهار الآن بالذات البنية التحتية للإنترنت ومشتملاتها حول العالم ، رغم أن الضغط عليها استثنائي ولم يشهده التاريخ من قبل ، حيث يستخدمه السبعة مليار بشرى حول العالم ، في وقت واحد ، وأصبح كل عملنا وأكلنا ويبقي أنفاسنا ، إفتراضية عن بعد !

الكارثة لو اكتملت ستؤدى لركود غير مسبوق لاقتصاديات العالم ، تشبه انهيارات ما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعد الحرب العالمية الثانية .. وكل هذا سيؤدى لمجاعات مريعة ، فهل نحن جاهزون لكل ذلك ؟!

أجهزة المخابرات والجيوش أصبحت موردة أجهزة ومعدات ومستلزمات طبية ، وفي الظاهر ترك بعضهم مهامه الأساسية ، لكن هل مصادفة أن الجيش الإسرائيلي مهتم جدا منذ فترة بتحويله جيشه لإلكترونى بالكامل ، يكون الجنود الروبوتس بنسبة كبيرة في تشكيلاته ؟!

وتحولت أغلب البرامج النووية ، إلى مشروعات انتاج المصل وما بعد فك شفرة الفيروس الأضعف من الأنفلونزا ، وفق توصيفات خبراء.

وما هى النهاية ، أو ما بعد الكورونا ؟! ، هل بالفعل مجرد سقوط أفكار اقتصادية وميل العالم نحو الشرق ، أم انهيار دول وكيانات وتخلص الكوكب من اعداد كبيرة من أبنائه ، وهل تصل المجاعات لحدود الفوضي والانهيارات التامة ، كمثال للتقريب فقط "فنزويلا" ، ومن الماضي مجاعات الكوليرا والانفلونزا الأسبانية والطاعون ؟!

وسؤال مهم آخر ، لماذا بنوك العالم المصرفية والغذائية بالمناطق الاسكندنافية في أوضاع مسيطر عليها بشكل أو آخر ، رغم كارثية الأوضاع في باقي أوربا ؟!

ولماذا تحرص جدا أمريكا رغم قوتها العظمى أن تظهر الآن أمام الجميع ، وكأنها في النفس الآخير ، وتتسول من أعدائها قبل أصدقائها روسيا والصين وإسرائيل ، وتحرك قواعدها الطبية العسكرية البحرية لسواحلها لإنقاذ مدنها ، لكنها في المقابل لاتزال مصرة على تغليظ العقوبات على إيران المنهكة أساسا ، وأيضا اسرائيل تصدر هذه الحالة الكارثية ، فما وراء ذلك بعيدا عن واقعية بعضها ؟!

وهل حالات وفاة المسئولين والقيادات حول العالم سببها الكورونا وخلفياتها أم أن هناك اغتيالات حقيقية ، وما هو سببها ؟! .. وأكبر حالة واضحة وزير مالية المقاطعة الألمانية ، الذي وجدت جثته بالقرب من قضبان قطار ليس بعيدا عن بيته ، وقيل إنه انتحر لتقديره فداحة المشهد الاقتصادى بسبب الكورونا ، هل هذا كلام يعقل ، مع تكراره ؟!

هل يميل العالم للإلحاد أم لمجموعات تدين جديدة ، وما أشكالها ، خاصة مع التفسيرات المختلفة حول عزلة الأماكن المقدسة في كل الأديان عن البشر ، والترويج لفكرة غضب الرب على البشر بكل ملله؟!، وفي المقابل الملحدون يروجون أين ربكم ليحميكم يابشر ، ويختصرون المشهد في تقديس المراكز البحثية والعلماء ، الذين يرونهم المنقذين الحقيقيين؟!

مجرد تساؤلات وتصورات ، رأيت أن أشارككم فيها ، في مشهد مصيرى في غاية الارتباك على العالم والأديان والبشرية ، تجعل البعض يكتب وصيته ويودع أهله كل يوم قبل النوم ، لكن هذا عن الأشخاص ، ماذا عن الشعوب والأمم والقوى العالمية والمتوسطة والكوكب ، كل هذا بعيدا عن فلسفة أن من فعل كل هذا كائن غير مرئي أساسا ، تتزايد القصص حول كونه مخلق بشكل مباشر أو غير مباشر ؟!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط