الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر من 13 ألف إصابة.. لماذا تخجل تركيا من إعلان الطوارئ لمواجهة كورونا

لماذا تخجل تركيا
لماذا تخجل تركيا من إعلان الطوارئ لـ مواجهة كورونا

في ظل تفشي فيروس كورونا في تركيا، لم يتخذ الرئيس رجب طيب أردوغان قرارات حاسمة بشكل الكافي لمواجهة اجتياح الفيروس لبلاده؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من 13 ألف شخص ووفاة 214 آخرين. 

وقد ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، في تقرير لها نشرته أمس الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه دعوات متزايدة لفرض حظر كامل على الصعيد المحلي لمواجهة سرعة تفشي الفيروس في البلاد.

فقد قال أكرم إمام أوغلو، عمدة مدينة إسطنبول المعارض لقناة "فوكس نيوز" التركية، الاثنين: 'لا أريد حتى مجرد التفكير، ساعدنا الله، في الطريقة التي قد ينتشر بها هذا الوباء بسبب أولئك الأشخاص الذين لايدركون خطورة الأمر".

ودعا أوغلو الحكومة إلى فرض قيود شاملة بالإضافة إلى التدابير القائمة؛ ملمحا إلي إمكانية فرض حظر تجوال في إسطنبول وحدها إذا لم تفرض الحكومة حظرا شاملا.

وردد رئيس بلدية إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، نداءات إمام أوغلو، كما حثت الجمعية الطبية التركية الحكومة على أن تأمر الناس بالبقاء في منازلهم.

وقد أكدت تركيا، أمس الثلاثاء، وفاة 46 حالة  جديدة جراء الإصابة بكورونا، في أعلى معدل لها منذ ظهور الفيروس. وقال وزير الصحة التركي فاهرتين كوكا على "تويتر" إن هناك 2704 إصابة جديدة بفيروس كورونا؛ ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 13531 حالة إصابة و214 وفاة.

وقال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن تركيا تعاني "زيادة سريعة جدا في منحنى الوباء" حيث سجلت أعدادا كبيرة في فترة قصيرة.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن جائحة الفيروس التاجي عكست الديناميكية السياسية المعتادة في تركيا. حيث يتهم أردوغان باستهوانه في طريقة التعامل مع أزمة الوباء.

وقال سينيم آدار، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين للصحيفة: "إنه أمر غريب بالنسبة لتركيا، كدولة استبدادية أن تخجل من إعلان حالة الطوارئ في البلاد".

وقد أغلقت الحكومة التركية المدارس والجامعات، وفرضت قيودا مشددة على السفر، وفرضت حظرا على مغادرة المنزل لمن هم أكثر من 65 عاما. ومع ذلك، لم يفرض أردوغان إغلاقا شاملا على الصعيد الوطني، وبدلا من ذلك حث الناس على البقاء في منازلهم في "الحجر الصحي الطوعي".

وعلاوة على ذلك، لا يزال هناك أكثر من 1.2 مليون شخص في اليوم يستخدمون وسائل النقل العام في اسطنبول، وفقا لإحصاءات البلدية الاسبوع الماضي، كما يستمر أيضا العمل في بعض المصانع ومواقع البناء.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن حوالي 19 ألف شركة قد تقدمت بالفعل نيابة عن 420 ألف موظف لبرنامج دعم المرتبات الذي تم إنشاؤه كجزء من حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة 15 مليار دولار تم الإعلان عنها في مارس.

لكن جمعية الصناعة والأعمال التركية (TÜSİAD)، أكبر جمعية صناعية في تركيا، تريد أن تذهب الحكومة إلى أبعد من ذلك، لأن العديد من العمال غير مؤهلين للحصول على الدعم لأنهم ليسوا جزءًا من القوى العاملة الرسمية.

وقد أخبرت "إيمرا ألتيندس"، أستاذ مساعد في علم الأحياء في كلية بوسطن، "فاينانشيال تايمز" أن هناك طريقتين مثبتتين للحد من حجم تفشي الفيروس التاجي- النموذج الكوري الجنوبي وهو الاختبار الشامل وعزل الحالات المحددة، أو إغلاق صارم على الطريقة الصينية.

وقد أجرت تركيا 15422 اختبارا لفيروس كورونا يوم الثلاثاء، ليصل إجمالي الاختبارات التي تم اختبارها للفيروس إلى 92403، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة.

فعلى عكس كوريا الجنوبية لم تجر تركيا الاختبار. وعلى عكس الصين لم تقم بإغلاق المدن". وبذلك فإن "تركيا لا تفعل ما عليها فعله".