دعا الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، أصحاب الرأي والفكر ورجال المال والأعمال إلى استشعار واجبهم الديني ومسؤوليتهم في ظل الجائحة العامة بإطلاق المبادرات لتخفيف آثارها على الفقراء والمساكين والأيتام، بسبب كورونا.
وأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه في ظل هذه الجائحة العامة يتوجب على أصحاب الرأي والفكر ورجال المال والأعمال أن يستشعروا واجبهم الديني ومسؤوليتهم ورسالتهم في مثل هذه الأحداث التي يمتحن فيها الإيمان , ويتجسد فيها ومعها معاني الأخوة لتخفيف آثار الأزمة عن فقراء ومساكين , وأيتام أحاط بهم العوز .
وتابع: وسقطوا ويسقطون من تداعيات الوباء , وتوقف بعض الأعمال , وذلك بإطلاق المبادرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وال نفسية والأسرية كل حسب تخصصه وموقعه وعلى قدر همته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا , نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , ومن ستر مسلما , ستره الله في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
وأضاف : في ظل الأزمة العالمية التي أفرزها هذا الوباء المستشري يشدو كل عاقل في هذه البلاد بهذا التراحم الذي نراه يتجسد بين قيادة تحرص على سن الأنظمة والإجراءات حماية للأرواح وحفظا للمصالح , وأفراد يستمون بالوعي ويدركون دورهم بالالتزام بالتعليمات والإرشادات , حتى تنقشع الغمة ويزول البأس , ونعبر الأزمة , ونتجاوز الشدة , بفضل الله ورحمته ولطفه , ثم مزيد تكاتف وتعاون يتوج بصدق التوبة والأوبة.