الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهور فيروس كورونا وانتشاره سببه فعل شائع حذر منه النبي لأنه يجلب لعنة الله

ظهور فيروس كورونا
ظهور فيروس كورونا وانتشاره سببه فعل شائع يجلب لعنة الله

قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي: أيها الناس إنكم ترون ما نزل بأهل الأرض من البلاء، وما أصابهم من الضراء، وتسمعون أخبار فتك هذا البلاء بالبشر، وسرعة انتشاره في الناس وعظيم خطره، هذا الفيروس الذي يصيب الإنسان في أي مرحلة من عمره ويهدد حياته. 

اقرأ أيضًا..
وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه  لو شاء الله لجعل النازلة أعظم من “كورونا”، والبشرية تمردت على الله وطغت وبغت إلا مَن رحم الله عز وجل، وقال الله تعالى: « وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا » الآية 45 من سورة فاطر، وقال سبحانه: « وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ » الآية 30 من سورة الشورى.

وأوصى المسلمين بتقوى الله تعالى والعمل بأسباب الخيرات والمنجيات، واجتناب أسباب المهلكات والمحرمات، والاعتصام بحبله المتين ونهجه القويم عند الأزمات وفي كل الأوقات، فهي طوق النجاة والرحمة ورفع البلاء.
 
وتابع: نسأل الله جل وعلا أن يعفو عن الكثير كما يعفو عن القليل، وأن يعاملنا بكرمه وعفوه وفضله وإحسانه ولا يعاملنا بما نحن أهله؛ فهو ذو الرحمة التامة والجود والكرم سبحانه وتعالى، وأورد الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا معشر المهاجرين خمس بخمس: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم من قبل.

وأكمل:  وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم، وما منعوا زكاة أموالهم إلا حبس عنهم القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، وما نقصوا المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين وجور السلطان، وما نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًّا فأخذ ما بأيديهم» رواه ابن ماجه.