EN 
حرقت فرق مكافحة العدوى نعش سيدة توفت بسبب كورونا في قرية صفط تراب بالغربية خوفا من انتشار الفيروس بين أهالي القرية، فبعد أن انهوا مراسم دفن سيدة فى العقد الثامن من عمرها من داخل مقابر عائلتها بالقرية أضرموا النيران في النعش كإجراء إحترازي لمنع تفشى المرض بين المواطنين.
احتمالية انتقال فيروس كورونا من نعوش الموتى للأحياء
ومن جانبه، كشف الدكتور السيد قاعود، مدير إدارة صحة ثان المحلة، عن احتمالية نقل فيروس كورنا من نعش الموتى إلى الأحياء، حيث أكد أن اي مقتنيات يستخدمها المصاب بفيروس كورونا فى حياته أو بعد مماته من الممكن أن تكون بؤرة لنشر العدوي وتهديد حياة المواطنين.
تفاصيل حرق نعش سيدة كورونا في الغربية
وأكد قاعود، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن فرق مكافحة العدوي أضرموا النيران فى نعش السيدة المتوفاة منعا لتفشي الوباء، مشيرا إلى أن الأهالي خافوا من انتشار العدوى بسبب النعش بعدما يتم تركه داخل الوحدة الصحية، فكان من الأفضل اشعال النيران بها تحت مستوي ارتفاع درجة حرارة كبير لضمان التخلص منه بشكل أمن والقضاء على الفيروس لتأمين حياة أهالي القرية.
وأضاف "قاعود" أنه تم إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتأمين المشاركين فى دفن جثمان السيدة بشكل أمن تحت حراسه أمنية مشددة موضحا أنه من الأفضل أن يتم دفن جثامين موتى ضحايا وباء الكورونا داخل توابيت خشبيه خاصه لمنع انتشار وتفشي العدوي فى المقابر المخصصة لدفن الموتي والتابعة للأسر.
اجراءات منظمة الصحة العالمية مع موتى كورونا
وتابع: وضعت منظمة الصحة العالمية وسائل أمنه لتأمين حياة المخالطين للمتوفيين أثناء دفنهم منعا للانتقال العدوي عن طريق الملامسه أو الرذاذ ومن بينها حرق النعوش المخصصة لنقل جثمان كورونا" .
وفي السياق ذاته، اكدت مصادر طبية بمديرية الصحة أن مراسم الدفن تمت علي أقصي استعدادات من الوقاية وتم الاحد في الاعتبار الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها اخصاء الطب الوقائي أثناء عملية دفن مصابي فيروس كورونا .
وعى أهالي قرية صفط تراب خلال دفن سيدة كورونا
وأشار المصدر أن الأهالي ساهموا بشكل كبير في تلك الإجراءات بعدم التجمع أمام المقابر و تواجد أقارب المتوفية فقط علي مسافة بعيدة و صاحبة دوريات الشرطة لمسئولي الصحة لحين انتهاء عملية الدفن وتولي عملية تنظيم الأهالي لحين انتهاء وتم الانصراف بعد تعقيم المكان المحيط بالكامل .
كانت القرية سجلت 18 حالة إصابة بفيروس كورونا و حالة وفاة واحدة لسيدة في العقد الثامن من عمرها وتم تحويل المصابين الي مستشفي العزل بكفر الزيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة .
كما قامت مديرية الصحة بالغربية بالتعاون مع الطب البيطري و الجهات التنفيذية بحملة تطهير وتعقيم مكبرة علي قرية، بالإضافة إلى انتشار حملات توعية للأهالي عن طريق مكبرات صوتية للمطالبة بالتزام المنازل وعدم الخروج الي للضرورة القصوي ..
جاء ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها محافظة الغربية في القرية بعد اكتشاف حالات الإصابة .
وأضاف محمد حسن احد شباب القرية أن تم تشكيل مبادرات شبابية مكون من لجان تضم خيرة شباب بالقرية تكون مهمتها توعية الأهالي بخطورة الموقف ودعوتهم لالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوي، كما تم توفير خدمة توصيل احتياجات الأهالي من كبار السن عن طريق الاتصال علي أرقام تلك اللجنة لحين انتهاء الأزمة علي القرية .
