قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن البطولات والتضحيات في معركة البقاء والخلود لمصر التي فرضها القدر تتوالي، التي يسطر فيها الرجال ملاحم الفداء والعطاء.. ليثبتوا أن لمصر جيشًا وشرطة يحمونها.. ويحفظون لها كرامتها. ولشعبها الأمن والأمان والاستقرار.
وأضافعبد الرازق خلال مقاله « من آن لآخر» تحت عنوان "وتتواصل تضحيات الأمن الوطنى.. الحوفي ينضم لمواكب المجد"،أن البطل الشهيد محمد الحوفي لم في دنيا أو حياة.. كلمات القسم كانت تصاحبه خلال معركته مع الإرهابيين من خفافيش الظلام.. وكلاب النار.. وأعداء الحياة.. لم يعرف الخوف أو التردد.
وإلى نص المقال..
"متخافوش على مصر.. محدش يقدر يكسرها.. رسالة يتركها كل بطل شهيد قبل أن يلقي ربه.. واهبًا روحه وحياته في سبيل اللَّه والوطن.. رسالة ليست عادية.. استثنائية موثقة.. لا تحتاج لدليل.. تبعث الاطمئنان والثقة في نفوس أبناء هذا الشعب العظيم.. فما أعظم أن يقدم الإنسان أغلي ما يملك هدية لوطن يستحق الخلود.. »
"إنَهُمْ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَاَ عَاَهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ.. فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَي نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَن يَنْتَظِر" صدق اللَّه العظيم.. رجال شرفاء أقسمُوا علي يمين الولاء والفداء.. عاهدوا شعبهم أن مصر أبدًا لن تركع إلا للَّه.. وأنهم جاهزون في أي وقت للانضمام إلي مواكب المجد والشرف.. فما أعظم الشهادة حُبًا في اللَّه وإخلاصًا للوطن.
تتواصل مواكب المجد والشرف.. وتتوالي البطولات والتضحيات في معركة البقاء والخلود لمصر التي فرضها القدر.. وسطَّر فيها الرجال ملاحم الفداء والعطاء.. ليثبتوا أن لمصر جيشًا وشرطة يحمونها.. ويحفظون لها كرامتها. ولشعبها الأمن والأمان والاستقرار.
لم يفكر البطل الشهيد محمد الحوفي في دنيا أو حياة.. كلمات القسم كانت تصاحبه خلال معركته مع الإرهابيين من خفافيش الظلام.. وكلاب النار.. وأعداء الحياة.. لم يعرف الخوف أو التردد.. حسم أمره مبكرًا لحظة أن التحق بكلية الشرطة وينضم إلي مصانع الرجال والأبطال.. أبناء مصر الشرفاء الذين يسهرون علي أمنها.. ويحفظون لها الخلود ويتصدون بشجاعة لأعدائها.. مهما كانت التضحيات ومهما بلغت التكلفة.
في زمن عزَّ فيه الشرف، يضرب فيه الإخوان المجرمون المثل في الخسة والانحطاط والخيانة.. جماعة لا تعرف الإنسانية.. فاقت الشيطان في الضلال، ففي أوج انشغال العالم بمحاربة وباء »كورونا« ظن الإخوان أن مصر منشغلة بإجراءات الحماية والوقاية من خطر الفيروس.. ونسي المجرمون أن لهذا الوطن رجالًا أشداء يمثلون صمام الأمان لمصر وشعبها.. ولن تستطيع أي قوة أن تثني مصر عن إرادتها وعزمها علي اقتلاع جذور الضلال والإرهاب ومواصلة طريق البناء ومشوار التنمية.
بطولات رجال الشرطة المصرية واحترافيتهم وإنسانيتهم في القضاء علي الخلية الارهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة.. وضربوا أروع المثل في قوة جهاز الأمن المصري.
اعتقد الإخوان المجرمون أن الدولة منشغلة في مواجهة فيروس »كورونا«.. وتطبق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، وأيضًا قيام رجال الشرطة الشرفاء بتنفيذ حظر التجول.. وبعد محاولات كثيرة.. ودعوات مريضة لنشر الفيروس اللعين.. أو إطلاق مطالبات فاشلة في إطلاق سراح الإرهابيين من أعضاء الجماعة الذين يقضون فترات العقوبة في السجون بأحكام قضائية لتورطهم في جرائم إرهابية، أو التشكيك في إجراءات مصر في مواجهة كورونا.. أخذهم خيالهم المريض وأوهامهم المسمومة أنهم قادرون علي تنفيذ جرائمهم واستهداف الكنائس في احتفالات الإخوة الأقباط بأعياد القيامة بمنطقتي الأميرية والمطرية لإشاعة الفوضي والخراب والإيحاء بأن مصر غير قادرة علي توفير الأمن، وأنه مازال لهم وجود في المشهد المصري.. لكن عيون رجال الأمن الوطني الشرفاء لم يغمض لها جفن.. ولا يغيب عنهم القسم بحماية هذا الوطن.. وقاموا بأهم خطوة في تحقيق النصر والنجاح.. اكتشاف ووجود خلية إرهابية في منطقة الأميرية، تسعي لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف أعياد الإخوة الأقباط خلال احتفالاتهم بعيد القيامة، وأيضًا وضعوا الكنائس في بؤرة مخططاتهم الإرهابية.
أعظم ما في رجال الأمن الوطني.. قدرتهم الفائقة علي توجيه الضربات الاستباقية والحصول علي المعلومات التي تؤكد وجود خلايا إرهابية.. ثم التعامل مع هذه العناصر الإرهابية والقضاء عليها وتجنيب الوطن والشعب خسائر فادحة في الأرواح بعد إجهاض مخطط جماعة الإخوان الإرهابية.
في اعتقادي أن النجاح الكبير.. واليقظة الفريدة والاستباقية وتوفير المعلومات قبل إقدام الخلية الإرهابية في الأميرية علي تنفيذ جرائمها.. يجسد قوة جهاز الأمن المصري.. وقدرة وزارة الداخلية.. وثقة الشعب في أدائها الاحترافي، وتنفيذ مهامها في حماية الوطن من خطر الإرهاب الأسود.
رسائل كثيرة ولدت من رحم المواجهة الشجاعة من رجال الشرطة المصرية للخلية الإرهابية بمنطقة الأميرية:
أولًا: إن جهاز الشرطة المصرية في أعلي درجات الجاهزية والاحترافية واليقظة.. فرغم أن الدولة تبدو كأنها منشغلة بمكافحة فيروس »كورونا« وهو ما توهمه الإخوان المجرمون.. فكان اكتشاف الخلية الإرهابية والقضاء عليها، تجسيدًا ليقظة واحترافية رجال الأمن المصري.
ثانيًا: يظل رجال الأمن الوطني بعطائهم ويقظتهم وقدرتهم الفائقة علي اكتشاف الخلايا الإرهابية النائمة محل تقدير وتفوق كبير.. فلم تكن خلية الأميرية الإرهابية هي الأولي التي يكتشفها رجال الأمن الوطني ولكن المئات من الخلايا الإرهابية التي تم اكتشافها وإحباط مخططها الإجرامي قبل تنفيذه.. وأنقذ رجال الأمن الوطني مصر من كوارث وجرائم إرهابية خطيرة.. وبذلك يكونوا قد حفظوا البلاد من مخاطر جمة وأرواح العباد من إرهاب الإخوان.
ثالثًا: إن تضحيات رجال الأمن الوطني تتواصل ولم يكن الشهيد البطل المقدم محمد فوزي الحوفي هو الأول.. ولكن قدم الكثير من رجال الأمن الوطني أرواحهم فداء وهدية لوطنهم التي ساعدت علي انتصار مصر في معركة البقاء.
رابعًا: إن رجال الشرطة المصرية علي قدر كبير من النبل والإنسانية.. فلم تمنعهم مواجهتهم لخلية الأميرية الإرهابية الخطيرة من الحفاظ علي أرواح المواطنين ومطالبتهم عبر النداءات بالتزام منازلهم وعدم فتح المنافذ أو التواجد خلف الأبواب والشبابيك.. وضربوا المثل في حماية أرواح الأبرياء.
خامسًا: خلية الأميرية الإرهابية كانت بمثابة اختبار وجس نبض لرجال الشرطة المصرية التي أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن مصر لديها جهاز أمني من الأفضل في العالم، وهو ما حقق لمصر وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والازدهار، وهو ما أفشل مخطط الإخوان في استغلال فيروس »كورونا« لتحقيق أهدافهم الشيطانية لأن هناك رجالًا علي أعلي درجات من الحذر واليقظة.
سادسًا: التعامل الأمني مع خلية الأميرية الإرهابية وعرضه بشكل مباشر ليشاهده المواطنون.. هو ثقة فائقة في القدرة والتفوق.. ورغم وجود الإرهابيين في عمارة سكنية وتحصنهم بالسكان مع وجود أسلحة وذخائر في حوزتهم، إلا أن مهمة رجال الأمن كانت دقيقة وجسدت مهارة واحترافية.
سابعًا: علي هذا الوطن أن يطمئن علي أمن وأمان واستقرار البلاد.. لأن لديه رجالًا وأبطالًا أشداء قادرين علي حماية الشعب ضد أي مخاطر وتهديدات أو إرهاب.. ولن يستطيع أحد أن يعبث في أمن المصريين.
ثامنًا: جاءت إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بنجاح رجال الشرطة البواسل في القضاء علي خلية الأميرية الإرهابية.. تجسيدًا لثقة القيادة السياسية في قدرة جهاز الأمن المصري علي أداء واجباته ومهامه علي أكمل وجه ويؤكد قدرة مصر وجيشها وشرطتها علي حماية هذا الوطن ومواجهة مختلف التحديات في ظروف بالغة الدقة.
تاسعًا: جسدت عملية اكتشاف والقضاء علي خلية الأميرية الإرهابية أهمية وقيمة المعلومات، وبالتالي مكانة ونجاحات واحترافية جهاز الأمن الوطني في القدرة العبقرية علي اختراق جماعات الإرهاب الإخوانية، ورغم خطورتها لأنها تحترف العمل تحت الأرض والسرية وتتصف دائمًا بالنائمة، إلا أن قدرة أبطال الأمن الوطني تؤكد أن هذا الجهاز صاحب التاريخ العريق، هو صمام الأمان لحماية مصر ضد محاولات العبث في الظلام للإضرار بمصر وشعبها.
عاشرًا: إنه رغم سرية وخصوصية رجال الأمن الوطني، إلا أنهم يتمتعون بشجاعة وفدائية فريدة.. وهو ما جسدته تضحيات شهداء الأمن الوطني وآخرهم البطل الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، الذي لم يفكر لحظة أو يتردد عن مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
حادي عشر: إن لدي وزارة الداخلية قدرات متنوعة هائلة في التصدي لكافة أنواع الجرائم الجنائية والإرهابية، ولعل ما أنجزته قوات مكافحة الإرهاب، يؤكد أن مصر لديها عناصر مدربة ومؤهلة بأعلي ما يكون في العالم، تمارس عملها بقوة وحسم واحترافية نادرة، وهو الأمر الذي يضعها في المراتب الأولي بين هذه النوعية من القوات اعالية التدريب، وشديدة الاحترافية بين دول العالم.
ثاني عشر: عملية القضاء علي خلية الأميرية الإرهابية أكدت أن مصر مستهدفة.. وأن المؤامرة علي أمنها واستقرارها، بل ووجودها.. مستمرة، وأن الخلية تأتي في إطار الحرب الشيطانية التي تُدَار ضد مصر بوسائل مختلفة من إرهاب إلي حملات الأكاذيب والتحريض والتشكيك والتشويه ومحاولات بث الفُرْقة والفتنة، لكنها جميعًا سقطت بفضل يقظة رجال الجيش والشرطة البواسل.. وأيضًا وعي الشعب المصري غير المسبوق.
ثالث عشر: كل يوم يمر.. يتأكد للمصريين أن جماعة الإخوان الإرهابية لا دين لها ولا علاقة لها بالإنسانية.. ولا تعرف أدني درجات الوطنية، وبلغت من الخسة والانحطاط ما يفوق خيال أي بشر.
وهي جماعة شديدة العداء والكراهية لمصر وشعبها، لكن في المقابل لديها من القدرة والإرادة والرجال والأبطال من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصري العظيم ما يوفر لها الاطمئنان والثقة في دحر التهديدات والتحديات والمخاطر من مؤامرات ومخططات وإرهاب.
رابع عشر: يظل جهاز الأمن الوطني.. كيانًا وطنيًا يثبت كل يوم مدي أهميته الكبيرة للحفاظ علي أمن وسلامة واستقرار مصر.. فمئات الخلايا والبؤر الإرهابية الإخوانية التي أحبطها جهاز الأمن الوطني بمعلومات بالغة الدقة، أنقذت مصر من كوارث جمة وجرائم بربرية خططت لها جماعة الإخوان، ولولا هذه اليقظة والاحترافية لرجال الأمن الوطني، لتحملت مصر ما لا تطيق.
خامس عشر: استشهاد البطل المقدم محمد فوزي الحوفي، هو حلقة في سلسلة تضحيات رجال الشرطة البواسل. وأبطال الأمن الوطني.. فهم أبناء هذا الوطن، ورغم صعوبة الفراق.. إلا أن الحوفي يظل بطلًا عظيمًا.. مثلًا وقدوة لكل الأجيال في الانتماء والولاء وحب الوطن والتضحية من أجله، وأنه طالما لمصر رجال وأبطال شرفاء من أمثال الشهيد الحوفي، فلا خطر علي مصر وشعبها، وأن البطل ليس مصدر فخر لأسرته فقط، ولكن أيضًا لكل المصريين.
سادس عشر: »خلية الأميرية الإرهابية«.. وما كانت تخطط له من إجرام.. وما عثر معها من أسلحة وذخائر.. ونجاح رجال الأمن الوطني في اكتشاف ورصد هذه الخلية، وإجهاض مخططها قبل تنفيذه، تأكيد أن الفشل حليف جماعة الإخوان الإرهابية الذين لا يعرفون سوي الخراب والدمار والتآمر وبيع الأوطان، ولن تنجح مؤامرة الإخوان علي مصر.. بعد أن أدرك المصريون حقيقة نواياهم ومخططاتهم، وأيضًا مدي الشرف والوطنية الذي تتمتع به الدولة المصرية، ممثلة في جيشها وشرطتها وتضحياتها من أجل المصريين.
سابع عشر: جسَّد النجاح في القضاء علي خلية الأميرية الإرهابية مدي القوة والقدرة والجاهزية التي يتمتع بها رجال الداخلية وجهاز الشرطة المصرية.. ومدي الكفاءة والاحترافية، وتتوفر لها جميع عناصر التفوق من إمكانيات وتسليح وتدريب وإعداد للكوادر علي أعلي مستوي في العالم. ووجود قيادة واعية ومحترفة وفرت لها أسباب النجاح والتفوق والقدرة علي تنفيذ مهامها.
ثامن عشر: إن علاقة الشرطة المصرية بشعبها تشهد حالة من التوهج والثقة والاحترام المتبادل الذي ترسخ بناء علي مواقف وطنية مشرفة لجهاز الشرطة المصري.. وحالة فريدة من الوعي لدي المصريين، قادتهم إلي إدراك الحقيقة.. ومعرفة ضلالات الإخوان المجرمين وما كانوا يسعون إليه من خلال محاولة الوقيعة بين الشعب ومؤسساته.
تحيا مصر.