قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيناريو الأسوأ.. هل تواجه أفريقيا مصير أوروبا بسبب فيروس كورونا؟

فيروس كورونا فى أفريقيا
فيروس كورونا فى أفريقيا

ليس بها الكثير من الإمكانيات ولكن التحرك السريع من حكوماتها أحال دون وقوع كارثة كبيرة، هى القارة الأفريقية، فرغم تواضع أنظمتها الصحية إلا أنها استطاعت أن تحارب فيروس كورونا المستجد حتى هذه اللحظة، إلا أن هناك الكثير من التوقعات والنظريات التشاؤمية حول مستقبل هذا الفيروس فى أفريقيا، متوقعين أنها قد تواجه نفس مصير أوروبا.

تحذيرات تتوالى كثيرا تجاه أفريقيا، حيث قال مسئول إقليمي في منظمة الصحة العالمية، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا قد يقفز من ألوف حاليا إلى 10 ملايين حالة خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر طبقا لنموذج إحصائي مؤقت.

وأوضح ميشيل، مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا، أن هذا التنبؤ المؤقت قابل للتغيير، مشيرا إلى أن أسوأ التوقعات لتفشي وباء إيبولا لم تتحقق لأن الناس غيروا سلوكياتهم في الوقت المناسب.

وأضاف لممثلي وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عن بعد: "الأمر ما زال في حاجة لتدقيق. من الصعب وضع تقدير على المدى البعيد نظرا لأن السياق يتغير كثيرا وكذلك الحال بالنسبة لإجراءات الصحة العامة، عندما تُنفذ بشكل كامل يمكن أن يكون لها تأثير بالفعل".

وسجلت أفقر قارات العالم أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، ونحو 900 حالة وفاة حتى الآن، وهذا عدد قليل نسبيا مقارنة ببعض مناطق العالم الأخرى، غير أن هناك مخاوف من أن يربك ذلك الخدمات الصحية الضعيفة بالقارة.

وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نخشى من أن يواصل الفيروس الانتشار في دول (القارة)... الأعداد ترتفع كل يوم".

وأوضحت مويتي أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات في تلك الدول لتحسين رعاية المرضى وتقليل الوفيات.

فيما قال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، إنَّ أفريقيا لا تزال قادرة على احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

وأوضح مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "أعتقد أن الدول الأفريقية يمكنها تحقيق أكثر مما قد يتوقعه الناس في الخارج"، مضيفًا: "لا نعتقد أن المرض تخطى القدرة على احتوائه".

وقال مدير برامج الطوارئ في المنظمة: "لا نعتقد اليوم أنّ المرض تجاوز مرحلةً لا يُمكن احتواؤه فيها. نعتقد أنّه يُمكن عمل الكثير للحَدّ من تأثير الفيروس. ونعتقد أنه يجب علينا تسريع جهودنا، في وقت يتزايد عدد الحالات كل يوم".

وكانت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة قالت إنه من المرجح أن يقتل الوباء ما لا يقل عن 300 ألف أفريقي ويهدد بدفع 29 مليونًا إلى دائرة الفقر المدقع.

كما أبدى تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية، قلقه من التقدّم السريع لفيروس كورونا المستجدّ في أفريقيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ احتواءه في هذه المرحلة ما زال ممكنا.

وقال المدير العام للمنظّمة: "خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 51% في عدد الحالات المسجّلة في قارّتِي، أفريقيا، وزيادة بنسبة 60% في عدد الوفيّات المسجّلة".

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نظرا إلى صعوبة الحصول على اختبارات لتشخيص الإصابة بالفيروس، من المرجّح أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى".

وقالت ماريا فان كيرخوف، إحدى المسئولات عن إدارة الجائحة في منظمة الصحة العالمية: "لا نريدكم أن تفقدوا الأمل. احتواء الفيروس ممكن. ستكون معركة صعبة. العالم كله يريد المساعدة. نحن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، نحتاج إلى السماح لمزيد من الأشخاص بالخضوع للاختبار".

وكانت منظمة الصحة العالمية سبقت وأطلقت تحذيرات عدة لأفريقيا، فقد دعت منظمة الصحة العالمية، أفريقيا، إلى "الاستفاقة" لمواجهة الخطر المتمثل بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن القارة يفترض أن تستعد "للأسوأ".

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "النصيحة الأفضل التي يمكن تقديمها لأفريقيا هي الاستعداد للأسوأ والاستعداد منذ الآن".