الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقال بالعامية عن حنين حسام واللى زيها!


اسمحوا لى أكتب المقال ده بعامية دارجة ، وهاحاول على أد ما أقدر أقربها للغة المراهقين وشباب الديتينج آبس، لأنى مستهدفهم بشكل أساسي.

بحسبة رقمية ، كتير مننا عرفها ، ممكن تبقي مليونير ، وبعد شوية مالتى مليونير ، باستخدام السوشيال ميديا بكل تطبيقاتها ، اللى كله بردو عرفها .. القصة إنك بس تبقي أراجوز ، والأرجزة تختلف من واحد للتانى ، ومن واحدة للتانية ، وحسب التطبيق اللى بتتأرجز عليه .. وبردو ما ينفعش نتجاهل الناس اللى بتقدم خدمات ما ، ودول بالمقارنة قليلين للأسف .

كله مركز مع اليوتيوب او أخره صفحة ممولة على الفيس بوك وتويتر والإنستا، وبالذات الانستا ، اللى جنن الناس خلال الفترة الأخيرة ، وفتح لنا باب جهنم و ضرب كل معايير الحياة الخاصة .. لكن أنا كمان ما قصدش ده خالص ، رغم أنه طبعا واخد شريحة كبيرة ، أنا أقصد تطبيقات الديتينج .

في أجيال للاسف مرمية في أوضها ، بعيدة عن أسرهم ، أو بعلمهم ، مجانين dating apps ، وسورى يعنى هى  كلمة لطيفة لمعانى قذرة ، ففيها تجاوزات بشعة لا يمكن حد يتصورها ، أو ليه ماحدش يتصورها ، يعنى هى ملايين التنزيلات والزيارات والمشاهدات دى منين ؟!

الأشهر في الحاجات دى فيجو وبيجو لايف ولايكى ولوليتا وكمان خلال الفترة الأخيرة تيك توك ، ومش قصدى فقرات التقليد في التيك توك ، لاء حاجات تانية !!!

عموما الديتينج اللى هو نوع من أنواع تجاوز الحدود وكسر لنا توباهات الحياة الخاصة ، لو كنا هانتكلم بشكل لطيف ، أو القذارة المقنعة ، لو عايزين كلام مباشر ، زاد جدا الإقبال عليها ، وكانت البداية بشكل كبير من الإنستا ، اللى في ناس عملت من وراها ملايين وبقوا مشهورين جدا ، لمجرد إنهم بيقدموا كل تفاصيل حياتهم على الملأ ، وإنتو إفهموا الكلام مش عايز أفسر ، لأن الشرح هايبقي مستفز ، وهايخلينى أذكر أسامى ناس تافهة ، وأنا مش عايز .

وبقيت تجارة ، وناس كتير سابت شغلها ، وعملت قرود ، وناس ماعندهاش شغل ، وبقي ده شغلها ، وشوية شوية هايطالبوا تكتب في البطاقة ، وبيعملوا شقلبازات عشان اللايكات والقلوب الحمرا والڤيوز والفولورز والسبسكريبشنز .. وفعلا في كتير نجحوا ، لأنه زى ما بيتقال بقي، مش عارف مين لما إتمدن جاب لأهله العار ، وهو ده اللى إحنا فيه فعلا ، ومش فاهم ليه الناس قامت اوى وزعلانة من البنت اللى إسمها حنين حسام ، دى مجرد واحدة من كتييييييير زيها ، ولاد وبنات ، وعلى كل التطبيقات .

لازم نواجه الحقيقة ، وكل واحد يقولى لما بنت تدخل على أبوها بكام ألف دولار شهرى من الهيصة اللى هى بتعملها ، هايقدر يقولها كملى تعليمك عشان تنفعى نفسك ، ولا عيل ماطلعش من الأرض بردو بيكسب كتير جدا شهريا من شوية مقالب مع صحابه ، ممكن حد يموت فيها عادى جدا ، المهم المشاهدات ويفعلوا الجرس ، هل أمه هاتعرف تقوله أقعد ذاكر .. إذا كان هما اللى بيعملوا لهم الفيزا عشان يقبضوا بيها لو العيال لسه صغيرين ، والولد والبت بيعدوا الأيام عشان يطلع بطاقة ،ويخلص من زن أبوه وأمه .

أنا بكلمكم بلغة قريبة على أد ما أقدر ، عشان ماحدش يسف عليا ياشقيق إنتا وهو ، وبالمناسبة شوية البنات والولاد دول هما اللى بيحركوا التريندات اللى بجد ، مش الدولجية وحبايبهم ولا الإخوان وأعوانهم .. دول التريندات الحقيقية ، وبالملايين ، بس لما بيجي لهم مزاج ، والمهم الحتت بتاعتهم ، مش القصص المعتادة بتاعتنا .

هل بقي المواجهة بمباحث الآداب ، ولا بالفصل ، ولا بالعقل والتوعية والهرى ده .. الموضوع معقد أوى بصراحة ، وجديد على مجتمعنا ، وطبعا إحنا بعض علماء علم النفس والاجتماع عندنا ضايعين ، لو كلمناهم في القصص هايفتحوا بؤهم .. ده في ناس منهم ماتعرفش حاجة عن علم نفس الالكترونى ، واللى تخصصوا فيه أكتر وبقي علم النفس السوشيالى والآبي ، نسبة إلى السوشيال ميديا والتطبيقات اللى جننت الكبار والصغيرين .

وطبعا الصحافة والإعلام بيتحملوا جزء كبير من القرف اللى إحنا فيه ، لأنهم بيشرعنوا البتوع دول ، تحت توصيفات غريبة من نوعية نشطاء السوشيال ميديا وغيرها ، ده كمان اليوتيوبرز بقى ليهم تصنيفات ، شوية شوية هايطالبوا بنقابة ، وفي مواقع كتير بتخلى محررى السوشيال ميديا بتوعهم يتابعوهم عشان ياخدوا شوية من شهرتهم ، وبالتالى بيبقوا نجوم مجتمع مش سوشيال بس .. وبعدين نجوم إعلانات !!!

وبعدين مجتمع نجومهم سما المصري وياسمين مش عارف إيه ، اللى زعلانة إنها ما وقعتش على واحد زى ابو هشيمة ، اللى سابها وراح اتجوز ياسمين التانية .. مستنين إيه منه .

وبالمناسبة الديتينج مش ظاهرة جديدة خالص ، ده مولع الدنيا من أول ما انتشر النت ، بس كان مواقع ، ودلوقتى مواقع وتطبيقات طبعا .. وبسبب ده مفهوم الحياة الشخصية اتغير ، ممكن الفانز يكونوا عارفين حاجات عن البنت .. أبوها وأمها مايعرفوهاش .. هاتقول لى دول بيحضنوا بعض قدام المدارس وماحدش اتكلم ، ولما اتحركوا ، عملوها بغشم .. هاقول لك هما بقي نقلوا أحضان المدارس والجامعات على الآبس ، خشوا واتفرجوا ، وافرحوا باللى بقينا فيه .

مش كدا وبس ، ده نقلوا التلقيح والردح والقصص دى معاهم ، من الشوارع والحارات والفنادق والبارات للسوشيال والتطبيقات ، عشان سرقة الزباين ولعت على الآبس دى ، وعلى فكرة ده مش عندنا بس ، الآبس دى مولعة الخليج والشام والمغاربة قبلنا .. والبنت وهما بيحققوا معاها بتقول لهم وإنتو مالكو بابا وماما عارفين بعمل إيه !!!

فاكرين بطلات الأفلام في الكباريهات ، لما كانوا بيقولوا البنت الكويسة تعرف تحافظ على نفسها وماحدش يقدر يمس شعرها منها ،ومغنية البار المحترمة ما بنتزلش تفتح للزباين ، بتعمل فقرتها وتمشي تروح بيتها !!!

طبعا المقارنات بعيدة ، ومش بحب أعيش دور الواصي ، لأن بصراحة الولاد والبنات دول بعتبرهم ضحايا والمجتمع كله ، مش أبهاتهم وأمهاتهم بس المسئولين عن اللى بيعملوه ، خاصة أن الجهل والفقر كسر العادات المحترمة والترابط الاجتماعى الحقيقي ، اللى كان كتير مننا متربي عليه ، وكان يخلينا نقدر نواجه الملايين اللى بيجيبوها شوية العيال دول من ورا شوية الأرجزة اللى بيعملوها ، واللى في منها ممكن يعدى ، لكن في حاجات كتير ماتعديش .

وواضح جدا أن النوعيات دى الجهل شغال فيها جدا ، حتى طلبة الجامعة ، ومنها جامعات بمجموعات كبيرة ، يعنى القصة مش فارقة ، ومحتاجة تدخل محترف ، مش حركات مباحث الآداب دى والتهديد بالفصل .. ماشي طبعا إعملوها عبرة بس افتكروا أن الناس بتنسى ، يعنى مستنين إيه من واحدة بتقولك "she my mine" .. تقصد صاحبتها بتاعتها ، وطبعا بعيدا عن الإيحاءات المقرفة ، شوفوا الجهل واصل لإيه ، وماتعرفش دى وصلت كلية من كليات القمة إزاى والانجليشا بتاعتها عاملة كدا ؟!!!

وبالمناسبة إسلوب مباحث الآداب هايخلى الناس تقول ، ده في ممثلات بيتمسكوا في قضايا مخلة بالشرف وبيبقوا نجوم مجتمع ونماذج يحتذى بيها سياسيا ودينيا كمان من أطراف متطرفة بعد كدا ، فعادى بقي  ، إشمعنا دول ، فبلاش الشغل ده ، ونوروا عيون ولادكو ، وخليهم يكسبوا فلوس من محتوى محترم ، لو في علم ودماغ مفتحة صدقونى هايبقوا مالتى مليونيرات بردو بس من شغل مفيد مش حاجات مستفزة بالطريقة دى .. وطبعا إحنا ميت مليون وبشر يعنى طبيعى يبقي فينا نماذج من دى ، بس ياريت يكونوا في أضيق الحدود ، مش ظاهرة .

خدوا بالكو من عيالكو وولادكو ، وطوروا نفسكم ،عشان تواجهوا اللى إحنا عايشينه وجاى أكتر منه .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط