الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عصابات الشفتة .. ميليشيا إثيوبية تقتل السودانيين وتستولى على أراضيهم الحدودية

عصابات الشفتة
عصابات الشفتة

دائما ما تتعرض القوات السودانية التي تتواجد في منطقة الفشقة لاعتداءات من جانب ميليشيا اثيوبيا، وكان آخرها بالأمس حيث أعلنت وسائل الإعلام السودانية عن مقتل جنديين وإصابة 2 آخرين في منطقة خور زراف بالفشقة الصغرى.

وقال مزارعون بالمنطقة إن منطقة خور زراف منطقة زراعية خصبة يوجد بها معسكر للجيش السوداني داخل الأراضي السودانية، وإن المليشيات الإثيوبية التي تتبع للمزارعين الإثيوبيين تنشط في المنطقة مع اقتراب فصل الخريف لزعزعة استقرار المزارعين السودانيين، وإن الانتشار الأخير للجيش السوداني أعاد الهدوء والاستقرار للمنطقة.

تنشط في منطقة الفشقة التابعة لولاية القضارف السودانية ميليشيا إثيوبيا تدعى الشفتة، حيث تزعزع الاستقرار في المنطقة، التي تنقسم إلى 3 مناطق وهي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية. وتقوم هذه العصابات الإثيوبية بجمع أعيان القرى السودانية الحدودية في الفشقة،  ويتم تحذيرهم من زراعة مشروعات محددة في القرية، وفي حال مخالفة أي شخص للتحذيرات، يتم خطفه والمطالبة بفدية أو قتله، كما تُصادر المحاصيل أو تحرق ويتم هدم المنازل، فيما يضطر الباقون إلى الهجرة من القرى ليستوطن مكانهم إثيوبيون يحظون بدعم من الحكومة الإثيوبية.

يقول النائب السوداني السابق عن منطقة الفشقة، مبارك النور، في تصريحات لموقع "رصيف 22" إن  احتلال إثيوبيا لأراضي الفشقة السودانية لم يتم عبر الجيش، بل باستئجار أراضي ثم استوطانها وعصابات تروّع المزارعين وتدفعهم لترك أراضيهم، وسط تساهل سوداني رسمي مع الإثيوبيين على حساب أصحاب الأرض".
ويضيف: "في الليل يطرقون الأبواب لطلب المال، وينهبون المحاصيل، ويسرقون المواشي وصولًا لخطف مواطنين وطلب الفدية، غير أعمال الترويع كحرق المحاصيل وهدم البيوت".

ويلفت نور إلى أن المهيمن على المشهد في الفشقة السودانية هم المستثمرون الإثيوبيون والشركات الزراعية التي ينتمي عدد كبير من أصحابها ليهود الفلاش، يستجلبون أحدث التقنيات عبر شركات إسرائيلية تتولى تصدير الإنتاج إلى تل أبيب، بينما يعمل أغلب القرويين كمزارعين بنسبة من الإنتاج أو بأجرة. بحسب رصيف 22.
والميليشيا الإثيوبية تربطها مصالح أيضا بكبار المستثمرين الإثيوبيين، والشفتة مصطلح يطلق على العصابات الاثيوبية على تتخذ من السلب والنهب مهنة لها وتعيش عليها، ومعروف عنها أنها وحشيتها ودمويتها الشديدة. وقد تكررت اعتداءاتها على المزارعين السودانيين بكثرة خلال السنوات الماضية.
 
ففي أوائل يوليو 2015 قامت المليشيا الإثيوبية المسلحة باعتداء على تجمعات الدفاع الشعبي، وهي قوة سودانية شعبية مهمتها حماية القرية من عصابات الشفته،  بالشريط الحدودي، وتوغلت داخل عمق الأراضي السوانية، وتمكنت قوات الدفاع الشعبي من التصدي لها بعد مقتل نحو 4 أشخاص.

وفي صبيحة يوم عيد الفطر المبارك من نفس العام حاولت عصابات الشفتة الأثيوبية نصب كمين لرعاة سودانيين، في منطقة وسط قريتي (الجكة ومديرية) غرب نهر العطبراوي محلية القريشة ولاية القضارف، فصدتها قوات الدفاع الشعبي، وأسفرت المواجهة عن مقتل 9 أشخاص من الطرفين، وبعد أيام قليلة من تلك الحادثة اقتحمت مليشيا أثيوبية مسلحة مشاريع زراعية لمزراعين سودانيين في محلية القلابات منطقة عطرب الواقعة في الطريق القاري (القضارف_ القلابات) واستولوا على المواد البترولية، والتموينيو.

في (يوليو) 2015 - أيضا- مع بدء موسم الخريف شنت مليشيات أثيوبية هجمات على قرى (خور شطة)، (أب سعيفة)، (خور سعد)، (شنقال)، ونهبت ممتلكاتهم ومدخراتهم، فاضطر المواطنون إلى هجر قراهم والزحف نحو منطقة "عطرب"، الواقعة على الطريق القومي (القضارف_ القلابات)، بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة جهات مسلحة، لا قبل لهم بها، تتمتع بدرجة عالية من العتاد والمعدات القتالية، والإمداد.

وفي 8 أبريل من العام الجاري 2020، قام رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان بصحبة ضباط هيئة العمليات ومدير الاستخبارات العسكرية بزيارة الفشقة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة بعد احتشاد القوات العسكرية الإثيوپية بمحاذاة الفشقة. كان الجيش الإثيوپي قد توغل في منطقة شرق سندس بالفشقة بمساحة تقدر بـ55 ألف فدان، وهي عبارة عن مشروعات زراعية تخص مزارعين سودانيين بالقضارف.