EN 
فرح يسكن القلوب بمجرد هلاله .. هى نفس البهجة التى تعم الكوكب كله مع اختلاف مظاهر الاحتفال به، فهو شهر رمضان الكريم الذي تضاء فيه السماء الجيبوتية بأنوار الألعاب النارية ومآذن المساجد ترحيبا بالشهر الكريم.
جيبوتي كأى دولة أفريقية أخرى لديها عاداتها وطقوسها الخاصة فى رمضان حيث الأناشيد والمدائح الدينية التى تعم أرجاء البيوت فى جيبوتى أما أن يحين وقت الإفطار فتأتى الطقوس الخاصة بالطعام والتى تبدأ بإفطار الصائم على التمر ثم أداء صلاة المغرب ويليه تنظيم إفطار للرجال بالقرب من المسجد.
أما مائدة الإفطار فتضم كل ما لذ وطاب من السمبوسة واللحوم والهريس، ولكن أبرز ما يميز الأجواء الرمضانية فى جيبوتى هى روح المحبة والأخوة حيث يتبادل الجيران أطباق الافطار.
وبعد ذلك يأتى العشاء فالاطباق الأساسية لدى الشعب الجيبوتي هى الأرز والشعيرية والمكرونة، كما يمتنع الجيبوتيون عن تناول السمك فى رمضان لانه يسبب العطش.
أما أطباق التحلية فى رمضان فهى عبارة عن فطائر الخمير حيث يتم تحضيرها من خلال دقيق تضاف إليه خميرة فورية، حبة البركة، بيض، حليب بودرة وماء، وخميرة حلويات وسكر بعد خلطها تترك لتخمر ثم تقلى في الزيت، هذا بالإضافة إلى المميزة وهى عبارة عن رغيف جيبوتي كبير يفتت ثم يضاف له الموز والعسل ويخلط في الخلاط الكهربائي.
كما توجد فطائر "باجية" وهي تتكون من الفاصوليا الصغيرة المنقوعة في الماء ليلة كاملة، ثم تطحن في خلاط يضاف لها بصل وكزبرة، وفلفل أخضر، مع ملح خميرة فورية، وتجمع وتقلى في الزيت على شكل كويرات.
أما بالنسبة للعادات والطقوس الدينية، فكثيرها تم الغاؤه بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد والذي على أثره أعلنت معظم بلدان العالم تعليق الصلاة فى المساجد وتوقف حركة الطيران ومنع التجمعات فى رمضان، حيث كان يحرص الجيبوتيون عندما تقترب نهاية شهر رمضان وخلال ليلة 27 رمضان، يخرج الناس بزفة من مساجد عدة في كل حي من الأحياء، يودعون الشهر بقولهم "مودع مودع يا رمضان" ثم يجتمعون في ساحة الحي يدعون جميعًا ويبتهلون إلى الله بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
أما الابتهالات الدينية التى كان يعكف الجيبوتيون على ترديدها تتصمن:(رحبوا يا صائمين بشهر رب العالمين أعاده الله علينا وعليكم أجمعين).
