الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة ختم القرآن في رمضان مرتين.. تعرف عليها

طريقة ختم القرآن
طريقة ختم القرآن في رمضان مرتين.. تعرف عليها

طريقة ختم القرآن في رمضان مرتين.. محل بحث الكثيريين على مواقع الإنترنت، ويكون بحثهم عن طرق ختم القرآن في رمضان وطريقة ختم القرآن في رمضان وطريقة ختم القرآن في رمضان مرتين، ولذلك لما لختم القرآن الكريم في شهر رمضان من فضل عظيم، فهو شهر القرآن حيث أنزل الله -عزّ وجلّ- القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، وفي ليلة القدر تحديدًا؛ قال - تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).

طريقة ختم القرآن في رمضان مرتين.. ومما يدل على أهمية القرآن في رمضان أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يعرضه على جبريل -عليه السلام- في رمضان من كل عام، وفي العام الذي تُوفّي فيه رسول الله، عَرَضه عليه مرَّتَين، وقد خص الله رمضان بالقرآن؛ فقِيل إنّ الله أنزله إلى السماء دفعة واحدة في رمضان، ثمّ أنزله مُقسَّمًا على دفعات إلى رسول الله، وقِيل إنّ أول دفعة نزلت منه كانت في ليلة القدر، وقِيل إن بداية نزوله كانت في شهر رمضان في ليلة القدر، وقد كان السلف الصالح يظهرون اهتمامهم بالقرآن في هذا الشهر الفضيل؛ فمنهم من كان يختم القرآن كلّ عشرة أيام، ومنهم كلّ سبعة أيام، ومنهم كلّ ثلاثة أيام. 

ختم القرآن في رمضان مرتين
يستطيع المسلم أن يختم القرآن مرتين في شهر رمضان: بقراءة جزأين كل يومٍ، وبقراءة عشر صفحات في أربعة أوقات  مختلفة من اليوم، أو قراءة ثمان صفحات بين كلّ أذانٍ وإقامةٍ، أو بعد كل صلاة.

ختم القرآن مرة واحدة في رمضان 
يمكن ختم القرآن الكريم مرةً واحدةً في شهر رمضان؛ بقراءة جزءٍ كلّ يومٍ، فالجزء عبارةٌ عن عشرين صفحةً، ويُقسم إلى أربعة أجزاء، تُقرأ في أربعة أوقات مختلفة، كل جزء منها خمس صفحاتٍ، فتُقرأ الخمس صفحات الأولى بعد صلاة الفجر، والخمس الثانية من بعد صلاة الظهر أو العصر، ثمّ خمس صفحاتٍ بعد صلاة المغرب، ثمّ تُقرأ الصفحات الخمس الأخيرة بعد صلاة التراويح، أو حين السحور، وبذلك يكون المسلم قد ختم القرآن مرّةً واحدةً في شهر رمضان بسهولةٍ ويُسرٍ.

كما يُمكن تقسيم الجزء إلى خمسة أجزاءٍ، كلّ جزءٍ منها أربع صفحاتٍ، فتُقرأ كل أربع صفحاتٍ ما بين الأذان والإقامة لكلّ صلاةٍ، فيكون بذلك قد أتم قراءة جزءٍ كامل في اليوم، ويُختم القرآن مرّةً واحدةً في الشهر.


شروط ختم القرآن
لم يرد في السنة النبوية المطهرة تحديد مدة معينة لختم القرآن الكريم، وإن ورد ذم من يهجر كتاب الله تعالى، أو تطول مدة ختمته له، أما بالنسبة للمدة المناسبة لختم كتاب الله فقد جاء في السنة: (سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم ‏يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يومًا، ثم قال في شهر)،وقد جاء في رواية أخرى: (اقرَأْ القرآنَ في كلِّ شهرٍ ، قال : قلتُ : إنِّي أجدُ قوَّةً. قال: فاقرأْهُ في عشرينَ ليلةٍ، قال: قلتُ: إنِّي أجدُ قوَّةً. قال: فاقرأْهُ في سبعٍ ولا تزِدْ على ذلكَ).

واستنتج بعض العلماء من ذكر مدة الأربعين يومًا أو الشهر أنّه يكره تجاوز هذه المدة لختم القرآن الكريم، والصحيح أنّ ذكر تلك المدة إنّما جاء على سبيل الاستحباب، وحتى لا يتعاهد المسلم القرآن ولا يهجره، أما أقل مدة لختم القرآن الكريم فهي ثلاثة أيام، لحديث النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو: (لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).

وهذا النهي في الحديث يفيد الكراهة، وقد اختلف العلماء في نهي النبي عليه الصلاة والسلام هل كان نهيًا خاصًا لحادثة معينة، أم نهي على العموم، فذهب كثير من الفقهاء وعلماء السلف على أنّه نهي خاص في حالة قصد المداومة على هذا العمل من غير مناسبة زمانية أو مكانية، فلا حرج على المسلم ختم القرآن في أقل من ثلاثة في رمضان وليلة القدر، أو في المسجد الحرام حيث يتضاعف الأجر كما فعل كثير من السلف والتابعين كقتادة ومجاهد، وقيل إنّ سبب نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ختم القرآن في أقل من ثلاث خشية أن تتسلل السآمة إلى نفس العبد، أو ألا يعقل معاني القرآن.

ثواب ختم القرآن
تلاوة رتب الله جل وعلا ثوابًا وأجرًا لمن تلى القرآن الكريم وختمه، فبكل حرف يقرأه المسلم من كتاب الله يحصل على حسنة، وفي الحديث: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقول الم حرفٌ ولَكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).

وفي الحديث الآخر في فضل قارئ القرآن أنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).

وقال الخطابي إن قدر درج الجنة على قدر آي القرآن الكريم، فيُقال للقارئ يوم القيامة اقرأ من كتاب الله وارتقي على قدر ما كنت تقرأ من كتاب الله، فيصل القارئ إلى درجته بقدر قراءته للقرآن، فمن قرأ جزءًا من كتاب الله ارتقى في الدرجات على قدر ما قرأه، ويكون منتهى الثواب والأجر لمن بلغ في القراءة منتهاها.

تقسيمات القرآن الكريم
يُقسم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءًا، ويُراد بالجزء من القرآن الطائفة منه، ويقدّر تقريبًا بعشرين صفحةً، ويتضمّن الجزء حزبَين، والحزب يتكوّن من أربعة أرباعٍ، والأصل في تجزئة القرآن الكريم ما ورد في السنّة النبويّة، إذ رُوي أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال ذات مرّةٍ: (قرَأتُ جزءًا مِن القُرآنِ)، كما ورد لفظ الحزب من القرآن، في حديثٍ رُوي عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفيّ، إذ قال فيه: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان سمر معهم بعد العشاءِ، فمكث عنَّا ليلةً لم يأتِنا، حتَّى طال ذلك علينا بعد العشاءِ، قال: قلنا: ما أمكثك عنَّا يا رسولَ اللهِ؟ قال: طرأ عليَّ حزبٌ من القرآنِ، فأردتُ ألَّا أخرجَ حتَّى أقضيَه، قال: فسألنا أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أصبحنا، قال: قلنا كيف تُحزِّبون القرآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتسعَ سوَرٍ، وإحدَى عشرةَ سورةً، وثلاثَ عشرةَ سورةً، وحزبَ المُفصَّلِ من ق حتَّى يختِمَ).

تقسيم القرآن في عهد النبي والصحابة
بيّن حديث عبد الله الثقفيّ سابق الذكر كيفيّة تجزئة القرآن أحزابًا على عهد النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والصحابة -رضي الله عنهم-، فقد قسّموا القرآن إلى سبعة أحزابٍ، وهي: 

الحزب الأول: سورة البقرة، وآل عمران، والنِّساء.

الحزب الثّاني: يتضمن سور: المائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتّوبة.

الحزب الثالث: يتضمّن سور: يُونس، وهود، ويُوسف، والرَّعد، وإبراهيم، والحِجْر، والنَّحل. 


الحزب الرابع: وهو الحزب المبتدِء من أوّل سورة الإسراء، إلى آخر سورة الفرقان.

الحزب الخامس: وهو المبتدِء بسورة الشُّعراء، إلى نهاية سورة يس.

الحزب السادس: ويبدأ من سورة الصَّافات، إلى نهاية سورة الحُجرات. 

الحزب السابع: ويبدأ من سورة ق، إلى نهاية سورة النَّاس.

تقسيم القرآن فيما بعد عهد الصحابة 
مرت تجزئة القرآن بمراحل عدّةٍ؛ من سبعة أجزاءٍ، إلى عشرين، حتى استقرت إلى ثلاثين جزءًا، وربما تكمُن الغاية من تجزئة القرآن إلى ثلاثين جزءًا؛ التوافق مع عدد أيام الشهر، وبذلك يستطيع المسلم إتمام جزءٍ؛ تلاوةً وتدبرًا، في كل يومٍ من أيّام الشهر؛ تيسيرًا وتخفيفًا عليه، وتنظيمًا لختم القرآن.


فضل قراءة القرآن في رمضان 
صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.

قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.

طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الىية 28).

الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.

قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.

انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.

رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.

نيل رضا الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.

الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.

آداب قراءة القرآن الكريم في رمضان 

إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.

الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.

قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يُفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.

استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».

البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.

ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».

تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.

قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبًا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.

التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.