قالت إيمان مرعي، من واعظات مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه الفأل في كل شيء؛ لأنه يدل على حسن الظن بالله - تعالى- بخلاف التشاؤم الذي يدل على سوء الظن بالله.
ووجهت «مرعى»، في احدي حلقات مجمع البحوث الإسلامية خلال شهر رمضان، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»: لا تنشروا بين الناس الإحباط واليأس وإقطاع رجائهم عن الخير والأمل، فالمسلم يتفائل في أحلك الظروف وأشد الأزمات.
وتابعت: "عندما لحق فرعون موسى وأصحابه- عليهم السلام- وكان البحر من امامهم وفرعون من خلفهم فخافوا، قال لهم: " كلا إني معي ربي سيهديني"؛ فلم ييأس ولو لحظة واحدة".
وواصلت أن حسن الظن بالله يجلب السعادة والسرور إلى القلب ويذهب الهم والغم ويدفع إلى الجد والعمل، ونحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا وسعنا الله برحمته.
في سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التفاؤل قيمة يعيشها الإنسان عندما يكون قلبه منفتحًا على العالم، محبًا للدنيا، ومحبًا للآخرة؛ وبذلك يجلب السعادة إلى النفس، وإلى القلب، ويتم ترويح المؤمن، ويتم له السرور والحبور.
ونبه «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُحب الفأل الحسن فعن أنس رضى الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة» كان -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل الحسن ويكره التطيُّر بالشر، يكره التشاؤم، يكره أن نلتمس من الإشارات، ولكنك تجد احدهم يقرأ في الصباح حظك اليوم بالجريدة، ثم يبدأ يتشاءم، ويتطير، يسمع غراب فيفعل هكذا، ويتشاءم أبدًا.
وأكمل: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- دائم التفاؤل، وهذا لا يتأتى إلا من قلب رحيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة» أخرجه ابن ماجه.
واستدل بما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا طيرة وخيرها ...» يعني خير الطيرة هذه إذا كان في طيرة، إذا كنت تريد أن تقرأ الكون فهذا إذن الفأل الحسن، قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: «الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم».
واختتم: "في الفأل تقوية للنفس، وتقوية للعزيمة، ومعونة أيضًا، معونة على فعل الخير، وعلى الربح في هذه الحياة الدنيا، والفأل كما أنه فيه تقوية للعزائم، ومعونة على الربح فهو باعثٌ أيضًا على الهمة، والعمل الصالح".