الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطلات على ورق


من أكثر المواسم الدرامية التي تواجد بها مسلسلات تتصدرها بطلات، لكن النتيجة كانت سيئة جدا، وبدا واضحا أن هناك تسرعا واستسهالا في صناعة بعض الأعمال لممثلات لا يستطعن حتى تحمل مسؤولية مشهد وليس مسلسل!. أذكر أن الفنان الكبير صلاح السعدني قال لي ذات مرة "الجمهور هو الذي يجب أن يشير على من يكون بطلا"، بالفعل الجمهور هو صاحب الاختيار، الجمهور هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.


لا أعرف من منح عددا من الأسماء هذا الموسم تلك البطولة؟ فهناك ممثلات لايزال الجمهور يسأل عن أسمائهن! فجأة وجدهن بطلات لمسلسلات، ويبدو أنه كان هناك فراغ في خرائط بعض القنوات فتمت صناعة مسلسلات في اللحظات الأخيرة "وبمن حضر" !؟ مثل صلاة الجنازة أو لأسباب أخرى بات الجمهور العام يعرفها ! أنا شخصيا تعرضت لأسئلة كثيرة من تكون هذه الفنانة وما هو تاريخها حتى تكون بطلة طوال ثلاثين حلقة، فوجدنا ممثلة صاحبة تعبير واحد ونبرة صوت واحدة وردود أفعال واحدة ، وأخرى طريقة حديثها كوميدية وثالثة تكرر نفس الأجواء الدرامية ! ما هذا؟ لا أجاوز الحقيقة ان هناك مسلسلات ببطولات نسائية لا تستحق المشاهدة ! والتواجد في موسم المفترض أنه الأهم في الصناعة. 


التعجل في البطولة يضر بالفنان ولكن لا أحد يقتنع المهم يتم وضع صورة الفنان بمفرده على الأفيش ، ولكن ما يأتي سريعا يذهب سريعا، الموهبة هي من تجعل الجمهور يبحث عن الممثل او الممثلة ويحفظ أسماءهم وهنا تكون بداية النجاح وبعد فترة من الوقت مثل لاعب الكرة من حقه أن يكون كابتن للفريق! ولكن لا موهبة ولا تاريخ ويردن أن يكن بطلات! نصيحة لهؤلاء المتعجلين والسعداء بالبطولة لا يمكن فرض بطل على الجمهور، هل يستطعن هؤلاء طرح أفلام في دور العرض السينمائي من بطولتهن مثل المسلسلات ؟! مستحيل لأن رد فعل الجمهور يكون مباشرا عن طريق شباك التذاكر وستنكشف الحقيقة، ولكن للأسف هناك فضائيات تحاول ملء الخرائط بأي مواد فنية ولا أحد يعرف حقيقة نسب المشاهدة التي يتم التلاعب بها غالبا حيث لا يوجد مقياس موضوعي لها.


وحتى الآن الأفضل في الأداء يسرا وغادة عبدالرازق ونيللي كريم "التي تعيد اكتشاف نفسها". ويجب الإشادة بالثلاثي يسرا وجومانة مراد وحلا شيحة كن نجمات الأسبوع الثاني، قدمن واحدة من أفضل الحلقات هذا الموسم تأثيرا وأداء ممتازا وصل لمشاعر الجمهور، لازلت أتذكر نظرات حلا شيحة "المضطربة" داخل المقابر.


بطلات الظل 

اللافت أن عددا من ممثلات الأدوار الثانية نجحن بشكل لافت جدا في الاستحواذ على إعجاب وإشادة الجمهور الذي لا يمكن أن يغفل موهبة حقيقية فشاهدنا روجينا وآيتن عامر وسلوى عثمان وهبة مجدي ونجلاء بدر ونسرين امين ودنيا ماهر ومها نصار وغيرهن، هو موسم بطلات الظل.


رسائل: 

_ داليا البحيري : ظهورها أضاف الكثير فنيا خلال الحلقات الأخيرة من فلانتينو، والكاست كان يحتاج أسماء أخرى مهمة على قدر نجومية الزعيم، كنت أتخيل مثلا لو هنيدي هو من شكل ثنائيا مع الزعيم.

_ فرصة تانية : بدون قصد تفوق على مسلسلات كوميدية في كمية الضحك الناتج عن أخطاء فنية.
 
_ رجالة البيت : المسلسل تشعر أن كل مشاهده ارتجال، رغم تقديري لموهبة بطليه إلا أنه لا غنى عن سيناريو وقصة في العمل الدرامي.. ما تفعلانه يمكن تقبله على المسرح.

_ سوسن بدر : لديها جانب كوميدي لا يقل عن التراجيدي. 

ياسمين عبدالعزيز : قدمت أداء جيدا، يحسب لها تلك المحاولة، لكن جمهورا كبيرا كان ينتظرها في عمل كوميدي.

الفتوة : لايزال يحتل مكانة جيدة في المشاهدة وأداء الممثلين لافت جدا، رغم بطء الأحداث في بعض الحلقات، لكن الجمهور أحب دراما تلك الفترة.

البرنس : تجاوزات أخلاقية كبيرة لا أعرف كيف مرت، علاقات محرمة في الأسرة وتعاطي الشباب الصغير للمخدرات وإلقاء الضوء على حياتهم المستقلة ! 

شاهد عيان : جهد كبير من حسن الرداد للبعد عن الكوميديا، ولكن جمهور التليفزيون لايزال يفضله في الأعمال خفيفة الظل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط