الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا في القارة من الشمال للجنوب بـ أول مصاب في ليسوتو.. هل تشهد أفريقيا مصير أوروبا الموبوءة؟

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا في أفريقيا

رغم انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كوباء عالمي، إلا أن قارة أفريقيا تميزت في بداية الأزمة بخلو بلاد كاملة من المرض الغامض، ولكن يبدو أن المرض لا يعرف حدود بلاد لا يتخطاها، فـمملكة ليسوتو التي تقع في جنوب أفريقيا بعد 5 أشهر خاضتها بلاد العالم في مكافحة الفيروس، بدأت مملكة ليسوتو أخيرا معركتها ضد الفيروس كآخر بلد أفريقي يعلن تسجيل إصابات بفيروس كوفيد-19.


أول إصابة كورونا في ليسوتو
إصابة واحدة سجلتها مملكة ليسوتو جعلتها تستعد كغيرها من بلاد العالم لخوض حرب ضد الفيروس المستجد، وكانت قد أعلنت وزارة الصحة بمملكة ليسوتو، أمس الأربعاء، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


تم اكتشاف المريض الأول بفيروس كورونا المستجد في مملكة ليسوتو خلال إجراء فحص عشوائي بالعاصمة، وهو شخص من إحدى دول الشرق الأوسط، والغريب أنه لم يظهر عليه أي أعراض توضح إصابته، مما ينذر بوجود حالات أخرى لم يتم التوصل إليها حتى الآن.




أجرت وزارة الصحة بمملكة ليسوتو بحث شمل 81 شخصا، وجاء منهم 80 اختبارا سلبيا، أما الشخص المصاب فهو عائد من المملكة العربية السعودية، وأجرى المعهد الوطني للأمراض السارية بجنوب أفريقيا 597 تحليلا آخر بجنوب أفريقيا، 295 عينة منهم سلبية و301 لا يزالون في انتظار النتائج.


إجراءات احترازية
اتخذت المملكة الأفريقية التي تقع في جنوب أفريقيا عدة إجراءات احترازية بشكل مبكر، كان أبرزها إجراءات الإغلاق والتي استمرت لمدة 3 أسابيع، وتم استكمالها بقرار غلق آخر استمر لمدة أسبوعين وانتهى في الخامس من مايو الجاري، وكان ذلك لتفادي تسجيل أي إصابات بالمرض المعدي خاصة أن جزر القمر وليسوتو حافظوا على عدم تسجيل أي إصابات في الوقت الذي عانت فيه بلاد أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.


بشرة خير
ولكن على الرغم من ذلك فإن الأرقام الرسمية المتعلقة بفيروس كوفيد-19 القادمة من أفريقيا، توضح أن دول القارة نجت حتى الآن من مصير سيئ للوباء العالمي والذي ظهر بشكل واضح في دول مثل إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة، وفقا لتقرير نشرته شبكة دويتش فيله.


وفقًا للاتحاد الأفريقي، تمت إصابة حوالي 70 ألف أفريقي رسميًا بالمرض حتى الآن شهر مايو، وهو عدد قليل نسبيًا بالنظر إلى عدد سكان القارة البالغ 1.2 مليار نسمة تقريبًا، وعلى الرغم من الأعداد المنخفضة نسبيًا للإصابات، فقد فرضت معظم الدول الأفريقية إجراءات وقائية شاملة.




ركود متوقع
بينما يتوقع البنك الدولي أن تشهد القارة بأكملها ركودها الأول منذ 25 عامًا، يخشى الاتحاد الأفريقي من فقدان 20 مليون وظيفة خلال هذا العام، ومع ذلك، يعتقد أن الاقتصادات الأفريقية لا تزال قادرة على تخفيف القيود التي تعرقل النشاط الاقتصادي في وقت قريب بما فيه الكفاية.