الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجاعة وزلازل بسبب سبات الشمس.. قصة إظلام الأرض في عام 2020

الشمس
الشمس

«الشمس ستدخل في حالة سبات كامل سيكون سببا في أعوام بلا صيف، بالإضافة إلى حدوث زلازل ومجاعات»

 أثارت هذه الدراسة حالة من الذعر، خوفا من الإظلام التام الذي سيشهده كوكب الأرض بحسب ما اوضحت الدراسة، ولكن ما تم ذكره في عدة صحف بريطانية عن هذه الدراسة لم يتضمن التفاصيل الكاملة.
وتعد الشمس نجم ناري ساخن، يعتمد على الانفجارات والتفاعلات القوية التي ترسل ضوئها إلى كوكب الأرض والكواكب القريبة من الشمس، وترسل كميات من الإشعاع للفضاء، ولكن بين الحين والآخر تحتاج الشمس إلى فترة من الراحة، وهو الوضع التي تمر به الشمس حاليا وهي فترة تعرف بـ «الحد الأدنى للطاقة الشمسية».


وفقا لموقع إنفيرس فإن النقص الحالي في نشاط الشمس أثار قلق البعض بأنه سيؤدي إلى صيف بارد ومظلم، وسيتسبب في مجاعة وحروب وثوران البراكين، فما هو الحد الأدنى للطاقة الشمسية؟ وهل تعاني الشمس بالفعل من دورة غير نشطة ؟

الحد الأدنى للطاقة الشمسية
يعرف الحد الادنى للطاقة الشمسية بظهور عدد أقل من البقع الشمسية على الشمس، الأمر الذي يشير إلى نهاية الدورة الشمسية، حيث تبدأ الشمس دورة شمسية جديدة كل 11 عاما، ويعتقد العلماء أنها تتحكم في المجال المغناطيسي للشمس، ونحن حاليا في الدورة الشمسية الـ 25.

يعتمد النشاط الشمسي بشكل كبير على المجال المغناطيسي للشمس، ويمر المجال المغناطيسي للشمس بدورة دورية يقوم فيها القطبين الشمالي الجنوبي بتبديل البقع بصفة دورية، ويتم ذلك خلال 11 عاما، ومع زيادة نشاط الشمس يزداد اندلاع الأشعة الشمسية، والعكس، ويقاس نشاط الشمس بالبقع الشمسية على سطحها.

البقع الشمسية
 عبارة عن بقع داكنة على سطح الشمس، ناجمة عن المجال المغناطيسي الذي يمنع نقل الطاقة على سطح الشمس من خلال عملية الحمل الحراري، حيث يمتزج السائل الساخن بالسوائلالباردة، وتعد البقع الشمسية هي مؤشر على النشاط الشمسي، فعندما تكون الدورة الشمسية في المنتصف تصل الشمس إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية، ويمكن حينها رؤية أكبر كم من البقع الشمسية على سطحها.


ووصلت الدورة الشمسية الأخيرة (الدورة الـ 24)، إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في أبريل عام 2014 بمتوسط ذروة بلغ 82 نقطة شمسية، ومع نهاية الدورة الشمسية يوجد عدد أقل من البقع الشمسيةالتي تعرف باسم الحد الأدنى للطاقة الشمسية.

وقالل ألكسندرو شابيرو، عالم في معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا انه حتى مع الحد الأدى من الطاقة الشمسية فإن المجال المغناطيسي للشمس ليس في الواقع صفر، بل مجرد تغيير مؤقت في التكوين فقط.

هل وضع الشمس ينذر بكارثة ؟
ادعت بعض التقارير أن الحد الأدنى من هذه الدورة الشمسية منخفض بشكل غير معتاد، مع وجود أكثر من 100 يوم بالفعل في عام 2020 بدون أي بقع شمسية على الإطلاق، وفقا لموقع سبيس ويذر،

 وشهد عام 2019  انخفاضا فر البقع الشمسية بشكل غير عادي، بإجمالي 281 يوما بدون بقع شمسية، أي أن البقع الشمسية اختفت لمدة سنتين متتاليتان.

واوضح شابيرو أن الشمس لا تشهد فترة نشاط منخفضة بشكل غير معتاد، ولكنها تستأنف نشاطها المنتظم، وعلى مدار الخمسين عاما الماضية، أي حوالي 4 دورات شمسية، كانت الشمس منتظمة بشكل طبيعي، ويتنبأ بعض العلماء أن سلوك الدورة الشمسية ضعيف للغاية مقارنة بالدورات السابقة ولكنه يعد وضعا مستقر.

والدورة الشمسية الحالية في بدايتها فقط،على الرغم من أنها قد تكون بطيئة، إلا أن الخبراء يتوقعون أن الدورة الشمسية ستصل إلى أقصى حد لها بحلول عام 2023 إلى 2026، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

هل هذا إظلام آخر للأرض؟
تعرض كوكب الأرض للحد الأدنى من الطاقة الشمسية خلال الفترة بين عام 1790 حتى عام 1830، وشهد عصر دالتون انخفاضا عالميا في درجات الحرارة ، بسبب ارتفاع النشاط البركاني مع انفجار البراكين عام 1815 في إندونيسيا، ومع تقارير عن الحد الأدنى غير المعتاد للطاقة الشمسية ، ادعى البعض أننا ندخل في عصر إظلام ثاني.

واضاف شابيرو: "في رأيي الشخصي ، هذا هراء تام، "لا تزال الشمس أكثر نشاطًا مما كانت عليه خلال عام 1790، وأكثر نشاطًا بشكل ملحوظ."