الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب كورونا .. طقوس روحانية أختفت من مسجد الملك فاروق الأول بأسوان.. صور

صدى البلد

مع احتفالات قدوم شهر رمضان الكريم كانت تجري تجهيزات المساجد لافتتاحها لاستقبال المصلين، ولكن اختلف الحال في زمن الكورونا حيث تم إغلاق المساجد ضمن الإجراءات الإحترازية لمواجهة الفيروس. 

وفى أسوان هناك العديد من المساجد التاريخية والتي لها اسم كبير ومن اهم المساجد التاريخية العريقة بمدينة أسوان  مسجد الملك فاروق الأول. 

ويقول عوض محمود أحد مرتادى المسجد إن شهر رمضان المعظم كانت هناك العديد من الطقوس التى تتم بداخل المسجد أبرزها أداء صلاة التراويح والتى تصل فيها عدد ركعاتها إلى 20 ركعة فى أجواء روحانية رمضانية ممتعة.

وأتفق معه مصطفى أحمد والذى أشار إلى أنه كان يتم أيضًا قراءة القرآن الكريم للمترددين على المسجد، ويتم ختم المصحف الشريف أكثر من مرة، كما كان يقوم البعض بتوزيع الحلويات المختلفة على المصلين فى روح من المحبة والود بين الجميع.

واقرأ أيضًا:

وفى نفس السياق أشار أحمد محمد بأن مسجد الملك فاروق كان يشهد فى شهر رمضان المبارك إستقدام كبار المنشدين والمبتهلين أصحاب الأصوات العذبة مثل الشيخ عبد الله جلال وكان المسجد والمساحات الفضاء المحيطة به تمتلئ على أخرها وتمتد صلاة التراويح التى يتخللها الخطب الدينية والأناشيد والإبتهالات الدينية لبعد منتصف الليل.

والجدير بالذكر بأن مسجد الملك فاروق الأول تم إنشاؤه بمئذنته الرائعة على الواجهة الشرقية لطريق الخزان بمنطقة عزبة العسكر جنوب مدينة أسوان و يوجد بداخله أكثر من نص تأسيسى يوضح مراحل إنشائه وافتتاحه.

وتم إفتتاح المسجد عام 1948 وأدى فيه الملك فاروق الأول صلاة الجمعة وسمى بهذا الإسم نسبة إلى الملك، ويشبه فى الشكل أحد المساجد التى تم إنشاؤها فى مدينة الخرطوم بالسودان حيث يوجد بالمسجد حدائق جميلة تحيط به.

والمسجد له 4 واجهات وهى الواجهة الرئيسية من الناحية الشرقية، ولها مدخلان على طرفي الواجهة، وكل مدخل عبارة عن سقيفة معقودة بعقدين مدببين من مستويين الأول عبارة عن إطار محيط والآخر حلية نصف دائرية معقودة بعقد مدبب، وترتكز العقود على أعمدة حجرية اسطوانية فخمة بالرغم من صغرها.

وعن النص التأسيسى المدون والمكتوب بالمسجد يقول حسن جبر متخصص فى آثار أسوان الإسلامية وعضو إتحاد الأثريين العرب بأن المسجد له أكثر من نص تأسيسي منهم النص الأول الذى يوضح بدء الإنشاء ومكتوب فيه "أنشىء هذا المسجد المبارك فى عهد جلالة الملك الصالح فاروق الأول أدام الله عزه سنة 1360 هـ – 1941 م".

أما النص الثانى فيوجد على الواجهة الخارجية ومكتوب فيه “مسجد فاروق بالشلال تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح فاروق الأول أيده الله فأفتتح هذا المسجد المبارك بتأدية صلاة الجمعة فيه يوم 8 جمادى الأول سنة 1367 هـ الموافق 15 مارس1948 م"، بينما النص الثالث فيوجد فى المدخل الشمالى ومكتوب فيه "مسجد فاروق الأول سنة 1360هـ – 1941 م".

وعن منبر مسجد الملك فاروق الأول نجده مصنوعا من النحاس ، وله قاعدة عبارة عن عتبة تستخدم كدرج يليه باب له مصرعان من النحاس نقشت عليه زخارف وأشكال هندسية متداخلة، يعلوه صف من المقرنصات الزخرفية، ويحيط بقوائم الباب إطار نحاسي زخرفي ويعلو جلسة الخطيب ارتفاع حديدي مزخرف ينتهي بقبة دائرية يعلوها الهلال، ونجد في جانبي المنبر شريطا صغيرا مكتوبا عليه باللغتين العربية والإنجليزية نقش "عمل حسن أفندي من عمال مصر".