الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف صفات سيدنا موسى.. لماذا رفض العقاد تأليف كتاب عنه؟.. ويوضح قصة قبض ملك الموت لروحه في فلسطين

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

علي جمعة: 
مفتاح شخصية سيدنا موسى الجدية وتشمل 8 صفات
سيدنا موسى توفي في أريحا بفلسطين 
يوضح أسرار قبض ملك الموت روحه
سيدنا موسى أُعطي ما لم يأخذه كثير من أنبياء الله

حل الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، اليوم الثلاثاء، ضيفًا على برنامج « مصر أرض الأنبياء»، المذاع على قناة مصر الأولى، وعدد من الفضائيات المصرية الخاصة، وأدلى خلالها بعدد من التصريحات عن صفات سيدنا موسى - عليه السلام- وقصة وفاته، والذي نبرزها في التقرير التالي.


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن عباس العقاد - رحمه الله- ألف كتاب في عبقرية سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- كتابًا، وألف آخر عن السيد المسيح- عليه السلام-، لافتًا: عرض عليه بعض اليهود بعد أن قرأوا الكتابين أن يؤلف كتاب ثالث عن موسى- عليه السلام- فرفض وقتها؛ لاشتداد النزاع بين العرب والصهاينة. 

وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الثلاثاء، أن عباس العقاد كان لما يؤلف كتابًا يهتم بشيء مهم و محور رئيسي لمعرفة الشخصيات وهو ما يسمى بـ « مفتاح الشخصية»، ومن هنا يمكن أن نقول أن مفتاح سيدنا موسى - عليه السلام- هو الجدية، لافتًا: سيدنا هارون - عليه السلام- كان لينا.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن عناصر الجدية لدى سيدنا موسى - عليه السلام- كانت تتمثل في عدد من الصفات، أبرزها: العلم، فسيدنا موسى تعلم العلم التلقيني من الوحي والهجرة وكان محبًا للعلم ويشتاق إليه، وهذا ما يتضح من قصته مع الخصر - عليه السلام-، وكان من صفته الصبر والإتقان، كما كان لديه ديمومة على العمل النافع الصالح، وكان يحب الحق دائمًا، وهذا ما اوقعه في مشكلة قتل المصري، ولكنه كان رقيق القلب أيضًا واخذ هذه الصفة من أميه يوكابدا واسيا امرأة فرعون.  

وتابع المفتي السابق أن موسى - عليه السلام- كان يحب العمل في روح الفريق فطلب من هارون - عليه السلام ألا يفرق بين بني إسرائيل، كما اختار من قومه 70 رجلا ليقدموا الاعتذار لله فيما يخص قضية العجل، وكما أيضًا شديد الحياء ، وكان صادقًا ووفيًا وغير ذلك من الصفات التي تميز بها أنبياء الله بشكل عام. 

وذكر الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن جدية موسى- عليه السلام- والتزامه كانت معه في ثائر حياته، تجلي ذلك في شبابه مع ابنت شعيب، لما جاءت معه تقدمه أمامه، فقال لها: " كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحدفي لي بحصاة؛ أعلم بها كيف الطريق"، وبلغ موسى - عليه السلام- في الحياة أعلاه، فكان لا يستحم مع بني إسرائيل حتي لا تنكشف عورته، فشك بني إسرائيل في ذلك وقالوا: " لابد أن فيه عيبا"، حتي برأته الله مما قالوا.


وألمح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن سيدنا موسى - عليه السلام- سار في دائرة التيه 40 سنة، ومات فيها جميع من معه إلا اثنين أو ثلاثة إلى أن مات هارون، وجاء بعده جيلين، ومن ثم انتهت الـ 40 سنة تيه.

وبين «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الثلاثاء، أن الله - عز وجل- أرسل ملك الموت إلى سيدنا موسى - عليه السلام- قبل أن يقبض روحه بمدة ليعلمه ذلك، وفي ذات مرة فتح موسى - عليه السلام- الباب فوجد ملك الموت في صورة بشر، وهو يقول له: "أجب داعيا الله".

وواصل عضو هيئة كبار العلماء: فظن موسى أنه بشر يريد قتله، فخبطه في العين؛ فرجع ملك الموت إلى الله وقال له "أرسلتني إلى من فقع عيني"، فرد الله عليه عينه وانتهى الأمر، ثم رجع إليه بثور وقال له: " يا موسى ضع يدك على هذا الثور وبعدد شعره تعيش" فسأله: " ثم ماذا؟، قال : "الموت"، فقال " فافعل هذا الآن".


واستشهد الدكتور على جمعة بما جاء في  صحيح البخاري قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال: أرسل ملك الموت إلى موسى -عليه السلام-، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه -عز وجل-، فقال: "أرسلتنى إلى عبد لا يريد الموت"، قال: "ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة"، قال: "يا رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن.

وأكمل عضو هيئة كبار العلماء: فقبض روحه وهو في اريحه في فلسطين، وهي تبعد عن القدس بـ 17 كيلو،  ومعه يوشع بن نون- عليه السلام - وبني إسرائيل، لافتًا إلى أن هذا الحديث يبين أن الأنبياء أفضل من الملائكة وأعلى درجة منهم،  فلم يكن هناك أكثر جدية في الطاعة وأعبد إلى الله من موسى- عليه السلام-، ومن هنا نأخذ أنه إذا عبد البشر ربهم كما ينبغي لجعل الله لهم الملائكة خداما في الجنة.


وأردف أنه ورد كثير من الروايات حول محاولات قتل موسى - عليه السلام- بداية من فرعون وأتباعه، إلى سكان حولهم في البادية يريدون أن يتصادموا مع قومه ولا يعطوهم حتي كرم الضيافة.


ونبه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا موسى- عليه السلام- أُعطي ما لم يُعطَ كثير من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، ومن ذلك أنه كان من أولى العزم من الرسل، وهم: « محمد وعيسى وموسى وإبراهيم ونوح».

واستكمل «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الثلاثاء، أن سيدنا موسى - عليه السلام- حباه الله بأن جعله كليم له، قال - تعالى-: « وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا»، ( سورة النساء: الآية 164).

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه يقال إن سيدنا موسى - عليه السلام- رأى في المنام ذات مرة أمة عظيمة، فقال "هذه أمتي؟"، فقيل له: "هذه أمة محمد" -فحزن بعض الشيء-، فقيل له "انظر إلى يمينك" -فرأى أمة عظيمة من البشر-، لافتًا إلى أن سينا موسى - عليه السلام- أرسل إلى بني إسرائيل فقط أما سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- كانت دعوته إلى العالمين؛ لذا تختلف أمته عن أمة سيدنا موسى - عليه السلام-.