بعد تغطية طرح سندات مصر الدولية 4 مرات.. وزير المالية: يعكس قوة اقتصادنا وثقة المستثمرين.. وخبراء: مساع جادة للحفاظ على مكتسبات الإصلاح الاقتصادي رغم كورونا
طرح سندات دولية يؤكد قوة الاقتصاد القومي رغم أزمة كورونا
مصر تتجه إلى طرح السندات الدولية لهذه الأسباب
وزير المالية: تغطية طرح سندات مصر الدولارية 4 مرات يعكس قوة اقتصادنا وثقة المستثمرين
أكدالدكتور محمد معيط وزير الماليةأن العودة للأسواق الدولية من خلال طرح سندات دولارية بقيمة ٥ مليارات دولار ، فى هذا التوقيت وعلى الرغم من التقلبات التى تشهدها وحالة عدم اليقين السائدة؛ يعكس ثقة المستثمرين وأسواق المال الدولية المتزايدة والقوية فى قدرة وإمكانيات وأداء الاقتصاد المصرى.
أكد في تصريحات له اليوم أن تلك الإجراءات تأتي انعكاسا لتحسن جميعالمؤشرات الاقتصادية والماليةلمصر مما مكن الاقتصاد المصرى من الصمود والتعامل مع الصدمات الخارجية.
وأكد أن الإقبال الكبير والمتزايد علىالسندات الدولية المصريةوالذى وصل قبل نهاية الطرح إلى نحو 22 مليار دولار يمثل نسبة تغطية تتعدى 4 مرات قيمة الطرح والذى بلغ نحو 5 مليارات دولار وهو معدل تغطية كبير ويزيد عن نسب التغطية التى شهدتها الإصدارات الدولية للعديد من الدول الناشئة خلال الشهور الماضية وبما يعكس أيضًا ثقة المجتمع الدولي في جهود ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى والمالى الذى نفذته الحكومة المصرية والمدعوم بشكل كامل من القيادة السياسية والذى انعكس فى الإبقاء على التصنيف الائتمانى الحالي لجمهورية مصر العربية مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل أهم مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية.
أكد الدكتور أحمد عزالدين، المحلل المالي والاقتصادي، أن توجه الحكومة لطرحسندات دوليةخلال الفترة القادمة، كان بهدف تدبير التمويل الملائم للخزانة العامة ودعم الاحتياطي النقدي لمصر، بالتزامن مع أزمةفيروس كوروناالمستجد وتداعياتها الاقتصادية علي الاقتصاد العالمي من بينها الأسواق الناشئة والنامية.
قال " عز الدين" لـ"صدي البلد" إن اجراءات الحكومة خلال الفترات السابقة فورانتشار فيروس كورونا المستجدمنذ مارس الماضي، دعمت توجه احتياجاتها التمويلية من النقد الأجنبي بعد تأثر مصادره الأخري سواء بتحويلات العاملين في الخارج او عوائد قناة السويس و حركة الصادرات المصرية.
أضاف " عزالدين" أنه لا يمكن الانكار بأنالاقتصاد المصريمازال متعافى بشهادة مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية؛ غير ان تلك الاجراءات تستهدف الاحتفاظ بمكتسبات الاصلاح الاقتصادي.
أوضح ان الاجراءات الاقتصادية للحكومة والبنك المركزي المصري جاءت متسقة مع بعضها البعض خصوصا بعد اجراء تثبيتاسعار الفائدةعلي المعاملات المصرفية بالبنوك للمرة الثانية علي التوالي منذ اخر اجتماع لـ لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي.
أضاف ان التخفيض كان يستهدف الحصول علي التمويل وجذب المستثمرين الأجانب في ظل وجود سعر فائدة وعائد مناسبين .
قال الدكتور مصطفي أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنتوجه مصر لطرح سندات دوليةبفترات استحقاق طويلة الأجل؛ توجه محمود، خصوصا وأنه يتفق مع استراتيجية الحكومة لتوفير مصادر غير تقليدية من التمويل الأجنبي بالإضافة للمحافظة علي إطالة عمر الدين العام الخارجي وحتي لا تكون هناك أعباء إضافية علي الخزانة العامة.
وأضاف أبوزيد لـ "صدي البلد" أناستقرار أسعار الفائد في مصررغم أزمة كورونا المتصاعدة علي الأسواق العالمية؛ من شأنه المساعدة علي فتح شهية المستثمرين الأجانب علي الاكتتاب في تلك السندات، إذ أن هناك مستهدفات للترويج لتلك الأدوات التمويلية في الأسواق الأوروبيةوالآسيوية والأمريكية أيضا.
وأرجع أبوزيد توجه الحكومة لطرح تلك الأدوات التمويلية في ذلك التوقيت، نظرا لوجود عدةمؤشرات ايجابيةحول الاقتصاد القومي المصري من بينها تصنيفات مؤسسات موديز وستاندر آند بورز بشأن استقرار التصنيف الإئتماني رغم أزمة كورونا، إذ يعد هناك توجيهاتبأن معدلات النمو الاقتصادي في مصر قد تصل لـ3.5% خلال العام المالي المقبل، رغم وجود توقعات بأن تحقق أكبر اقتصاداتالبلدان المتقدم معدلات نمو سالبة.
وأضاف " أبوزيد" أن إعادةطرح سندات دوليةفي هذا التوقيت يؤكد قوة الاقتصاد القومي، خصوصا بعد إعلانالبنك المركزي المصري أنه تم إتمامقرض التمويل السريع لمواجهة تداعيات فيروس كورونا ودعم الاحتياطي النقدي بقيمة 2.7 مليار دولار بالإضافة للتواجد في الأسواق الدولية في ذلك التوقيت.