الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصالح مشتركة.. تركيا تعتزم التحالف مع إسرائيل

العلاقات التركية
العلاقات التركية الإسرائيلية قد تأخذ منحى إيجابي

لا يمانع النظام التركي من التحالف مع أي كيان طالما سيحقق له أطماعه، حيث تشير التقارير مؤخرا إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد تكون على وشك أن تتخذ منعطفا إيجابيا بسبب الأعداء المشتركين في سوريا، المواقف بشأن التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، فضلا عن المساعدات المتعلقة بأزمة فيروس كورونا "كوفيد-19".

يشير الكاتب سيث فرانتزمان في تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" إلى مقال للقائم بالإعمال الإسرائيلي في تركيا روي جلعاد، يقول فيه إن تركيا وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة، لا سيما العداء المشترك تجاه حزب الله اللبناني ، الذي لعب دورًا في معركة إدلب شمال غرب سوريا.

اقرأ أيضا:

كما يرى جلعاد أن التحديات الأخرى مثل أزمة فيروس كورونا، قد تحفز على زيادة التطبيع بين البلدين، بما في ذلك مجالات كالتجارة والسياحة والطاقة والتعاون الأكاديمي.

لكن الكاتب يشير إلى أن الكرة في ملعب تركيا حاليا، موضحة أن أنقرة هي التي طردت سفير إسرائيل في مايو 2018 بعد أعمال عنف في غزة، وعلى خلفية قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، إضافة إلى حادثة 2010 عندما قتل نشطاء أتراك حاولوا كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

يشير التقرير إلى أن إسرائيل لم تعارض أعمال تركيا في شرق المتوسط، ولم تدعم قبرص في إدانة ما تمارسه أنقرة من أنشطة للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يمثل تعيين وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جابي أشكنازي، دفعة لتلك العلاقات وفقا للكاتب، موضحا أن المناقشات الإسرائيلية التركية ستسعد أولئك الموجودين في واشنطن الذين يعتقدون أن المباحثات قد تؤدي إلى أن أنقرة قد تتخذ نهجًا أكثر صرامة تجاه إيران.

في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي راقب باهتمام وتعلم من نجاحات تركيا في معركتها مع حزب الله في سوريا في وقت سابق من هذا العام، مسلطة الضوء على تكبد حزب الله خسائر كبيرة.

وذكرت تقارير إعلامية الشهر الجاري، أن النظام التركي وبأمر شخصي من رجب طيب أردوغان سمح بتصدير آلاف المستلزمات والمعدات الطبية لإسرائيل، وسط تقارير عن نوايا لتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعدما وقعت أنقرة اتفاقا مماثلة مع حكومة الوفاق الليبية.