حكم من لم يصل صلاة العيدلعلها من الأمر التي يتهاون فيها الكثيرون، باعتبارها من النوافل الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، بما يدفع البعض لتركها إما تكاسلًا أو فاتته بسبب النوم وغيرها من الأسباب ، ويبدو أن هناك حقائق كثيرة غائبة عن هؤلاء الذين لا يصلون العيد، ولا يحاولون قضاءها، ولعل ما يدلل على هذا مواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم - على صلاة العيد، بل وأمر الرجال والنساء بأدائها، –حتى المرأة الحائض تستمع إلى خطبة العيد ولا تؤديصلاة العيدوتكون بعيدة عن المصلى، ويستحب لمن يؤدي صلاة العيد الحرص على الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، مع التزام النساء بمظاهر الحشمة وعدم كشف العورات، كما يستحب التبكير إلى مصلى العيد بسكينة ووقار، بما يطرح سؤال ما حكم من لم يصل صلاة العيد ، هل ضيع على نفسه الكثير عندما لم يصل العيد؟.
من فاتته صلاة العيد
من فاتته صلاة العيد اليوم ولم يصلها في وقتها وهو بعد شروق الشمس بنحو ثلث ساعة ، فقد ورد في الأثر ، أن الفرصة لم تضع بعد ولم يفت الأوان، حيث إن صلاة العيد تعد من النوافل ، التي لها قضاء ، فيجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يصليها قضاءً في بقية اليوم أو في الغد أو بعده أو متى شاء كسائر السُنن والنوافل.
اقرأ أيضًا:
قضاء صلاة العيد
ويجوزُ لـمن فاتَتْهُصلاةُ العيدأن يصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ، كصلاة التطوع، وإن أحب فصل بسلامٍ بَيْنَ كُلِّ ركعتين؛ وذلك لما رُوِي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «مَنْ فَاتَهُ الْعِيدُ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا»، ورُوِيَ عن عليّ بن أبي طالِبٍ-رضي الله عنه- أنه «أَمَرَ رَجُلا أَنْ يُصَلِّيَ بِضَعَفَةِ النَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ يَوْمَ أَضْحًى، وَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا»؛ ولأنه قضاء صلاةِ عيد، فكان أربعًا كصلاة الجمعة، وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع فلا بأس؛ لأن ذلك تطوُّع.