الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكرى الثالثة لحادثة استشهاد أقباط المنيا.. روايات الناجين من العملية الإرهابية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أسقف مغاغة:
= إطلاق لقب "معترف" على من نجا من الحادث الإرهابي
= العناصر الإرهابية نهبت كل ما هو مع الشهداء وهربوا بها إلى عمق الصحراء

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار استشهاد أبطال الإيمان المسيحي، في الحادث الإرهابي بطريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمركز العدوة بمحافظة المنيا، والذى وقع يوم الجمعة 26 مايو 2017. 

وقال نيافة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة إنه في هذه الأيام نتذكر قوة إيمان وعقيدة 28 شهيدا كان من نصيب إيبارشية مغاغة والعدوه منهم 10 شهداء، والعديد من المعترفين من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أقر المجمع المقدس بإطلاق لقب "معترف" على من نجا من حادث إرهابي استهدفه على أساس إيمانه المسيحي القبطي. 

وحكى عدد من المصابين في الحادث أن الإرهابيين خرجوا عليهم على الطريق المؤدى لدير الأنبا صموئيل بثلاث سيارات، اثنان منهم دفع رباعي، والثالثة سيارة ملاكي، وفتحوا على الرحلات والذاهبين إلى الدير نيران أسلحتهم، وأوقفوا السيارات وطالبوا المستقلين لها إنكار الإيمان المسيحي، ولما رفضوا قاموا بقتل كل الرجال، وبعض النساء والشباب والأطفال، وبلغ عدد الشهداء 28 شهيدًا بالإضافة إلى العدد الكبير من المصابين، إلى جانب نهب كل ما هو مع السيدات من مصوغات ذهبية وفضية، ومبالغ مالية، وموبايلات وساعات، وهربوا بعدها إلى عمق الصحراء. 

وفي الثاني من يونيو 2017 أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بيانا جاء فيه بمناسبة انعقاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن اجتماعنا لهذه الدورة يأتى متزامنًا مع مرور بلادنا وكنيستنا بظروف أليمة خلفتها الهجمات الإرهابية التي توالت على كنائسنا وعلى أبناء الكنيسة في أنحاء مصر.

حيث تعرضت الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالأسكندرية لتفجيرات إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من أبناء الكنيسة إلى جانب عددًا من رجال الشرطة، كما استشهد عدد من أبنائنا في شمال سيناء بيد الإرهاب الأسود مما اضطر عدد من الأسر المسيحية للنزوح خارج المحافظة للابتعاد عن خطر الإرهاب الداهم.

وقد تعرضت مجموعة أخرى من أبنائنا للقتل برصاص الإرهاب الغادر بعد استيقافهم على طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، محافظة المنيا، وإذ فشل الإرهابيون في إجبارهم على التخلي عن إيمانهم أعملوا فيهم القتل فتركوهم بين شهداء شاهدين ومصابين معترفين.

وإذ يقدّر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية جهود مؤسسات الدولة واهتمام المسئولين على جميع الأصعدة كافة فأننا نشكر كل الجهات والمؤسسات والأفراد داخل مصر وخارجها التي ساعدت وساندت ابناء الكنيسة في هذه الظروف الصعبة.

وقرر المجمع المقدس عمل توثيق تاريخي شامل لهذه الأحداث لتخليد ذكرى شهدائنا ومصابينا، كما قرر المجمع تكريس يوم 8 أمشير / 15 فبراير من كل عام "وهو عيد دخول المسيح الهيكل - تذكار شهداء ليبيا" ليكون تذكارًا سنويًا لجميع الشهداء المعاصرين.