الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: زاهي حواس اتفق معي في كلام العلماء المحققين.. فيديو

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن مصر على مر التاريخ كانت ولا تزال في الصدارة والريادة والقيادة، فهي تمتلك ما يجعله تستحق ذلك عن جدارة، موضحًا المصادر التي اعتمد عليها في برنامجه الرمضاني « مصر أرض الأنبياء».

وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج «من مصر» المذاع على فضائية « cbc» أنه ورد في كتبنا روايات عن سيدنا نوح - عليه السلام- على سبيل المثال، ونحن لم نره، ولا حتى يوجد أسانيد تصل بنا إليه، فما يوجد لدينا هو أسانيد تصل بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام- لافتًا: حدث أنه لما انتشر الإسلام دخل فيه كثير من علماء الأديان المختلفة به كأهل الكتاب والهندوك والصابئة والكهنة القدماء من عصر الفراعنة، ودخلوا بثقافتهم وعلومهم وما اطلعوا عليه.


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن كل هذا خالطه العرب والأوائل من التابعين وتابعي التابعين إلى عصرنا هذا، وسمعوا قصصهم، فحدث جدال كبير وحركة واسعة، مبينًا: هناك مصادر تعطينا شيء من التاريخ، والذي تختلف طريقة البحث فيه عن طريقة البحث في علم الآثار الذي  يتعمد على تتبع الأساطير ومقارنتها ودراستها وتحليلها واستخراج الحكمة منها، وهي أيضًا تختلف عن المصادر الدينية الموحاة من الله رب العالمين، والتي تحتاج إلى وقت لإثباتها ورؤيتها تطبيقًا لقوله - تعالى-: " قل سيروا في الأرض وانظروا"؛ فنطبق ذلك.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه في علم الآثار لا يوجد ذكر لسيدنا موسى وإدريس ويوسف على سبيل التعدد، وإنما لو وسعنا الدائرة إلى علم التاريخ نجد أثناء إنشاء مكتبة الإسكندرية في العهد الأول على يد بطليموس منذ 300 سنة من ميلاد المسيح، أحضر شخص كان يدعى مانتون وكان من كبار الكهنة فطلب منه أن يكتب له ملخص تاريخ مصر، وذكر فيه أنه كان يوجد شخص مصرى اسمه موسى تمرد على فرعون، وإن فرعون الابن طردتهم من مصر، مؤكدًا: كلامه هذا ليس من الآثار ولو بحثنا لوجدنا الكتب حرق في الإسكندرية مع الكثير من الكتب في هذا العصر، وأنه وجد له من نقل عنه وانتقضه أيضًا بأن موسى ليس مصريا. 


ولفت المفتي السابق إلى أن فقدان الوجدان لا يلزم منه فقدان الوجود، ولا أستطيع أن أقول أن الكتب المقدسة تصادم الواقع، ولذا أثبت الدكتور زاهي حواس أن هناك في الآثار قصيدة يمدح فيها الشاعر فرعون الذي خلصهم من موسى وقومه والعبريين وأشار إليه، ومن ثم لابد من قراءة التاريخ بإتساع، لافتًا: كلام العلماء المحققين رواية علمية، ولو استندت إلى كلام عامة الناس فهو من الروايات الشعبية، ولا مانع من ذكرها على سبيل الموعظة الحسنة أو الحكمة أو استكمال الصورة، وليس نسبة إلى العلم بشيء، وكل هذا يؤدي إلى الإلفات لمصر بأنها أرض الإنبياء.