استشارى أمراض النساء توضح أسباب و أعراض الورم الليفى بالرحم

تساءلت إحدى قارئات "صدى البلد" ما أسباب و أعراض الورم الليفى بالرحم؟
وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة نهى البحيرى استشارى أمراض النساء قائله" فى البداية تعتبر الأورام الليفية فى الرحم هى أكثر انواع الأورام شيوعاً انتشاراً بين النساء، تظهر هذه الأورام بنسبة 30 إلى 50 % من السيدات البالغات و حتى انقطاع الطمث و لكن نادرا ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.
وتشير إلى أن هذه الأورام تعتبر حميدة و ليست سرطانية و تبدأ بالنمو فى جدار الرحم حيث تتكون من خلايا عضلية عادية مثلها مثل الخلايا العضلية المكونة لجدار الرحم و لكنها تنمو بشكل غير منظم و فى تجمعات محاطة بطبقة سميكة من الألياف، لذا تسمى بأورام ليفية.
وعن الأمكان التى يمكن ان يظهر فيها هذا الورم قالت "يمكن ظهور الورم داخل الجدار الرحمى، او داخل تجويف الرحم و هذا الورم ينمو تحت بطانة الرحم أو تجويف الرحم، و يمكن ايضاً أن يظهر خارج جدار الرحم و ينمو فى تجويف البطن، ويمكن تواجد أكثر من ورم ليفى فى أماكن مختلفة فى نفس الرحم.
وعن أعراض الإصابة بالأورام الليفية تشير البحيرى إلى أن أعراض الإصابة تختلف من سيدة الى اخرى ، وعادة تظهر الأعراض فى صورة مضاعفات مثل تورم بأسفل البطن وذلك فى حالة الأورام الكبيرة، وغزارة دم الحيض، كذلك هناك أعراض نتيجة الضغط على الأعضاء المجاورة مثل ألم عند التبرز أو إمساك وكثرة التبول وألم بأسفل الظهر، مع حدوث إجهاض متكرر فى حالة حدوث حمل مع الإصابة بالورم.
وأضافت البحيرى إلى ان هناك عوامل تزيد من فرصة ظهور و نمو هذه الأورام الحميدة و منها:
-العامل الوراثى حيث تبين وجود جينات وراثية تزيد من فرصة حدوث الأورام الليفية لدى بعض السيدات خاصة إذا كانت الوالدة أو الجدة قد أصبن بنفس هذه المشكلة.
-السمنة و الإكثار من تناول اللحوم الحمراء يمكن ان تؤدى إلى إرتفاع احتمالات ظهور الإصابة بالأورام الليفية للرحم و ذلك لأن السمنة ترفع مستوى هرمون الإستروجين بالدم.
-الأورام الليفية بالرحم تحتاج بإستمرار لوصول كميات كبيرة من الدم محملة بالغذاء و الأكسوجين لتكون نشطة و تستمر خلايا الورم الليفى على قيد الحياة و لهذا تتكون عادة حول الورم شبكة كبيرة من الشرايين والشعريات الدموية المغذية له مما يجعله حساس جدا لانقطاع هذا الإمداد المتواصل من الدم و الأكسجين.
واختتمت الطبيبة كلامها عن العلاج قائلة "إن الورم الليفى يضمر تدريجيا بعد سن اليأس، لذلك يفضل عدم التدخل الجراحى بالنسبة للسيدات ممن بلغن سن اليأس، حيث إن فرص تحول الورم الليفى إلى ورم سرطانى ضعيفة جدا، لذلك فى حالة عدم وجود أعراض يفضل عدم الاستئصال حتى يحدث الضمور.