الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئاسيون.. كيف علق سكان البيت الأبيض السابقون على مقتل جورج فلويد؟ حزن وغضب وتحذير في التصريحات والبيانات.. وفرصة للهجوم على ترامب

رؤساء أمريكا السابقون
رؤساء أمريكا السابقون

  • أوباما: العنصرية لا يمكن أن تكون أمرا عاديا
  • بوش: النهب ليس تحررا والدمار ليس تقدما
  • كلينتون: نحتاج إلى طرح أسئلة صعبة والإنصات إلى الإجابة
  • كارتر: تجريد الناس من إنسانيتهم يضعفنا جميعًا

مثل كل حدث كبير في الولايات المتحدة، وجد الساسة الأمريكيون أنفسهم أمام فرصة مواتية لإعلان المواقف والعودة إلى الأضواء، مع تصاعد الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكي ذي البشرة السوداء جورج فلويد على يد شرطي.

وعلق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على الواقعة، قائلًا في بيان نشره على حسابه بموقع "تويتر" إنه تلك الممارسات لا يجب أن تصبح أمرا اعتياديا في 2020 في الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الأمريكي السابق أنه لا يجب الصمت على مثل تلك الحوادث، ولا يجب أن تمر بشكل اعتيادي، موضحا أن العنصرية لا يمكن أن تكون أمرا عاديا، وأشار أوباما إلى حوادث مماثلة لاعتداء أفراد الشرطة على الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.

واعتبر أوباما الاضطرابات التي أعقبت مقتل جورج فلويد، فرصة للأمريكيين ليعالجوا التحديات والمشكلات الهيكلية في المجتمع الأمريكي.

وقال في حديث له: "على الرغم من أن هذه الأسابيع القليلة المأساوية كانت صعبة ومخيفة وغير مؤكدة، فقد كانت أيضًا فرصة رائعة لإيقاظ الناس لبعض القضايا الملحة".

وأضاف أوباما: "أريد أن أتحدث مباشرة إلى الشباب والشابات الملونين في هذا البلد الذين شهدوا الكثير من العنف. أريدك أن تعرف أنك مهم. أريدك أن تعرف أن حياتك مهمة، وأن أحلامك مهمة. وعندما أذهب إلى المنزل وألقي نظرة على بناتي، ساشا وماليا، وألقي نظرة على أبناء أخي، أرى الإمكانات اللامحدودة التي تستمر في الازدهار".

وتابع أوباما: "إنهم يقدمون لنا فرصة للعمل سويا لمعالجة الأزمات ، ولتغيير أمريكا وجعلها ترقى إلى أعلى المثل العليا".

وعلق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على الاحتجاجات التي تجتاح الولايات المتحدة وأعمال العنف، على خلفية مقتل جورج فلويد على يد رجال الشرطة، داعيا الأمة إلى النظر في "إخفاقاتها المأساوية".

وجاء في بيان لبوش أن "هذه المأساة.. وهي جزء من سلسلة طويلة من المآسي المماثلة.. تثير سؤالا لا مفر منه.. كيف يمكننا وضع حد للعنصرية النظامية في مجتمعنا؟".

وشدد بوش على ضرورة أن تنظر بلاده في إخفاقاتها المأساوية، مشيرا إلى أن كثير من الأمريكيين الأفارقة خاصة الشباب يتعرضون للتهديد والمضايقة.

وتابع بوش: "أولئك الذين يحاولون إسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أمريكا"، مطالبا الجميع بإظهار التعاطف. لكنه لم يذكر صراحة اسم الرئيس الحالي دونالد ترامب، رغم أنه طالب بأهمية الاستماع إلى أصوات "من يعانون".

كما أعرب بوش عن غضبه من الطريقة الوحشية التي مات بها فلويد، لكنه أكد أن "النهب ليس تحررا وأن الدمار ليس تقدما".

بدوره، أصدر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بيانًا، قال فيه: "من المستحيل ألا نشعر بالحزن من أجل عائلة فلويد، وبالغضب والنفور والإحباط إزاء حقيقة أن موته هو الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة من مآسي الظلم، وتذكير أليم بأن الأصول العرقية للمرء مازالت تحدد كيف تتم معاملته في كل جوانب الحياة الأمريكية".

وأضاف كلينتون: "إننا نحتاج إلى أن نرى بعضنا كمتساوين في الحق في الحياة والحرية والاحترام والكرامة، ونحتاج إلى أن نطرح على أنفسنا وبعضنا أسئلة صعبة، وأن ننصت إلى الإجابة".

ونشر نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي الحالي، جو بايدن، صورة على حسابه بموقع "إنستجرام" من موقع التظاهرات في ولاية ديلاوير الأمريكية، التي خرجت احتجاجا على مقتل جورج فلويد، على يد شرطي في ولاية مينيسوتا.

وكتب بايدن: "نحن أمة تعاني من الألم، لكن علينا ألا نسمح لهذا الألم بتدميرنا.. نحن أمة غاضبة، لكن لا يمكننا أن نسمح لغضبنا هذا بأن يبتلعنا ويأكلنا.. نحن أمة مستنزفة، لكننا لن نسمح لاستنزافنا بالتغلب علينا".

وأضاف: "الطريقة الوحيدة لتحمل هذا الألم هو تحويله إلى هدف. وأنا كرئيس سأساعد على قيادة هذا الحوار، والأهم من ذلك أنني سأسمع، كما فعلت اليوم وأنا أزور مكان الاحتجاجات الليلية في ويلمينجتون".

واتهم بايدن الرئيس دونالد ترامب باستخدام الجيش الأمريكي ضد الشعب. وكتب بايدن في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "انه يستخدم الجيش الأمريكي ضد الشعب". 

وأضاف: "قام بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وأطلق الغاز والرصاص المطاطي لالتقاط صورة". 

وأكمل: "من أجل أطفالنا، من أجل روح بلدنا، يجب أن نهزمه. لكنني أعني ذلك عندما أقول هذا: لا يمكننا القيام بذلك إلا معا". 

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق والأكبر سنًا على قيد الحياة جيمي كارتر في بيان: "أنا وروزالين نتألم من الظلم العنصري المأساوي وما يترتب على ذلك من رد فعل عنيف عبر أمتنا في الأسابيع الأخيرة. قلوبنا مع أسر الضحايا وجميع الذين يشعرون باليأس في مواجهة التمييز العنصري المتفشي والقسوة الصارخة".

وأضاف: "يجب علينا جميعًا أن نسلط الضوء على عدم أخلاقية التمييز العنصري. العنف سواء كان عفويا او عن تحريض متعمد وواع ليس حلا".

وتابع كارتر قائلًا إنه يشعر أن عليه "مسؤولية في تحقيق الإنصاف في ولايتي وبلدنا". وأشار الرئيس الأسبق إلى ملاحظات أدلى بها في عام 1971 خلال خطابه الافتتاحي بصفته حاكم جورجيا. حيث قال في ذلك الوقت "لقد انتهى وقت التمييز العنصري".

وواصل: "بحزن شديد وخيبة أمل، أكرر هذه الكلمات اليوم، بعد ما يقرب من خمسة عقود. إن تجريد الناس من إنسانيتهم يضعفنا جميعًا؛ الإنسانية متنوعة بشكل لا نهائي تقريبًا. يجب أن تتغلب روابط إنسانيتنا المشتركة على انقسام مخاوفنا وتحيزاتنا".