طرابلس اللبنانية تشهد واحدة من أعنف المعارك بين السنة والعلويين

تجددت اليوم المواجهات العسكرية على المحاور الساخنة في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين السنة والعلويين ، في حين يرد الجيش بكثافة على مصادر النيران لكن دون أي جدوى.
وذكرت مصادر أمنية في المدينة أن غزارة النار أدت إلى استشهاد عسكري في الجيش اللبناني وإصابة آخر بجروح إلى جانب تدمير أجزاء من الوحدات السكنية واحتراق بعضها حيث تصاعدت سحب الدخان من المنطقة وغطت سماء طرابلس.
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية إلى مناطق البقار والشعراني ومشروع الحريري وذلك في محاولة متكررة منه لضبط الوضع وردع المسلحين.
وفي هذا الإطار، دعت دار الفتوى مشايخ المدينة وكوادر منطقة التبانة إلى اجتماع يعقد في دائرة الأوقاف الإسلامية بعد ظهر اليوم لمتابعة الأوضاع واتخاذ التدابير اللازمة.
وكانت المدينة قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات ضارية اشتعلت على مختلف المحاور التقليدية بين التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن ودارت واحدة من أعنف المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والتي ترددت أصداؤها في كل أرجاء المدينة وذلك بمعدل قذيفة كل دقيقتين.
وقد بذل الجيش اللبناني جهودا مضنية لإعادة ضبط الوضع ورد بغزارة على مصادر النيران من الطرفين لكن ضراوة المعركة حالت دون تمكنه من إخماد النيران.
وكشفت مصادر أمنية عن سقوط 4 قتلى وأكثر من 25 جريحا، فيما تعمل قوى الأمن الداخلي على قطع الطرق المؤدية إلى المناطق الساخنة بسبب أعمال القنص.