الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: الله يضع الأشياء منازلها اللائقة في خلقه

خطيب المسجد النبوي:
خطيب المسجد النبوي: الله يضع الأشياء مواضعها اللائقة بها

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله سبحانه وتعالى حكيم يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه وأمره.

اقرأ أيضًا.. 

وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه تعالى له كامل الحكمة المقترنة بالعزة والعلم والخبرة والسعة والتوب والحمد حكمته بالغة تعجز العقول عن الإحاطة بكنهها وتكل الألسن عن التعبير عنها وبحكمته قال تعالى: « سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» الآية الأولة من سورة الحديد.

اقرأ أيضًا.. 

وأضاف أنه بحكمة المولى سبحانه خلق المخلوقات كلها بأحسن نظام ورتبها أكمل ترتيب، أتقن التدبير وأحسن التقدير وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به، لقوله تعالى : « قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى » الآية 50 من سورة طه.

وأشار إلى أنه عز وجل تحدى الخلق أن يجدوا في خلقه خللًا، فقال تعالى : « مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ » الآية 3 من سورة الملك، ولو اجتمعت عقول الخلق ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والاتقان لم يقدروا لذا أمر الله الخلق بالاكتفاء بالتأمل فيما خلق من الحكم في مخلوقاته والاطلاع على بعض ما فيها من الحسن والاتقان.


واستشهد بما قال تعالى : « قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» الآية 101 من سورة طه ، منوهًا بأن الله سبحانه بنى أمور عباده أن عرفهم معاني دلائل خلقه وأمره دون دقائقها وتفاصيلها وهذا مطرد في الأشياء أصولها وفروعها وما يخفى على العباد معاني حكمته في صنعه وإبداعه وأمره وشرعه وكونه القدري يكفيهم فيه معرفته بالوجه العام أن تضمنته حكمة بالغة وإن لم يعرفوا تفاصيلها وأن ذلك من علم الغيب الذي استأثر الله به.