الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العام الأسوأ في تاريخها.. تفاصيل خسائر شركات الطيران بسبب كورونا

العام الأسوأ في تاريخها..
العام الأسوأ في تاريخها.. خسائر شركات الطيران بسبب كورونا

كان عام 2020 يحمل نبأ سيئا لقطاع الطيران في العالم، فبعد انتشار فيروس كورونا المستجد وفرض الدول قيودا على إجراءات السفر لاحتوائه، أصبحت العديد من شركات الطيران العالمية تواجه انخفاضًا شديدًا في عملياتها، والذي نتج عنه خسائر فادحة لها ما عرض بعضها للإفلاس وتسريح موظفيها.


واعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، 2020 أسوأ عام في تاريخ الطيران، متوقعا أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى خسائر قياسية لقطاع الطيران تبلغ 84 مليار دولار.


وقال الاتحاد إنه من المتوقع أن ترتفع حركة السفر الجوي بنسبة 55 بالمائة في عام 2021 من مستواها المنخفض هذا العام، لكنها ستكون أقل بنسبة 29 بالمائة عن مستواها لعام 2019.


وأكد المدير العام للاتحاد ألكسندر دو جونياك أنه من الناحية المالية، فإن القطاع سيتراجع في عام 2020 باعتباره أسوأ عام في تاريخ الطيران.


وتنبأ الاتحاد بأن يُمنى القطاع في 2021 بخسائر بقيمة 15.8 مليار دولار أخرى، ليبلغ إجمالي الخسائر التي تُعزى إلى حد كبير إلى الوباء نحو 100 مليار دولار، إذ يظل مستوى التعافي أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة في حين خفضت شركات الطيران أسعارها لتستأنف أنشطتها.


وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت العديد من شركات الخطوط الجوية تسريح العمال واعتماد خطوات شديدة بهدف الحفاظ على السيولة، واللجوء لعمليات إنقاذ حكومية من أجل تجنب الإفلاس.


وكشفت الحكومة الفرنسية عن حزمة دعم بقيمة 15 مليار يورو (16.9 مليار دولار) لصناعة الطيران في البلاد، قائلة إن عددًا كبيرًا من الوظائف على المحك وسط انخفاض حاد في الطلب على السفر بالطائرة بسبب جائحة كورونا.


وقالت الحكومة الفرنسية "في المجموع، ستمثل هذه الخطة أكثر من 15 مليار يورو من المساعدات والاستثمار والقروض والضمانات".


وتتضمن الخطة، التي قدمها أعضاء الحكومة بما في ذلك وزير الاقتصاد برونو لو مير، صندوقًا استثماريًا يبدأ من 500 مليون يورو، بهدف الوصول إلى مليار دولار لتعزيز تطوير الموردين المتوسط ​​الحجم، و300 مليون يورو كمساعدات أخرى للمساعدة تحديث المقاولين من الباطن الفضاء.


وتابع البيان: "سنفعل كل شيء لدعم هذه الصناعة الفرنسية التي تعتبر بالغة الأهمية لسيادتنا ووظائفنا واقتصادنا".


كما واجهت شركة الخطوط الجوية القطرية أزمة طاحنة، فرأت إدارتها أن الشركة المملوكة للدولة لن تكون قادرة على تشغيل شبكة كاملة من الرحلات الجوية حتى عام 2023 "ما لم تحدث معجزة" خلال العام المقبل عندما يبدأ قطاع الطيران في التعافي ببطء من أزمة فيروس كورونا "كوفيد-19".


وعلى أثر ذلك أعلنت الخطوط الجوية القطرية تسريح نحو 20% من موظفيها بسبب فيروس كورونا.


وأكد أكبر الباكر، المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن صناعة السفر تحتاج إلى عامين أو ثلاثة أعوام للعودة إلى مستويات 2019، موضحا أن القطرية خفضت عددا من الموظفين للمساعدة في خفض تكاليف التشغيل في ظل استمرار توقف معظم الطائرات، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.


من جانبه، قال رئيس شركة الخطوط الجوية التركية "إلكر أيسي" إن العواقب الاقتصادية للأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد يمكن أن تؤثر على الشركة لمدة خمس سنوات.


وأضاف إلكر أيسي، في حديث لصحيفة "حرييت" التركية اليومية، أنه من بين الآثار المباشرة تأجيل شراء حوالي 20 طائرة بوينج وإيرباص جديدة، أمرت في 2018 بتوسيع الأسطول.


كما سيتم قطع بعض الخدمات على متن الطائرة، مثل توزيع وجبات مجانية، على الرحلات القصيرة، ومن المحتمل خفض الرواتب على الرغم من أن شركة الطيران قالت إنها تريد الحفاظ على مستويات التوظيف الحالية على الأقل حتى العام المقبل.


فيما أعلنت شركة الطيران البريطانية "فلايبي" إفلاسها، بعد أن تسبب فيروس كورونا المستجد بخسائر فادحة للشركة التي كانت تعاني أصلا من مصاعب مالية.


وأكدت "فلايبي" التي تعد من أكبر شركات الطيران في بريطانيا أنها دخلت مرحلة الإفلاس وباتت تحت الوصاية.


كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، استغناءها عن ما يقارب من ١٥٠٠ موظف من غير الكويتيين من مختلف القطاعات.


وأفادت الخطوط الجوية فى بيان رسمي لها، بأن القرار جاء على خلفية الآثار السلبية التى خلفها فيروس كورونا على القطاع  وتأثيره الذى طال تشغيلها التجاري ووفقًا لخطة شاملة لتدارك آثارها الاقتصادية.