الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلباب أحمد زكي !


 
يبدو أن الفنان محمد رمضان سيظل يعيش في "جلباب أحمد زكي" إلى ما لا نهاية! منذ عرفه الجمهور يظهر كضيف في البرامج وهو شاب يبحث عن فرصة تحقق له الشهرة في عالم التمثيل حيث اتخذ من تقليده للنجم الراحل أحمد زكي بطاقة تعارف بينه وبين الجمهور وخاصة الملايين من عشاق النجم الراحل وبالفعل نجح وبدأ الجمهور يتعرف علي هذا الفتى صاحب الملامح القريبة الشبه من أحمد زكي، وفتحت مقدرته الكبيرة على "التقليد" أبواب الشهرة له سريعا لدرجة انه كان يقوم بذلك طوال الوقت مع أصدقائه منذ كان صبيا صغيرا في المدرسة وفيما بعد مع من يجلس معهم من أبناء الوسط الفني خاصة عندما كان يلتقي في أي بلاتوه تصوير مع أحد المخرجين ليعرفه على موهبته كممثل، هو أيقن أن تقليده للراحل أحمد زكي "بوابة عبوره" لعالم النجومية وقد كان.


أيضا يجيد تقليد بعض نجوم هوليوود بشكل "مذهل " لا أنكر أن ذلك التقليد لا يمكن أن يكون إلا من خلال موهبة تمثيلية كبيرة ، ولكن ظلت شخصية أحمد زكي تلازم محمد رمضان طوال الوقت حتى في بداياته وقع في فخ تقليد بعض حركات وانفعالات أحمد زكي وإلى الأن لا يمكن أن يتم استضافته في برنامج إلا ويطلب منه تقليد النجم الراحل! ولكن السؤال هل ذلك الطلب يسعده الى الأن بعد الشهرة والنجومية الكبيرة التي تحققت !؟ أم أنه يفعل ذلك مضطرا حيث لا يستطيع أن يخرج من جلباب تلك الشخصية بسبب شعبيتها الطاغية وأن يظل قريبا من جمهور أحمد زكي ؟. 


في وقت سابق بعدما حقق الشهرة و النجومية أخذ محمد رمضان يعترض على الطلب القديم "قلد أحمد زكي" يريد أن يكون هو الأن وهو حقه بعد أن صنع اسما وشهرة كبيرين أن يكون محمد رمضان وليس المشخصاتي الذي يقلد أحمد زكي ليلا ونهارا، ولكن يبدو أنه تأكد أن تقليده للنجم الكبير هو "كارت" جماهيري رابح لا يمكن التخلي عنه، حتى أنه قلده في الغناء بالأفلام ولكنه طور ذلك الأمر لتكون حرفة أساسية بجانب التمثيل بل تفوق عدد كليباته على عدد أفلامه الأن. 


بالأمس ظهر خبر أن هناك عملا دراميا يتم التحضير له عن قصة حياة "أحمد زكي" وسيقدم الشخصية محمد رمضان ؟! الأمر كان مفاجأة خاصة في التوقيت ويبدو أن رمضان اقتنع أن ذلك المشروع سيحقق له خطوة جماهيرية جديدة مع الملايين من عشاق النجم الراحل ولكنها خطوة تحتاج للدراسة والتأني مثلما قال المؤلف "المحتمل" للمشروع السيناريست الكبير وحيد حامد ، هي بالتأكيد خطوة مقلقة ومسلسل "السندريلا" وفشله جماهيريا ليس ببعيد والذي جسد رمضان خلاله شخصية أحمد زكي أيضا.


ولكن بعيدا عن الأمور الفنية لمثل هذا العمل لفت نظري رد فعل الجمهور الكبير على ذلك الخبر حيث فوجئت بتدشين #هشتاج يحمل عنوان "رمضان أفضل من أحمد زكي" أيا كان من دشن ذلك الهشتاج سواء محبي رمضان أو أمرا أخر ! الرد كان سريعا وقاسيا ضد محمد رمضان من معجبي الفنان الراحل.


ولو أخذ رمضان جولة لقراءة تعليقات الجمهور لغضب كثيرا حيث أكدت التعليقات انه لا يوجد مقارنة بين النجم الاسطوري أحمد زكي ومحمد رمضان، ووصلت التعليقات إلى سخرية لاذعة ضد رمضان وأعتقد أنه كان هشتاج غير موفق من محبي رمضان!!


نقطة خلافي مع رمضان أنه ينشغل بخلافات جانبية هو من يصنعها ويروج لها أيضا على السوشيال ميديا هي ممكن أن تكون طريقته في التفكير للتواجد طوال الوقت ولكنها أثرت سلبا على علاقاته في الوسط الفني ويواجه انتقادات إعلامية كثيرة بسببها، أتمنى ان يركز في استثمار موهبته في التمثيل فقط.


محمد رمضان من أكثر الممثلين " حظا " سريعا حقق شهرة و نجومية لم يعان مثل من سبقوه وظلوا لسنوات طويلة ينتظرون فرصة وراء أخرى، رغم انه يقول انه عاني في وقت ما ! ولكنها بالطبع معاناه لا تذكر مقارنة بالنجوم الأخرين.


أخيرا الفنان يبقى وتعيش سيرته بذاته وشخصيته الفنية التي كونها ويتم ترسيخها في أذهان الجمهور بانفعالات معينة يقدمها من خلال شخصياته العديدة في أعماله، ولذلك نتذكر دائما شخصيات عادل امام، أحمد زكي، عبدالله غيث، محمود مرسي، محمود عبدالعزيز، نور الشريف والقائمة تطول بالممثلين الموهوبين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط