الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

#إلى_داعمى_سارة_حجازى


صدمت في البعض الذي أخرج "الرينبو" من داخله فجأة، فبحجة الترحم على منتحرة، هناك مجموعات غير متوقعة "طلعت الرينبو اللى جواها"، فاستخدمت قوى معادية طاقتنا الإنسانية ضد الإنسانية.


أنا أترحم على كل كائنات الله من البشر والحيوانات وحتى الجماد، فكله من صنع الله، والرحمة من عند الله.
لكن أن تكون الرحمة مدعاه لقبول الشذوذ، فكيف هذا؟!..فالرحمة تنبع من الإنسانية والتعقل، والله سبحانه وتعالى خلقنا على الفطرة في كل شيء، ومنها الميل الجنسي الطبيعي للجنس الآخر،الرجل للمرأة ،والمرأة للرجل ،فلماذا تشوهوا طبيعة الله في البشر، انطلاقا من رحمة الله نفسها، هل هذا معقول؟.


أجهزة المخابرات والكيانات التى وقفت وراء نشر الشذوذ بكل أنواعه، قلبت المعايير الطبيعية ليست أساس العلاقة الجنسية الطبيعية فقط، بل حتى إنهم سرقوا علم قوس قزح ليكون رمزهم، واعتبروا الشذوذ ومجاهرتهم به "فخرا"، وتحولت كلمة جاى من شاب إلى شاذ!


وبالمناسبة،حتى لا يقول البعض إننى أحمل الموضوع أكبر من حجمه،فعليكم أن تعرفوا مثلا أن شركة نيكوليدين العالمية لصناعة أفلام الكارتون، أعلنت دعما للشواذ أن شخصيتها الكارتونية الشهيرة، شاذ جنسيا، رغم أن مبتكرها الذي توفي منذ عامين تقريبا،قال إنه لم يهتم بتحديد جنسه،لأنه مستمر في هذا الوضع، لكن كل محاور الأحداث تتعامل معه على إنه ذكر طبيعي في أفعاله وميوله،فلماذا غيروا ميوله،وماذا لو عرف أبناؤنا الذين يعشقون هذه الشخصية؟!.. ما رأيكم أنتم؟!


ووسط كل هذه الضغوط المتعمدة ترتبك بعض العقول وتتخبط بعض الرؤي، فكل مرة يأتون لنا بطريقة مختلفة لنشر الشذوذ وقبوله،فبعد أن كان الكل ضده، أصبح الآن البعض يقول "سيب الناس في حالها" و" دع الخلق للخالق".


ومن يروج لهذا الكلام ، من قبل الرحمة أو أمور أخرى ، لا يعرف الشذوذ بأنواعه،التى بالمناسبة تصل لحوالى ٢١ ميلا، وبعض الدول لا تضع في تعريفاتها الجنسية ذكرا وأثنى وغيره فقط، بل تذكر تقريبا من ١٦ إلى ٢١، والشاذ يحتاج لمجتمع ورفقاء جنسيين وداعمين، وبالتالى لن يترك مجتمعكم في حاله،كما تتصورون أنتم،بل سيدعو للشذوذ، حتى يجد رفقاء أكثر يبادلونه المتعة المريضة السادية الشاذة بالمال أو بالتآلف المريض، وحتى يهدأ عذابه النفسي بأنه ليس وحده،وبالمناسبة كانت المنتحرة المدعوة سحر حجازى من هؤلاء الدعاة للشذوذ بكل أنواعه، من خلال صفحات ومواقع موجهة لمصر من كندا..ولن يترك أمثالها المجتمع في حاله،مهما توسلتم لهم، كما توسل النبي لوط وبناته وبعض أصحابه.


وللأسف هناك من يتحول لهذا الميل الذي أثبتت أغلب الدراسات إنه مجرد مرض نفسي،يتطلب علاجا محترفا من البداية،بالضغوط المالية ما بين الميول المختلفة .. السلبي والإيجابى، وطبعا تراجع الثقافة الحقيقية تدعمه بشكل ما،فالجهل قاتل في كل الأحوال،وتسقط أمامه حتى ميول الإنسان الطبيعية.


فتصور مع استمرار الحملات والضغوط والتبشير بكل الأنواع أن يصبح أخوك أو أختك أو صديقك أو صديقتك أو ابنك أو ابنتك، شواذ بأى من الميول الشاذة التى أربأ عن ذكرها قرفا وبغضا، هل هذا ما تريدونه انطلاقا من رحمتكم وترحمكم.


كلنا مع الرحمة والإنسانية،لكن ليس من الإنسانية أن أهدم مجتمعى وأن أكفر بربي، هل لو انتحر مغتصب المولودة في القضية الشهيرة،ستترحمون عليه،عندما يترك لكم ورقة يقول فيها المجتمع قاسي..فهذا شذوذ أيضا؟!


من بعض منطلقات هذا الخرف والارتباك الذي نعانى منه،إننا في المراكز الأولى على مستوى العالم في مشاهدات الأفلام الجنسية،ومع الجهل العام والمنوع، تؤثر جرعات الشذوذ الكبيرة في هذه المواقع المريضة،وفق أغلب الدراسات المختصة على الإنسان الذي كان طبيعيا ليتقبل الشذوذ بأى نوع، حتى في إطار العلاقة الطبيعية،فهناك أنواع من ذلك للأسف، لها أبعاد مريضة.


انطلقت بكم لكل مساحات التأثير والاستقطاب والقبول الإجبارى حتى من باب الإنسانيات لتعرفوا الحقيقة وتدركوا المخططات المضادة، وأخيرا أشير إلى فكرة الاستقطاب السياسي والحقوقي النوعى والتى تتركز في الجماعات الداعمة،فهناك أموال كبيرة تضخ في مصر للتبشير بكل أنواع الشذوذ،وهناك مختصون بملفات الشذوذ وحماية الشواذ خلال الفترة في أغلب المنظمات الحقوقية المشبوهة داخل مصر وحاولنا، بميزانيات كبري، بل ويتصارعون على الحصول على النصيب الأكبر من التورتة فيها!


أرجوكم احذروا، خاصة أن كل القوى تستفيد من هذه الحملات،فمنهم الشواذ وجماعاتهم التى تكسب أراضي بشكل ما كل يوم للأسف،لو قارنها منذ أزمة حفل فرقة مشروع ليلى،وحتى هذه الواقعة،وأيضا الجماعات الدينية المتطرفة بل والإرهابية،حيث يروجون إلى أن هذا كله سبب البعد عن ربنا،فيقدمون أنفسهم من جديد على أنهم "بتوع ربنا" وحماة للمجتمع، وفجأة تجد نفسك متورطا في جماعة إرهابية.


والمفارقة أن الإرهاب ينتهى بالإلحاد في الغالب،حيث يشعرون أن الله الذي جاهدوا من أجله لا ينصرهم، وأيضا الشذوذ نهايته الإلحاد، بدعوى أن الطبيعة التى خلقها عليهم الرب، لا ترضيهم ولا تمتعهم.


وفي نهاية المقال، أقول إن هذه الحالة تجعلنا نفتح ملفات تثقيف حقيقي للشباب والمجتمع،لحمايته من كل هذه الموجات الضارية للعبث بدماغه،بين الإرهابيين والشواذ،وكل أنواع الأناركية وهدم المجتمع.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط