لماذا سمي يومي الجمعة والسبت بهذا الاسم ؟
قال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، في فيديو له: إن الله خص يومي الجمعة والسبت بذكرهما صراحة في القرآن الكريم.
وأضاف الإمام الشعراوي في فيديو له، أنه من الغريب في الأمر أنه عبد النص على هذين اليومين فلم يدخلا في التسمية العددية كباقي الأيام "الأحد، الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس" فلم يرد ذلك وإنما ذكرا بنفس اسميهما دون تغيير لمواكبة أسماء أيام الأسبوع المرتبة بالعدد.
وأشار إلى أن يوم الجمعة هو العيد وهو يوم الاجتماع عند المسلمين فهو اليوم الذي اجتمع للكون نظام وجوده فهو اليوم السادس من الأيام الستة التي خلق فيها الكون.
وتابع: لذلك أخذ للمسلمين عيد يوم الجمعة فهو كما كان اجتماع كل الكون في هذا اليوم فليجتمع الناس فيه كذلك.
أما يوم السبت فهو يفيد معنى القطع والسكون والفراغ من الشئ من حروفه "سبت" ويوم السبت حقا كانت كل الأعمال انتهت بعد انتهاء نظام الكون وتم الفراغ منه فناسب أنه يوم السكون والفراغ من كل شئ وكذلك سموا النوم "سبات".
روشتة بسيطة للوقاية من الحسد
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: « لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا »
وأكد الشعراوي رحمه الله، خلال إحدي حلقات برنامج لقاء الإيمان عن الحسد، أن كل انسان يحسد ولكن هناك من يحرس نفسه بالإيمان، قائلا: لذلك في القرآن "ومن شر حاسد اذا حسد" وشدد على إذا حسد.
وعن كيفية الوقاية من الحسد قال الشعراوي: "قراءة سورة الفلق هي وقاية لكل مؤمن من الحسد".
وتابع: أي نعمة أنعم الله عليك بها لا تقول أنني أتيت هذه النعمة بمجهودي وذكائي بل قل ما شاء الله لا قوة الا بالله.
كيف يمر الوقت على الموتى.. الشيخ الشعراوي يثبت بالأدلة عذاب القبر
أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي، أن الميت لا يشعر بالزمن أبدًا، كما هو الحال بالنسبة للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مستشهدًا بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنة، ثم استيقظوا: «قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» الكهف.
وأضاف «الشعراوي» في فيديو بثه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع يوتيوب، أن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، لافتًا إلى أن النائم لا تحدث معه أحداث، مستشهدًا بقوله تعالى: « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)» النازعات.
وأوضح أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، مؤكدًا أن القبر فيه نعيم وعذاب، وأن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة.
واستشهد إمام الدعاة على عذاب القبر بقول الله تعالى عن مصير آل فرعون في القبر ويوم القيامة: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» غافر، لافتًا إلى أن زمن الإنسان لا يخرج عن 3 أزمنة، هي: الحياة الدنيا، وحياة البرزخ بعد الموت، ثم في الآخرة بعد قيام الساعة.
وأوضح أن آل فرعون قال الله عنهم: «وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» فهذا مصيرهم في الآخرة، مشيرًا إلى أنهم لم يعرضوا على النار في الحياة الدنيا كما قال: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا»، لذلك هذا دليل على أنهم يعرضون على النار في الحياة البرزخية
وأردف أن الحياة الدنيا هي دار العمل وتحصيل الحسنات أو السيئات، والحياة البرزخية هي دار العرض على ما سيؤول إليه العبد يوم القيامة، لافتًا إلى أن الحياة الأخروية يوم تقوم الساعة، هي دار الجزاء والإدخال (إما جنة أو نار).
وأوضح أن عذاب القبر سمي عذابًا رغم أنه عرض على النار؛ لأن العذاب ينقسم قسمين، الأول الإدخال في النار، والآخر العرض على النار، لافتًا إلى أن رؤية الجحيم الذي ينتظر الإنسان، هو عذاب يعذب به أهل النار.
زواج الأقارب يصيب بالضعف العقلي والمناعي
قال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إنه قبل ظهور الإسلام قال العرب اغتربوا في الزواج اي لا تتزوجوا الاقارب ، ومن خلال الاستقراء وجد ان العائلات التي جعلت ان الزواج يكون بين ذكورها وإناثها فقط أصيبوا بالضعف العقلي والجسدي والضعف المناعي بعد فترة طويلة".
واستشهد في فيديو له، بما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اغتربوا لا تضووا " أي لا تتزوجوا الأقارب حتى لا تصابوا بالضعف والوهن .
وأشار إلى أن أن العلوم الحديثة اعانتنا كثيرا في فهم أحكام الله ، فوجدوا أنه في كل تكاثر سواء كان بين الإنسان او الحيوان كلما ابتعدنا بين الذكور والإناث يجيئ النسل قويا في الصفات ، لأنه كلما كان الذكر والأنثى قريبين ينشأ النسل ضعيفا ولذا لجأوا الى ما يسمى " بالتهجين " ومعناه ان نأتي للإناث بذكور من بعيد.
واستدل إمام الدعاة بالمزارعين الذين يزرعون البطيخ ويحضروا بذور البطيخ من أمريكا وعندما يطرح بشكل جيد تجدهم يأخذون البذور من نفس هذا الطرح فيضعف الإنتاج في الموسم التالي لأنهم أخذوا البذور من نفس المنتج .
وأوضح الشيخ الشعراوي ان ما جاء به الحق سبحانه وتعالى في قوله : " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23)" ، فهذه الآية جاءت لتؤكد ضرورة عدمالزواج بين الأقارب ، وانه إذا كان عدم زواج الأقارب عملية أدبية فهو أيضا عملية عضوية .