بأجهزة تنفس صناعي تتصل بتطبيق الموبايل.. هكذا خدم البحث العلمي مصابي كورونا

حيث قال الدكتور سالم نبيل، باحث مصري، الحاصل على المركز الأول بمسابقة بنك الابتكار المصري التابعة لـأكاديمية البحث العلمي، إنه منذ ظهور وباء كورونا تحرك ضمن فريق بحثي مصري من أجل تصميم وتنفيذ جهاز للتنفس الصناعي بمشاركة أكثر من 500 فريق على مستى العالم.

وأشار سالم في تصريح لصدى البلد ، إلى أن الأعراض التي تظهر على المصاب بفيروس كورونا هي الفشل الرئوي الحاد او ما يسميه الاطباء Acute respiratory distress syndrome (ARDS)  ويحدث ذلك عند تراكم السائل في الأكياس الهوائية المرنة والصغيرة (الأسناخ) في الرئتين، ومنع السائل الرئتين من الامتلاء بالهواء الكافي، مما يعني وصول أكسجين أقل لمجرى الدم مما يسبب انخفاض ضغط الدم وصعوبة في التنفس لدى المرض، لذلك تحرك فريق العمل المكون من ثلاث جنسيات مصرية وكندية وامريكية وبمشاركة جامعة ميتشغن الامريكية وتم عمل تصميم مبنى في الاساس على مبدأ الهندسة العكسية مع اجراء بعض التعديلات ليتمكن اربع مرضى من استخدامه في آن واحد.

وقد أوضح أنه تم مراعاة معدل سريان الهواء والضغط ونسبة الاكسجين لكل مريض على حدة باستخدام حساسات قياس على كل مخرج خاص للمريض وعمل نظام PID  كنترول من اجل احمام السيطرة على الهواء الذي يدخل الى الرئة لان من ضمن تحديات هذا المرض ان سعة الرئة تتغير لحظيا مع خروج كل نفس للمريض لذلك تحتاج الى دقة عالية في الكنترول، ومن المعروف أن قصبة المريض تكون منغلقة بعد ادخال انبوب التنفس اي انه لا يوجد مجرى للتنفس غير هذا الانبوب.

وتابع: "فريق العمل قام بتزويد الجهاز ببطاريات ليثيوم تعمل احتياطيا في حال انقطاع الكهرباء لمدة 17 دقيقة ".

جدير بالذكر ان الفريق يعمل ايضا على ربط الجهاز بموبايل ابلكيشن يظهر عليه كل البيانات المتعلقة بكل مريض على حدة كما يمكنه التحكم في بعض المدخلات الخاصة بالجهاز عن بعد .

 ومن المتوقع بعد اسبوع من الان ان يتم البداية في مرحلة التصنيع ، وستقوم مؤسسسة مونتري باعتماد ثلاث تصميمات ستكون متاحة امام العالم للتصنيع والاستخدام لجميع دول العالم".

واستكمل أن الفريق المصري تكون من "المهندس سالم نبيل غنام - الدكتورة فاطمة موسى - المهندسة مي حجازي والمهندس عبدالرحمن سالم عبدالبارىء".