الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في تحدٍ للاتفاقيات الدولية.. وزير خارجية إثيوبيا: سنملأ سد النهضة باتفاق أو بـ دون

إثيوبيا: بدء ملء
إثيوبيا: بدء ملء سد النهضة في موعده في كل الأحوال

قال وزير خارجية إثيوبيا إن بلاده غير ملزمة بالتوصل إلى اتفاق قبل ملء سد النهضة، في تحد جديد من أديس أبابا للقوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس"  أن بلاده ستمضي قدما وتبدأ في ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ قيمته 4.6 مليار دولار في الشهر المقبل ، حتى من دون اتفاق.


ونقلت الوكالة عن الوزير الإثيوبي قوله "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد ، ومن ثم سنبدأ عملية التعبئة في موسم الأمطار القادم".

وتابع قائلا "نحن نعمل بجد للتوصل إلى صفقة ولكن ما زلنا سنمضي في جدولنا الزمني مهما كانت النتيجة. إذا كان علينا أن ننتظر موافقة الآخرين.. فقد يظل السد خاملًا لسنوات، وهو ما لن نسمح بحدوثه".

في وقت سابق، قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، الجمعة، إنه تم التوصل إلى حل أبرز القضايا الفنية الخاصة بسد النهضة من خلال المفاوضات.

وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي أعلن منذ ايام أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير المتنازع عليه في إثيوبيا قبل ملئه بمياه نهر النيل.

وفي تغريدة على حسابه الرسمي، ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "257 مليون شخص في شرق أفريقيا يعتمدون على إثيوبيا كونها تظهر كـ قيادة قوية، وهو ما يعني إبرام صفقة عادلة".

وأضاف أن "المشكلات الفنية تم حلها"، في إشارة إلى المفاوضات الثلاثية الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان، قبل أن يضيف أنه "حان الوقت لإنجاز صفقة سد النهضة قبل ملئها بمياه نهر النيل!"

وتريد إثيوبيا البدء في ملء خزان السد في الأسابيع المقبلة، لكن مصر أثارت مخاوف من أن تخزين المياه بسرعة كبيرة وبدون اتفاق يمكن أن يقلل بشكل كبير من كمية مياه النيل المتاحة لمصر.

ولقد أوضح البلدان في الماضي أنهما يمكنهما اتخاذ خطوات لحماية مصالحهما، إذا فشلت المفاوضات، ويخشى الخبراء من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى صراع.

واستؤنفت المحادثات الأسبوع الماضي عبر مؤتمر بالفيديو بعد أشهر من الجمود، وبدأت مرة أخرى يوم الاثنين، حسبما قالت بيانات من دول حوض النيل الرئيسية الثلاث، لكن أحدث المفاوضات تخللتها تعليقات قوية من مصر وإثيوبيا.

وتكشف تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي الكثير من الإدعاءات التي دأبت أديس أبابا على ترديدها خلال الفترة الماضية. فقد أصدرت مصر بيانات أكثر من مرة أكدت فيها رغتبها القوية في حل قضية سد النهضة بالطرق السلمية والدبلوماسية وعن طريق المنفعة المشتركة للدول الثلاث ورفعت شعار التعاون لا الاختلاف.

ودخلت القاهرة في عملية طويلة من المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، لكن الأخير تهرب من تعهداته التي تم الاتفاق عليها في واشنطن فيما وقعت مصر على الاتفاق لإثبات حسن نيتها ورغبتها الملحة في التعاون والشراكة وحل الأزمة دبلوماسيا.

كما قررت مصر سلوك المسلك القانوني واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لعرض الأزمة عليها، وهي الخطوة التي ترفضها إثيوبيا، وكأنها لا تعترف بمؤسسات المجتمع الدولي.