الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست قاصرة على الشباب.. علي جمعة يوضح حكم من يجاهر بالمعصية ثم يتوب

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال أحد المشاهدين، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc» مع الإعلامي عمرو خليل مضمونه: « ما جزاء من يجاهر بالمعصية ثم يتوب؟».  

وقال « جمعة» مازحًا: « يا سيد عمر ما تضيقاش على وقت الشباب، شباب ولاه شيوخ، ربنا هيستر للكل ويغفر للجميع برحمته الواسعة؛فالمعصية ليست قاصرة على الشباب فقط بل تشمل كبار السن أيضًا».


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الله - سبحانه وتعالى- يغفر للجميع ما دام لم يغرغر، والغرغرة هي خروج نصف الروح خارج جسده والنصف الآخر داخله، مؤكدًا: « الله رحمته- سبحانه- واسعة ويفرح بتوبة عبده ويغفر له ما قد كان».

وتابع المفتي السابق أن الله عفو وتواب ورحيم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأنه الله حيي ستير على وزن فعيل وهي صيغة مبالغة تدل على كثرة ستره - تعالى- على عباده ومن ثم غفرانه لذنوبهم

ولفت الدكتور على جمعة إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أكد على أهمية الستر الذي هو أصل في الشريعة الإسلامية في أكثر من حديث شريف يدعو إلى التحلى بهذه الفضيلة. 


هل كشف الستر عن العاصى عقاب له أم لتطهيره من الذنوب؟

بين الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كشف الستر عن العاصى في الغالب يأتي من تكراره للمعصية، مشيرًا: « رفع أمر سارقًا إلى سيدنا على - رضى الله عنه- فقالوا له: " إنها أول مرة يسرق فيها وما فعلها من قبل"، فرد عليهم: " لا يفضحه الله من أول مرة "».

وأضاف « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل كشف الستر عن العاصى عقاب له أم لتطهيره من الذنوب؟» أن الله حليم ستار، فقد أمر الملائكة الكاتبين الكرام ألا يكتبوا معصية العبد لمدة عينها؛ لعله يرجع عنها ويستغفر ربه ويتوب إليه.

وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الله - سبحانه وتعالى- دائما يحب من عبده أن يقبل عليه ويستغفره، فالكشف عن المعصية يكون في الغالب من تكرارها أو الاستهانة بها، وقد يكون من أول مرة؛ لأن الله يريد لهذا العبد ألا يستدرجه الشيطان، لأنه لو ستره لاعتاد المعصية، وهو لا يريد  له هذا.


نادية عمارة: فضح العاصي يعد بمثابة موته

أوضحت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أن الله -تعالى- من أسمائه "الستار" ونصوص الشريعة تدفع إلى ضرورة التزام هذا المبدأ وهو الستر على الناس.

وأكملت "عمارة"، فى لقائها على فضائية "الحياة"، ردًا على سؤال "حكم الإخبار بذنب ارتكبه الإنسان؟" أن النبى قال "من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤودًا"، منوهة أن غلق الأبواب أمام العاصى ليس شيئًا سليمًا ومن شأنه استمرار العاصى على معصيته ولكن الأخذ بيده ومساعدته على التوبة يكون أفضل.

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن فضح هذا العاصى يكون بمثابة موته وحرمانه من حياة جديدة كان سيعيشها بتوبته من الذنب.