الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخرها قصف معسكر الجيش السوداني.. اعتداءات متكررة من إثيوبيا على أراضي السودان

إثيوبيا تواصل الاعتداء
إثيوبيا تواصل الاعتداء على أراض السودان و تقصف معسكر الأنفال

هجوم غادر شنته ميليشيات تدعمها إثيوبيا، على الجيش السوداني، بعد أقل من شهر على اعتداء إثيوبي مماثل على الأراضي السودانية، قتل خلاله ضابط سوداني برتبة نقيب وعدد من الجنود، فما سر العدوان الإثيوبي المتكرر على أراضي السودان؟.


أفادت التقارير بأن مجموعة مسلحة إثيوبية هاجمت معسكر الأنفال في السودان، مع قصف مدفعي للجيش الإثيوبي يستهدف المعسكر الواقع بولاية القضاريف شرق السودان.


اقرأ أيضا:


لم يكن الاعتداء الإثيوبي الجديد الأول، بل هو الأحدث، بينما أفادت وسائل إعلامية بوقوع عدد من المصابين في صفوف القوات السودانية.


- اعتداء إثيوبي مستمر على أراضي السودان 

أواخر مايو الماضي، أسفر حادث مماثل على الحدود السودانية الإثيوبية عن مقتل ضابط سوداني، جيث اتهم الجيش السوداني صراحة نظيره الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات.


على خلفية الحادث،استدعت وزارة الخارجية السودانية، سفير إثيوبيا لدى الخرطوم، احتجاجًا على خرق الحدود عند منطقة "الفشقة".


وتشتبك القوات السودانية من وقت إلى آخر، مع ميليشيات مدعومة من الجيش الإثيوبي في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضاريف السودانية، وهي منطقة زراعية تابعة للسودان يستولي إثيوبيون على أجزاء منها.


وفي أبريل الماضي، تصاعد التوتر بصورة خطيرة على الحدود السودانية الإثيوبية حول منطقة الفشقة، حيث أعاد الجيش السوداني انتشاره في المنطقة على خلفية توغل الجيش الإثيوبي في منطقة شرق سندس بالفشقة الصغرى في مساحة تقدر بحوالي 55 ألف فدان وهي منطقة مشاريع زراعية تخص مزارعين سودانيين.  


وتتميز منطقة الفشقة بجانب خصوبتها الزراعية، بإنتاجها الكثيف للسمسم والذرة والقطن قصير التيلة بجانب الصمغ العربي والخضروات والفواكه على ضفاف الأنهر الثلاثة عطبرة، وستيت، وباسلام.


واعترفت إثيوبيا اعترافًا قانونيًا في اتفاقية الحدود لعام 1902 وبروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 بأن منطقة الفشقة أرضًا داخل الحدود السودانية.


لكن المشاكل بدأت عام1957 عندما بدأ تسلل المزارعون الإثيوبيون وقيامهم بأعمال الزراعة في الأراضي الواقعة ما بين جبل الكدي وشجرة الكوكة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تتوقف التعديات الإثيوبية على أراضي الفشقة، حيث توزعت جهود الحل بين التفاوض تارة ومحاولة الحسم بالقوة من جانب أي من الطرفين تارة أخرى.


وفي عام 1995 نص اتفاق بين البلدين على خلو المنطقة الحدودية من الجيوش النظامية، فتوزعت السيطرة العسكرية على كتائب الدفاع الشعبي السوداني وميليشيات "الشفتا" الإثيوبية غير النظامية والمدعومة من الجيش الإثيوبي في الجهة المقابلة.


كما مثلت عودة الخلاف إلى المنطقة الحدودية مؤخرا نقضا لاتفاق تم التوصل إليه العام الماضي ونص على القيام بمشاريع مشتركة لتنمية المنطقة وإنشاء الجسور والطرقات وتوفير الأمن للمزارعين من الدولتين دون أن تسلك هذه القرارات طريقها إلى التنفيذ.


وفي أواخر أبريل الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، استيلاء قوات ومليشيات إثيوبية على جانب كبير من أراضي السودان الواقعة على الحدود بين البلدين.


وكان الجيش السوداني، أعاد في 30 مارس الماضي انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاما في منطقة الفشقة الصغرى الحدودية مع إثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة.


ويأتي الاعتداء الإثيوبي الأخير وسط خلافات بين الخرطوم وأديس أبابا حول ملف سد النهضة، وإثر عودة الفريق محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني والوفد المرافق، إلى الخرطوم  بعد زيارة إلى إثيوبيا استغرقت ثلاثة أيام، نوقش خلالها مسألة أمن الحدود بين البلدين.