الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية: لدينا جيش رشيد لم ولن يعتدي لكنه قادر على ردع كل يد آثمة تهدد أمننا

الجيش المصري
الجيش المصري

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه علينا أن ندرك عدالةَ قضيتنا ولدينا جيش رشيد لم ولن يعتدي لكنه قادر على ردع كل يدٍ آثمة تهدد أمن مصر وسلامتها، مطالبًا بأن نقف بكل قوة خلف مؤسسات الوطن وقياداته في هذه المرحلة الفارقة.

وأضاف مفتي الجمهورية في كلمة ألقاها للشعب المصري، «شعب مصر العظيم، لقد دعانا الله تعالى في كتابه الكريم إلى الاجتماع والتكاتف والتعاون والاعتصام بحبل الله تعالى، من أجل تحقيق الأهداف السامية، ومن أهمها وأَولاها: حماية الأديان وصيانة الأوطان واستقرار المجتمعات، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وقوله تعالى: «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ»، وأمرنا الله تعالى بالثبات في مواجهة الأخطار والتحديات، فقال تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين».


وتابع: «كلنا يدرك تمام الإدراك تلك التحديات الراهنة الجسيمة التي يواجهها وطننا الغالي مصر، في الداخل والخارج، بهدف محاولة إضعافه، وإعاقة مسيرته نحو التقدم والرخاء والرقي والتنمية، ومن أجل حرمان شعب مصر من تحقيق الأمن والأمان».

وأشار إلى أن هذه التحديات والمخاطر تتحطم جميعها على صخرة إرادة الشعب المصري العظيم الذي لم يخذُل وطنه في أية معركة من معاركه أو أزمة من أزماته كما يشهد التاريخ والواقع بذلك، وقبل ذلك كله بعون الله وتوفيقه وحفظه الجميل لمصر كنانة الله في أرضه.
وأهاب مفتي الجمهورية بشعب مصر العظيم أن يقف بلا خوف أو خجل في الصف الأول من صفوف حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامته، فإن من يقف على الحياد من قضايا وطنه في أوقات التحديات والأزمات، لا يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن، فلا حياد في القضايا الوطنية وثوابت الأمن القومي المصري.

واستطرد: «إننا إذ نؤكد على فرضية ووجوب الوقوف صفًّا واحدًا خلف القيادة الوطنية وجوبًا شرعيًّا لا مرية فيه ولا خلاف عليه، نشدد كذلك على أن من يعمل على شق الصف أو إضعاف الجبهة الوطنية فهو خائن لدينه ووطنه».
 
وواصل: أن من أوجب واجبات هذه المرحلة ألا ننجرَّ خلف الشائعات التي يطلقها خونة الأوطان ومدَّعو التدين والوطنية، فإن من يتهاون في هذا الجانب، سواء بنشر الشائعات أو تصديقها دون تثبت؛ يقع في الإثم الشرعي، لأنه ينقض بذلك مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ العباد والبلاد.
وتابع فضيلة المفتي: "علينا جميعًا أن ندرك عدالةَ قضيتنا وحقيَّةَ موقفنا، فمصر لديها جيش رشيد لم ولن يعتدي على أحد، لكن مصر وقواتِها المسلحةَ قادرةٌ -بعون الله- على ردع كل يدٍ آثمة تمتد لتهدد أمنها وسلامتها.

وأردف: وعلينا أن نقف بكل قوة وصلابة خلف مؤسسات الوطن وقياداته، الذين وكلهم الله عز وجل بزمام الأمور في هذه المرحلة الفارقة ممتثلين أمر الله تعالى: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ».

وفي ختام كلمته المصورة توجه فضيلة المفتي بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن ينصر مصر وشعبها وقائدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي -حفظه الله- وأن يجنب بلادنا كل شر.