وأضاف«
عاشور» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الدين نهي عن
سباب الخلق مسلم وغير مسلم، وأمر بعف اللسان، فما بالك بالدين الذي هو شريعة رب العالمين.
واستشهد مستشار المفتي بما روى عنِ ابنِ مسعود - رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم-: «سِباب المُسْلِمِ فُسوقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ»، متفقٌ عَلَيهِ، وبما روىعن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ : مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ »، رواه أحمد.
ونبه
الدكتور مجدي عاشور أننا نريد أن نغير من ثقافة
الشتم واللعن عمومًا التي لا تفرح أحدًا سوى الشيطان، وتعني أن
الشيطان تحكم في الإنسان بقوة، مؤكدًا: « لن نتدخل في نية هذا الشخص، ويستحب له أن يذكر الله كثيرًا، لأن من يذكر الله صُعب عليه أن يذكر ألفاظًا قبيحًا على لسانه، كما يستحب له الاستغفار أيضًا، وإخراج الصدقات تكفيرًا عن الذنوب اخيارًا وليس اجبارًا.
وقال
الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار: «انصحه وبين له أن هذا من فحش الكلام، وسييء الأخلاق، ولو كان لا يقصد هذا، لأنه يحرم عليه
سب دين الله».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن المسلم لا يكون فاحشًا أو بذئيًا، فقل له: "اتقى الله، و
داوم على نصحه، والدعاء له بالهداية".
هل سب الدين خروج عن الملة؟
أجاب
الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونه: " تشاجرت مع زميل لى وسببت الدين له فهل بذلك أكون كفرت؟"، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
ورد عبدالسميع، قائلًا: إن العلماء قالوا إن من يقول أو يتلفظ بلفظه
تخرجه من الدينلابد أن يكون عالمًا مختارًا فلو لم يكن عالمًا بالحكم أو كان مكروها فليس فى ذلك خروج عن الملة، وإذا حدث ذلك منك وأنت فى حالة غضب فليس عليك إلا الاستغفار والتوبة والإنابة والندم على هذا الذنب والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
هل من سب الدين عليه أن يتشهد؟
هل من سب الدين عليه أن يتشهد
؟.. سؤال أجاب عنهالشيخ محمود شلبي،أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجله له، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع يوتيوب.
ونبه شلبي، قائلًا: إنسب الدينحرام وهو من الكبائر، وينبغي على المسلم ترك هذا الأمر المحرم.وأكد أن الشرع لم يحددكفارة سب الدين، منوهًا بأن مَنْ يسب الدين عليه التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار، وعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.وأشار الى أن منيسب الدينليس عليه أن ينطق الشهادتين، منوها بأن بعض الناس يستهينون بسب الدين، بدرجة أصبح هذا الفعل عاديا بينهم، بزعم أنه غير مقصود، وكلمة يرددها الشخص وتجري على لسانه دون قصد أو عند الغضب، وهو من الكبائر.جزاء من يسب الدين:
نوهالشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنسب الدينجريمة عظيمة فى الشريعة أذا أراد بها صاحبها دين الله -تعالى-.وأفاد العجمي، فى إجابته عن سؤال "ما حكم سب الدين وجزاء من يفعل ذلك؟"، أنسب الدينأمر مستفظع مستقبح يؤدي بصاحبه إلى درجة قبح يحل به إلى الكفر وذلك إذا قصد الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبح وليس محمودًا ومذموم فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرامًا، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين.وأشار إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيم نفسه فيقرأ الواقع وما يراه أمامه وعلى ضوئه يتصرف ولكن عليه أن يبتعد عن سب الدين للغير.