الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: هبة الله لمصر

صدى البلد

لم أمارِ أحدا يوما ولم أتملق لأحد يوما من الأيام ولم أسع لود أحد إلا إن كان ذلك في الله تعالى، لأني والحمد لله ليس لي حاجة ولا علة ولا مصلحة عند أحد، فقد أغناني الله تعالى بفضله عمن سواه سبحانه، ومعلوم عند كل من يعرفني أني لم أأكل بديني وكل ما قدمته منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما وما أقدمه في وسائل الإعلام المتنوعة أقدمه لوجه الله تعالى خالصا ولا أتقاضى عليه أجرا، ومعلوم عني أيضا أني لا أخشى في الله تعالى لومة لائم، وذلك لأني أعلم يقينا أني سأقف يوما بين يدي ربي عز وجل وسوف أسأل وأحاسب على كل كلمة أكتبها أو أنطق بها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. يوم يجزي الله الصادقين بصدقهم.


وأعلم أيضا مدى أمانة الكلمة وخطورتها فبها يسعد الإنسان أو يشقى في الآخرة.. معذرة عزيزي القارئ إن كنت بدأت مقالي بالتحدث عن نفسي، ولكني في حكم المضطر لحساسية موضوع المقال، ولأني سوف أتحدث فيه عن رجل ساقته لنا الأقدار في وقت كادت أن تضيع فيه البلاد وتشرد العباد، فكان المخلص وكان البطل المنقذ..


وهذا الرجل معلوم لنا جميعا وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي واجه مع أبطالنا رجال القوات المسلحة ومن وراءهما شعبنا العظيم أخطر مؤامرة حيكت للأمة العربية والإسلامية ومن بينها مصرنا الحبيبة، تلك المؤامرة التي حاكها وخطط لها الصهاينة الملاعين ومن ورائها أمريكا صانعة الإرهاب وحاضنته، ومعهم بريطانيا كارهة العرب والمسلمين، والطامعة مع الطامعين في ثروات أمتنا العربية..


وكان هناك معهم للأسف الشديد عملاء وخونة قاموا بتنفيذ وخدمة المخطط الإجرامي من بني جلدتنا تركيا وقطر وجماعة إخوان الشياطين وغيرهم من الجماعات والعصابات المصنوعة والمأجورة، والتي من بينها تنظيم داعش، وقدموا لنا المؤامرة بواجهة براقة تحت مسمى الربيع العربي، وكان ما كان وكلنا نعلمه سقطت العراق وتونس وليبيا واليمن ودمرت سوريا وتشرد غالبية شعبها..


هذا وعندما قامت ثورة يناير في مصر ووضع إخوان الشياطين أيديهم على زمام الحكم في البلاد وهموا بتنفيذ المخطط وبيع مصر وتقسيمها أرسل الله تعالى البطل المصري الحر الرئيس السيسي الذي رفض كل الإغراءات وأبى أن يبيع دينه ووطنه ووقف ليواجه المؤامرة مقدما روحه فداء للوطن، ومعه رجال قواتنا المسلحة، وخرج الشعب كله مؤيد ومساند ومبايع ومفوض للبطل في التحدي والمواجهة..


هذا ولم يقصر الرجل وتحمل مسئولية أعتقد أنه لا يستطيع أحد حملها، وخاصة أنه ٱستلم البلد وكانت ضائعة وخربة ومهلهلة ومديونة، ووقف الرجل يحمل بيد السلاح لمواجهة التيارات الإرهابية على كل الجبهات، واليد الأخرى تبني كل ذلك في وقت واحد يد تبني ويد تحمل السلاح، ولا يستطيع أحد أن ينكر المجهود الجبار الذي بذله وما زال يبذله، من ذلك بناؤه للجيش وتسليحه وتطويره حتى أصبح في مقدمة جيوش العالم..


وأصبح يعمل له ألف حساب .. ضف إلى ذلك المشاريع العملاقة التي كانت تحتاج إلى عشرات السنين في زمن قياسي مشاريع كلنا يعلمها لا يسع المقال لذكرها، هذا ولقد كان الرجل صادقا مع شعبه وقال إننا سوف نصبر ونتحمل وكان لوعي شعبنا بخطورة المؤامرة وأبعادها أن وقف خلف الرجل وتحمل وقدم أعز ما لديه وهو أرواح الآباء والأبناء فداء لمصر..


وتحمل أيضا كل الأعباء المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي والتي منها الغلاء وارتفاع الأسعار على إثر رفع الدعم عن أساسيات وضرورات الحياة، وما زال يتحمل، نعم نحن نعاني وربما أن البعض منا قد تسرب إلى نفسه روح اليأس والإحباط، وأعتقد أن لهم العذر فألم الجوع ومرارة الحاجة قد تفقد الرشيد عقله..


وهنا يجب على أصحاب الكلمة والأمناء عليها والحريصين على سلامة البلد وأمنه وتقدمه وازدهاره إيضاح الصورة الحقيقية لما تمر به البلاد وما تحتاجه منا جميعا الآن، وماذا يجب علينا جميعا فعله وتقديمه، وهنا أقصد القيادة السياسية ورجال الإعلام والحكومة والشعب المصري..


على الشعب الذي تحمل فوق طاقته وصبر أن يتحلى بمزيد من الصبر وأن يتحمل حتى نفوت الفرصة على المتربصين بنا والذين لا ولن يكلوا ويملوا من العمل على إسقاط مصر وتشريد أهلها والقضاء على جيشها البطل العظيم، هذا ويجب على الحكومة محاربة الفساد والبطش على أيدي المفسدين والمتهربين من الضرائب وسارقي أموال الدولة، ويجب مراعاة الفقراء والمعدومين واستثناؤهم من فواتير الكهرباء والمياه والغاز وغيرها من المرافق، أو تخفيف الأعباء عنهم.. مع تفعيل دور الرقابة على الأسواق للحد من جشع التجار واستغلالهم للناس..


المؤامرة ما زالت وستظل قائمة واللعب الآن على حاجة الشعب ومعاناته  والإشاعات ..فلننتبه إلى ذلك جيدا ولا ننسى أن السيسي مصري وطني حر ليس له أطماع ولا تطلعات ومصر وشعبها هما همه الأكبر..


وفي نفس الوقت أقول له يا ريس لقد قدمت لمصر الكثير والكثير ونطلب منك المزيد من النظر بعين الرعاية لفقراء الشعب الذي أحبك وساندك وما زال، وأقول للحكومة رفقا بالفقراء ومحدودي الدخل والمحتاجين.. حفظ الله تعالى مصرنا الحبيبة وقائدها العظيم ..