تدشين حملة لتغيير مسمى أطفال الشوارع إلى "الأطفال الأكثر احتياجًا"

أعلن محمود البدوي، المحامي ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن تدشين حملة لتغيير مسمى أطفال الشوارع واستبداله بمسمى أكثر إيجابية هو "الأطفال الأكثر احتياجا" بما يليق بمصر بعد ثورة 25 يناير وبما يستحق هؤلاء الأطفال من تضافر جميع جهود المجتمع لجعلهم مواطنين صالحين.
جاء ذلك فى ختام البرنامج التدريبي لبناء قدرات المتعاملين مع الأطفال الأكثر احتياجا الذى استضافته مدينة رأس سدر بشرم الشيخ.
وأكد البدوي أن المشاركين في البرنامج - الذى اختتم اليوم - أجمعوا على ضرورة إزالة الوصم الاجتماعي الواقع على هؤلاء الأطفال، والذي دأب المجتمع بجميع طوائفه على استخدامه وهو لفظ أطفال الشوارع، والذي يمثل شكلا قاسيا من أشكال التعامل مع هؤلاء الأطفال ووصمهم بمسمى لن يزول عنهم أبد الدهر.
وطالب جميع شرائح المجتمع بالمشاركة الإيجابية لتحويل طاقات هؤلاء الأطفال إلى طاقات فاعلة تشارك في مسيرة الوطن الإيجابية وتكون أحد المحركات للتحول الديمقراطي الآمن.
كما دعا البدوي، جميع الجهات والهيئات والأفراد المهتمين بقضايا الطفولة إلى الانضمام لهذه الحملة لوضع حلول لمشاكل الطفل المصري بشرط أن تكون قابلة للتطبيق العملي على أرض الواقع.
من جانبه، أوضح كريم بدري محمود، المحامي وعضو المجلس القومي لشئون الإعاقة، أن برنامج بناء قدرات المتعاملين مع الأطفال الأكثر احتياجا - الذي بدأ أعماله صباح السبت الماضي - يهدف إلى تعميق فكرة التعامل الإيجابي مع ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق مواجهة هذه الظاهرة لمجموعة من الآليات الفاعلة إعلاميا ونفسيا واجتماعيا وقانونيا.
وأشار إلى وجود عدد من السلبيات متمثلة في إحجام طوائف متعددة من المجتمع عن المشاركة الإيجابية لحل مشاكل هؤلاء الأطفال، مما يستلزم تكثيف جهود المجتمع وتشكيل فرق متخصصة للتعامل مع قضايا الأطفال ونشر الوعي الكافي لقضايا هؤلاء الأطفال بين طوائف المجتمع المختلفة وإلقاء مزيد من الضوء على قضايا الطفل التي ضاعت بين الخلافات الأسرية والمنازعات السياسية.
شارك فى أعمال البرنامج التدريبي لفيف من المحامين والإعلاميين والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ونظمته الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث بالتعاون مع مؤسسة المستقبل الدولية.