الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفسير قوله «لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون».. علي جمعة: مدح للنبي

تفسير قوله: لعمرك
تفسير قوله: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.. علي جمعة

قال علي جمعة،  مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن قول الله تعالى «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ» الآية 72 من سورة الحجر، يبين مكانة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لما تعلق الزمان بالنبي –صلى الله عليه وسلم-   مدحه بل عظمه، إذ أقسم بعمره –صلى الله عليه وسلم-  ، فقال تعالى : «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ» الآية 72 من سورة الحجر، ولم يقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى –صلى الله عليه وسلم-  .

وأضاف أن النبي –صلى الله عليه وسلم-  أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر –صلى الله عليه وسلم-   بنفسه عن ذلك، فعن هذا فعن واثلة بن الأسقع أن النبي –صلى الله عليه وسلم-   قال : «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي. 

واستشهد بما رواه الترمذي ، عن عمه العباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثمّ تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا» .

وتابع: وأثنى ربنا سبحانه وتعالى على نساءه رضي الله عنهن، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه –صلى الله عليه وسلم-   فقال سبحانه وتعالى : «يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ » الآية 32 من سورة الأحزاب، وقال سبحانه في نفس هذا المعنى : «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ» الآية 6 من سورة الأحزاب.

وأشار إلى أنه جعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه –صلى الله عليه وسلم-   أنه قال : «خير القرون قرني» [متفق عليه]، وكما مر قوله –صلى الله عليه وسلم-   «إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم» [رواه الترمذي]، فشرف الزمان الذي بعثه فيه، وعظم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم –صلى الله عليه وسلم-   ما حظيا بهذا التكريم.