الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الفضفضة تعتبرغيبة ونميمة.. دار الإفتاء توضح بالتفصيل

هل الفضفضة تعتبرغيبة
هل الفضفضة تعتبرغيبة ونميمة.. دار الإفتاء توضح بالتفصيل

"هل الفضفضة تعتبر غيبة ونميمة، قياسًا على ما احكيه لوالدتي على سبيل المثال؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إداؤة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إحدى فيديوهات البث المباشر للدار على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك». 

وقال « ممدوح» إن الغيبة تعني: " ذكرتك اخاك بما يكره"، والنميمة هي: " نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد"؛ فإذا كان حديثك يتضمن شيء من هذا؛ يحرم عليك.

وأكد مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أن ذكر الغير المعين بشيء يكره، أو تضمن الحديث ما يعكر الميه الصافية- كما يقال بالعامية- بين هذا الشخص وأمك مثلًا؛ يحرم أيضًا، موضحًا: « أما إذا كانت على سبيل الإستشارة وإيجاد حلًا لمشكلة ما؛ فجائزة ولا شيء في ذلك».


أمين الفتوى: حالة واحدة يجوز فيها التحدث عن غائب: 

في ذات السياق، نبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يوجد فرق بين الغيبة والنميمة، فالغيبة تقع بين اثنين بحديثهم عن شخص ثالث غائب من باب الفضفضة أو التسلية وما إلى غير ذلك. 

وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟» أن النميمة هي المشي بالفتنة بين الناس؛ فيقوم شخص بالإيقاع بين اثنين عن طريق الاستماع من أحدهم والنقل للآخر بقصد الايقاع بينهم.

وأفاد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الغيبة والنميمة حرام شرعًا ولا تجوز،لافتًا: يجوز التحدث عن واحد غائب في حالة واحدة فقط وهي: طلب النصيحة والإرشاد عند وجود مشكلة .


الفرق بين الغيبة والنميمة وحكمها: 

أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الغيبة والنميمة كلاهما حرامُ شرعًا؛ وهما من كبائر الذنوب التي ابتلينا بها في عصرنا.


واستشهد أمين الفتوى في إجابته عن السؤال، بقوله – تعالى-« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ »، ( سورة الحجرات: آية 12).

واستند أيضًا إلى قوله – عز وجل- : « وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) »، ( سورة القلم).

واستدل في كلامه بحديث ثابت عن النبي ﷺ، أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين، قال: «مر النبي ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا.

ونبه بأن الغيبة والنميمة من الصفات الذميمة التي يعني منها المجتمع، والفرق بينهما: أن الغيبة هي ذكر الشخص في غيابه بما يكرهه، أما النميمة هي المشي بين الناس بما يضرهم ويوقع بينهم.


تكفير ذنب الغيبة والنميمة: 

نوه مجمع البحوث الإسلامية، أنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية التكفير عن الجلوس في صحبة الشر الذي تقع في معصية الغيبة والنميمة، والتكلم بما فيه إثم بترديد اثنتا عشر كلمة.

وأكمل «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه إذا جلس الإنسان مجلسًا فكثر فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت ، أو تَكَلَّمَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ، أو ما لَا فَائِدَةَ فِيهِ، أو حتى تكلم بالغيبة والنميمة، فيحسن أن يقول ذلك كلما قبل أن يقوم من مجلسه: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».

وأشار إلى ما ورد في جامع الترمذي، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ».