الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اسم لا ينساه مصرى.. الإرهابيون يروون قصة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات

المستشار الشهيد هشام
المستشار الشهيد هشام بركات

في ذاكرة قلوب المصريين حفر المستشار النائب العام الشهيد هشام بركات اسمه بتاريخ مشرف فلن ينسي أحد أنه رمز من رموز الصمود في وجه جماعة الإخوان الارهابية التي سعت لإحراق الوطن من أجل السلطة والدفاع عن الإرهاب والارهابيين.

 


المستشار الشهيد هشام بركات أحد رموز القضاء واحد المحببين للشعب المصري بما قدمه من ثبات واقدام وأمام كل الشجاعه والحب وحد هؤلاء الإرهابيين يعترفون بتفاصيل جريمتهم البشعة لاغتياله وكيف تم التخطيط والتعاون للنيل منه اعترافات تفصيلية أدلي بها المتهمون فى قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، فى يونيو 2015، أثناء خروجه من منزله فى مصر الجديدة بالقاهرة، كانت محور الأحداث، طوال 42 شهرًا، ما بين «الجريمة والعقاب»، وذلك بعد انتهاء جميع درجات التقاضى.

 

اقرا ايضًا|

«إخوان الدم» تاريخ طويل من محاولات استهداف القضاة.. بدأ بـ الخازندار وطال محامي الشعب المستشار هشام بركات


وضمن تلك الاعترافات التفصيلية، أكد المتهم محمود الأحمدى عبدالرحمن، والاسم الحركى «محمدى»، طالب بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة، مقيم بقرية كفر السواقى مركز أبوكبير شرقية، أنه انضم لتنظيم الإخوان الارهابي وبعد 30 يونيو شارك فى اعتصام رابعة حتى الفض، وبعدها شارك كل الفعاليات داخل الحرم الجامعى وخارجه ثم اشترك فى العمل النوعى والمسيرات الإخوانية لقطع الطرق وإلقاء الشماريخ على القوات الأمنية وتفجير أبراج الكهرباء.

 

وأضاف أنه تلقى تكليفا من الإخوانى الهارب بتركيا، الدكتور يحيى موسى، الذى تعرف عليه عن طريق الإخوانى «سعيد المنوفى»، والإخوانى «شمس» والذى كان يتعامل معه تحت اسم حركى «خالد»، وكلفه بالذهاب إلى غزة لتلقى دورة تدريبية فى معسكرات حماس. وأكد أنه توجه إلى غزة عن طريق مهربين من الأنفاق، واستمر فى الدورة شهرًا ونصف، وهناك التقى بأبوياسر، وأبوحذيفة، وأبوعمر، والأخير ضابط مخابرات تابع لحركة حماس، تلقى دورة تدريبية فى التكتيكات العسكرية وحرب العصابات وصناعة المتفجرات من المواد ثنائية الاستخدام وتركيب الدوائر الكهربائية وتفخيخ السيارات، موضحا أنه لم يتمكن من العودة إلى مصر إلا بعد 3 شهور بسبب وجود صعوبة فى التسلل عبر الأنفاق.

 

اقرا ايضًا|فى ذكرى وفاته.. ننشر اعترافات قتلة الشهيد هشام بركات قبل إعدامهم


 وأقر أنه تلقى تكليفا عن طريق برنامج اللاين من الإخوانى الهارب فى تركيا يحيى موسى بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو جراما، لتفجير موكب النائب العام، وأنه تسلم المواد من إخوانى اسمه «أحمد» ونقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وخلط المواد وأعدها ووضعها داخل حقائب، ونقلها إلى شقة بالشيخ زايد، والتى وضع فيها المواد المتفجرة داخل البرميل، وقال إنه تلقى اتصالا من الإخوانى يحيى موسى بموعد العملية فى 28 يونيو. وقال إنه بعد فجر ذلك اليوم، أحضر أبوالقاسم أحمد على منصور، واسمه الحركى «هشام»، سيارة ماركة اسبرانزا، وأنزلا البرميل فى شنطة السيارة، وتوجه بها أبوالقاسم إلى مسكن النائب العام بمنطقة مصر الجديدة، حيث حددت مجموعات الرصد هذا المكان.

 

وقال المحمدى إنه تواصل على برنامج اللاين مع يحيى موسى أثناء هروبه فى السيارة، وقال له لقد تم التنفيذ وبعدها بأسبوع تلقى اتصالا هاتفيا من أبوعمر، ضابط المخابرات التابع لحماس، وقال له: «مبروك لقد نجحتم ومازال أمامكم المشوار طويلا».

 

 واعترف المتهم أحمد جمال أحمد محمود، الاسم الحركى «على»، طالب بمعهد تحليل جامعة الأزهر، مقيم بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية، بالانضمام لجماعة الإخوان وتم تسكينه فى أسرة إخوانية وشارك فى اعتصام رابعة حتى الفض، ثم شارك فى العمل النوعى وكون مجموعات رصد، وقام برصد الكمائن والقوات الشرطية داخل وخارج جامعة الأزهر، وكذلك معسكرات الوفاء والأمل وتحركات رئيس الجامعة.

 

 وأوضح أنه تلقى تكليفا من يحيى موسى برصد موكب النائب العام، وقال إنه أرسل له خريطة جوجل إيرث بمكان ومحيط مسكن النائب العام وبعدها، ورصدوا المداخل والمخارج والمناطق المحيطة والخدمات بالمنطقة لمدة 15 يوما وأبلغنا بذلك، وأن الموكب يتكون من 3 سيارات وموتوسيكل. كما اعترف المتهم أبوالقاسم أحمد على منصور، بأنه تلقى تكليفا من الإخوانى الهارب فى تركيا، يحيى موسى بشراء سيارات لتنفيذ بعض العمليات بها وبالفعل اشترى عددًا من السيارات وبينها سيارة اسبرانزا حمراء اللون، من سوق السيارات ببطاقة لسيدة حصل عليها من مكتب بريد كانت قد فقدتها فيه.

 

وكشف، أبوالقاسم أحمد، 27 سنة، من محافظة أسوان مركز كومبو، أنه تعرف على الإخوان فى 2007 وارتبط بهم تنظيميًا فى 2011، وخلال فترة الجامعة شارك فى المظاهرات والفعاليات حتى 30 يونيو، واعتصم فى ميدان رابعة العدوية، وكان مشاركًا فى المظاهرات والفعاليات، وتواجد بأحداث الميدان وأحداث الحرس الجمهورى والمنصة، وبعد فض رابعة عاد إلى الجامعة، وكان مسؤولا عن الحراك الثورى داخل كلية الدعوة، وتنظيم الفعاليات والمظاهرات داخل الحرم الجامعى، «لحد ما جت لينا فكرة الإضراب وكنا عاوزين نعمل إضراب علشان نشل حركة الجامعة». وأكد المتهمون أنه تم تجهيز المواد المستخدمة فى تصنيع العبوة المتفجرة الخاصة بالحادث بإحدى المزارع بالشرقية ونقلها لإحدى الشقق بمدينة الشيخ زايد 6 أكتوبر لتصنيع العبوة المتفجرة بها «عبارة عن برميل يزن 80 كيلو جرامًا من مادة الأمونيوم»، واستعانوا ببعض عناصر حركة حماس فى تحديد المواد المستخدمة عبر شبكة الإنترنت، تم وضعها بالسيارة المستخدمة فى التنفيذ «ماركة اسبرانزا»، وتفجيرها باستخدام جهاز ريموت كنترول.

 

واعترف أبوالقاسم بأنه وعقب الانفجار «جرينا وسط الأهالى وهربنا فى سيارة هيونداى هاتشباك انتظرتنا فى آخر الشارع».

 

 وأكد المتهم محمد أحمد سيد إبراهيم، الاسم الحركى «كامل أبوعلى»، طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر مركز أبوكبير الشرقية، أنه انضم لجماعة الإخوان، وشارك فى اعتصام رابعة كما شارك فى العمل النوعى وفى عمليات قطع الطرق وتفجير أبراج الكهرباء وحرق سيارات الشرطة، والتدريب فى معسكرات حماس، مؤكدا أنه تلقى تكليفًا من الإخوانى الهارب فى تركيا الدكتور يحيى موسى بالتوجه إلى غزة لتلقى تدريبات عسكرية فى حرب العصابات وتقنيات تصنيع العبوات المتفجرة.

 

وأكمل أنه خلال هذه الفترة كان يتلقى الدورة التدريبية بمعسكر حماس، وأن ضابط المخابرات الحمساوى أبوعمر أبلغه أن زملاءه نجحوا فى المهمة وتمكنوا من اغتيال النائب العالم، وقال له «شفت العملية سهلة إزاى وهى تحتاج شوية تدريب».

 

وأوضح المتهمون: «حاولنا تنفيذ العملية بتاريخ 28 يونيو 2015، إلا أن تغيير خط سير موكب النائب العام، أدى إلى إرجائه لليوم التالى، حيث تم التنفيذ بتاريخ 29/6/2015». ونفذت مصلحة السجون، صباح الأربعاء 20 نوفمبر، حكم الإعدام شنقًا بحق 9 مدانين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، فى يونيو 2015