أعلن مدير عام وزارة المال اللبنانية ألان بيفاني استقالته من منصبه، احتجاجا على تعامل المسؤولين مع الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ونفى بيفاني، في تصريح لـ"قناة الجديد" اللبنانية، تعرضه لتهديدات قائلا: "غير صحيح انني تلقيت تهديدا عبر الواتساب من رئيس حزب لديه مئات ملايين الدولارات مجمدة في المصارف".
وكانرئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب غرد في وقت سابق عبر "تويتر" ، قائلًا: "تلقى آلان بيفاني تهديدا عبر الواتساب من رئيس حزب لدية مئات ملايين الدولارات مجمدة في المصارف وقال له أن الأموال تخص أبناء طائفته وكان الكلام قاسيا مع العلم أن هذه الأموال مجمدة منذ سنوات ولا يستفيد منها إلا صاحبها".
وأوضح بيفاني أن استقالته جاءت "اعتراضا على طريقة تعاطي الحكم مع الأزمة"، مضيفا: "المسار الذي نسلكه اليوم متهور وبموجبه فإن الشعب سوف "يحترق سلافه".
وتابع:" ثبتنا أن مقاربتنا صحيحة وأرقامنا صحيحة واليوم تخلصت من عبء 20 عامًا وعند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم سأتحدث بكل شفافية ووضوح وصراحة".
وفي سياق المتصل، خرج محتجون لبنانيون، اليوم أمام وزارة الاقتصاد في بيروت، للتظاهر ضد الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة.
وقد تجددت موجة الاحتجاجات مع إغلاق الطرق في طرابلس شمالي لبنان احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار سعر صرف الليرة.
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن عددا كبيرا من التجار في طرابلس، عمدوا على إغلاق محالهم اعتراضا على انهيار الليرة، وخوفا من تكبدهم خسائر مالية كبيرة.
وجدير بالذكر أن العملة اللبنانية مستويات منخفضة جديدة يوم الجمعة مع تسارع الانهيار المالي والاقتصادي في البلاد، مما ينذر بمزيد من البؤس لملايين اللبنانيين الذين تبخرت قيمة مدخراتهم ورواتبهم.