الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعدام لربة منزل أرضعت طفلتها مية نار

محكمة
محكمة

قضت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الحادية، برئاسة المستشار عبد الحي بقوش، وعضوية المستشارين حسن أبو زهرة، وأمير أبو العز، اليوم ، اليوم الحكم بالإعدام شنقًا على المتهمة "سحر. إ. أ" ربة منزل  لاتهامها بقتل طفلتها الرضيعة عن طريق إرضاعها بمادة كاوية بأحد المستوصفات الطبية الخاصة بالبحيرة.


كما قضت هيئة المحكمة على باقي المتهمين في القضية وهم: إبراهيم. ف. أ"،" أحمد. إ. ا"،  و" محمد. ج. ا"،" محمد. ع. ا" "طبيبان بالحكم لمدة عام مع إيقاف التنفيذ.


أقرأ أيضًا: ضبط 25 طبنجة وبندقية و450 طلقة و225 شمروخ بورشة لتصنيع الأسلحة بكوم حمادة


ترجع أحداث الجريمة عندما اكتشف  طاقم التمريض والطبيب النبطشي بمستوصف خاص بمدينة الرحمانية ، تدهور الحالة الصحية للطفلة ووجود أثار تآكل على شفتيها فسارعوا بإبلاغ الطبيب المسؤول عن الحضانة، حيث أنه تم توجيه تهمة الإهمال لفريق التمريض، وأن حالة الطفلة كانت جيدة ، ليطلب مدير الحضانة بالمركز الطبي، من طاقم التمريض والطبيب النبطشي، آخر من تعامل مع الطفلة ومراجعة كاميرات المراقبة، ليتضح أن والدة الطفلة"سحر. إ. أ" طلبت من التمريض أن ترضعها.


وعقب الانفراد بها أخرجت من طيات ملابسها سرنجة بها مادة كاوية “مية نار”، وأرضعت الطفلة المادة الكاوية، وألقت السرنجة في سلة المهملات عقب الانتهاء من جريمتها، ثم تركت المجني عليها للممرضة المختصة في غرفة رعاية حديثي الولادة بالمستوصف الطبي.


وعقب عودة والد الطفلة المجني عليها، الذي كان يعمل خارج البلاد، أثناء وقوع الحادث، حرر محضرًا بالواقعة ، أكد فيه أنه تلقى اتصالا من شقيقه يخبره أن ابنته التي ولدت في شهر أغسطس الماضي، توفيت نتيجة إرضاعها بمادة كيماوية من زوجته، ليتم إخراج الجثمان ، بعد صدور قرار النيابة وإثبات صحة ما تحرر بالمحضر.


وأثبت تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفلة الرضيعة، أن آثار المادة الكاوية التي تسببت في قتل المجني عليها، كانت حول فمها من جميع الجهات وعلى وجهها، وأن تلك المادة الكاوية، تسببت في فشل وظائف التنفس للمجني عليها، وأدت لوفاتها.


أكدت التحريات التى أجرتها المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة ومباحث مركز الرحمانية أن المستوصف الطبى الذى وقع فيه الجريمة كان على علم بالواقعة ، شاهدوا ماحدث عبر كاميرات المراقبة الموجودة في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، لكنهم لم يبلغوا عن الواقعة، بعد طلب أهلية الطفلة والمتهمة عدم الإبلاغ بحجة عدم فضح الأم المتهمة والتشهير بها، لكن التحقيقات والتحريات، توصلت إلى المشاهد التي رصدتها كاميرات المركز الطبي، وجرى تفريغها فتبين كيفية ارتكاب الجريمة بالكامل.


وكشفت التحقيقات، أن والد الأم المتهمة كان على علم بوقوع الجريمة، لكنه لم يبلغ أيضا، فأحالت النيابة الأم للمحاكمة، بتهمة قتل الرضيعة عمدا، وأحالت والد المتهمة وموظفي المركز الطبي للمحاكمة، باتهامات الاشتراك في تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجني عليها من المركز، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق.